تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الخطر يقترب !!!
جملة واحدة قالها الباحث دانييل كوكوتايلو الذي ترك الخدمة مع فريق الحوكمة في شركة Open Al الأمريكية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في أبريل الماضي أثارت القلق وزادت من المخاوف من اقتراب برامج الذكاء الاصطناعي أكثر من خطر الخروج عن السيطرة وتزايد احتمالات تدمير البشرية .. قال الباحث: « إن احتمال تدمير الذكاء الاصطناعي المتقدم للبشرية يبلغ حوالي 70 %، لكن الفريق المطور بشركة «أوبن إيه أي، ومقره سان فرانسيسكو يمضي قدما في ذلك غير عابئ سوى بأن تكون الشركة هي الأولى في هذا المجال.
وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قال الموظف السابق إنه بعد انضمامه للشركة منذ عامين تم تكليفه بالتنبؤ بتقدم التكنولوجيا، وتوصل إلى استنتاج مفاده أن الصناعة لن تقوم بتطوير الذكاء الاصطناعي العام بحلول عام 2027 فحسب، بل هناك فرصة قوية لأن تؤدى هذه التكنولوجيا إلى إلحاق ضرر كارثي بالبشرية أو حتى تدميرها.
كوكوتايلو قال أيضاً إنه أخبر الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان بأن الشركة يجب أن تركز على السلامة وتنفق المزيد من الوقت والموارد على مواجهة المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي بدلا من الاستمرار في جعله أكثر ذكاء وأكد أن ألتمان اتفق معه، لكن شيئا لم يتغير منذ ذلك الحين. كوكوتايلو هو واحد من مجموعة من المطلعين على برامج شركة «أوبن إيه آي» الذين أصدروا مؤخرا رسالة مفتوحة تحث مطوري الذكاء الاصطناعي على تحقيق قدر أكبر من الشفافية والمزيد من الحماية للمبلغين عن المخالفات حتى لا تتفاقم الأمور بسرعة.
وبعد تحذيرات كوكوتايلو فاجأتنا صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أيضاً بأن الشركة نفسها قد اخفت واقعة خطيرة عن جمهور المتعاملين معها ، إذ نشرت الصحيفة منذ يومين أنه كان قد حدث اختراق أمنى خطير لشركة Open Al التي تعتبر كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في العالم حيث تمكن قراصنة العام الماضى من اختراق أنظمة المراسلة الداخلية للشركة وسرقة معلومات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقالت الصحيفة إن الشركة أخفت الحادثة عن عملائها والجهات المعنية واكتفت بإبلاغ موظفيها ، وقرر المسئولون التنفيذيون عدم نشر الخبر علنا لأنه لم يتم سرقة أي معلومات عن العملاء أو الشركاء، ولم يعتبروا الحادث تهديدا للأمن القومي لأنهم اعتقدوا أن المخترق كان فردا ولا تربطه أية علاقات معروفة بحكومة أجنبية، ولم تبلغ الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي أو أى شخص آخر في مجال تطبيق القانون، واستطاع المخترق الوصول إلى محادثات جرت خلال منتدى إلكتروني خاص بموظفى الشركة كانوا يناقشون فيه أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة!!.
وكان عدد كبير من الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي في الشركة قد تقدموا باستقالاتهم بسبب خلافات حول « التوافق الفائق»، وهو مفهوم يهدف إلى إيجاد طرق لسيطرة البشر على الذكاء الاصطناعي الفائق، ولهذا السبب نفسه تمت إقالة الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، ثم عاد إلى منصبه بعدها بفترة قصيرة.
التقارير تؤكد أن شركة « اوبن إيه اي تدرك المخاطر الكبيرة الناجمة عن بناء نظام ذكاء اصطناعي عام «إيه جي آي». لكنها تتجاهلها، ويعتبر هذا النظام الجديد « إيه جي أي نوعا افتراضيا من الذكاء الاصطناعي يتميز بالقدرة على الفهم والتفكير من خلال مجموعة واسعة من المهام وستتنبأ هذه التكنولوجيا بالسلوك البشرى مع القدرة على التعلم والتفكير.
ومنذ أيام أعلنت شركة «أوبن إيه أي عن نموذجها الجديد للذكاء الأصطناعي الذي سيوفر للمستخدمين إمكانيات مميزة، وتمت تسمية هذا النموذج 400-GPT» الذي يعتبر نسخة مطورة عن نموذج 4 GPT الذي أعلنت عنه سابقا، لكن الميزات الجديدة فيه تسمح للمستخدم بإجراء محادثات صوتية مع روبوتات جي بي تي وتلقى الردود بالوقت الفعلي، إضافة إلى إمكانية مقاطعة الروبوت أثناء المحادثة وطبقاً للمعلومات التي أعلنتها الشركة فإن جي بي تي فور أو يمكنه إجراء محادثات صوتية واقعية والتفاعل مع المعلومات النصية والمرئية، ويمكن لهذا النموذج التعرف على معادلة رياضية مكتوبة على ورقة وحلها ، كما أظهرت قدراته على قراءة القصص بأصوات ومشاعر ونغمات مختلفة بالإضافة إلى الترجمة من لغات مختلفة في الوقت الفعلي.
الشركة قالت إنها ستطرح النموذج الجديد للمستخدمين خلال الأسابيع القليلة القادمة، وأعلنت ميرا موراتي كبيرة مسئولى التكنولوجيا في الشركة إن نموذج 40-GPT سيتوفر مجانا للمستخدمين، لكن الراغبين في الحصول على نسخة مدفوعة منه سيحصلون على ميزات أكثر تقدما يوفرها النموذج.
يبدو أن الخطر يقترب أكثر فأكثر في ظل اهتمام شركات التكنولوجيا بتحقيق السبق وجني الأرباح حتى ولو كان ذلك على حساب البشر وحياتهم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية