المهمة ثقيلة على أى مسؤول فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، فكل مجال يحتاح إلى عمل وجهد مضن ، ليل نهار، لإصلاح ما يستحق وابتكار أفكار جديدة للتطوير فى كل مجالات العمل فى مصر.
توجيهات مهمة ومباشرة أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة منذ خطاب التكليف للدكتور مصطفى مدبولى باعادة تشكيل الحكومة، ومع أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية ..اجتماعات عديدة عقدها الرئيس السيسى مع الدكتور مدبولى والوزراء المعنيين كل فى تخصصه فيما يتعلق بالاهتمام بالمواطن وبناء الانسان المصرى وإعطاء الأولوية القصوى لمجالات الصحة والتعليم والامن القومى وتشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة وزيادة معدلات التصنيع وتوطين الصناعة والعديد من الملفات.
كلنا لاحظنا معدلات العمل بين وزراء الحكومة منذ الإعلان عن تشكيلها الجديد، ومعهم المحافظون فى محافظاتهم، ومسؤولو الجهات الرقابية، جولات لا تتوقف لضبط الأسواق، وتوفير السلع، ورفع الإشغالات من الطرق، وحماية أملاك الدولة، ومنع التعديات على الطريق العام،والالتقاء بالمستثمرين فى كل المجالات، وحل مشكلات المواطنين، فعادت اللقاءات الأسبوعية للمحافظين مع مواطنى المحافظات ورأينا فعلا حل العديد من المشكلات آنيا.
لاحظنا اجتماعات مستمرة لرئيس الوزراء مع الوزراء لمناقشة القضايا الحيوية، لاحظنا وزراء لا يتوقفون عن العمل ومتابعة الملفات المهمة فى وزاراتهم، واصبحت هناك أخبار يومية فى الصحف وعلى المواقع الإخبارية الإليكترونية ترصد تحركات المسؤولين من الحكومة والمحافظات ومختلف أجهزة الدولة لضبط الأداء ، وشعر المواطن البسيط بهذا النشاط المضاعف من الحكومة وأجهزتها المختلفة. 
انعكاس هذا النشاط بدأ يظهر على أرض الواقع بزيادة التدفقات الدولارية من المصريين بالخارج، واستمر الانخفاض فى معدل البطالة، وزادت معدلات تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، واستقرت أسعار العديد من السلع.
الكل يعلم أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد أعداء الوطن الذين لن يملوا من محاولات تشويه كل إنجاز على أرض مصر، ولا يتوقفون عن إطلاق الشائعات بهدق إحباط المواطنين وإصابتهم باليأس من أى محاولات إصلاح اقتصادى ، ومع الاسف يسير خلفهم بعض منحرفى الفكر وعديمى الرؤية، ولكن الواقع العملى يثبت أنه إذا قام كل مصرى وطنى مخلص بأداء ماعليه سيتحقق المراد وتتحسن الأحوال المعيشية للمواطنين وتتقدم مصر الصفوف.
هل سأل كل منا نفسه عن تكلفة الاستقرار والأمن والأمان الذى تعيشه مصر الآن؟ 
هل بحثنا عن إجابة للسؤال المهم: كيف استعاضت الدولة نسبة الـ 70% التى فقدتها الدولة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر؟، وهل تأثر الاستقرار الاقتصادى؟ 
كل الشهادات الدولية تؤكد أن الاقتصاد المصرى بدأ يتعافى ، بل ويتحسن بسبب الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية، على الرغم من الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار العالمية لكل شئ، لكن مع كل اسف هناك من يصر على تشويه كل جميل فى مصر وينكر على الدولة مجهوداتها فى مختلف المجالات بهدف رفاهية المواطن والحفاظ على أمنها القومى واستقرارها الاقتصادى والأمنى والاجتماعى على الرغم من الحروب والقلاقل والاضطرابات التى تحيط بمصر من كل جانب.