تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > أحمد سليمان > «جوتيريتش» الرجل الذي قال لأمريكا وإسرائيل (لا)

«جوتيريتش» الرجل الذي قال لأمريكا وإسرائيل (لا)

المتابع لتحركات وتصريحات ومواقف انطونيو جوتيريتش الأمين العام للأمم المتحدة يشعر أنه واحد منا يدافع عن الحق مهما كلفه ذلك من اتهامات وعرض حياته للخطر، جوتيريتش هو الرجل الأممى صاحب كلمة الحق في وجه كل جبار وظالم، لم يخش في الحق أية لائمة ، لم يهتم بما يهدد حياته له من المواقف والتصريحات ما يضع اسمه في سجل التاريخ بأحرف من ذهب.

ويكفى لتعرف هذا الرجل الصلد أن نراجع بعضا مما قاله، فقد كانت لديه من الجرأة ما يكفى ليقول للولايات المتحدة وإسرائيل (لا) ، حتى اتهمته الدولتان بالإرهاب وبدعم حركة حماس الفلسطينية وغير ذلك من اتهامات يؤكد الواقع براءته منها ولكنها طريقة كل ظالم عندما يجد من يقف في وجهه قائلا له (لا).

بعد أن شهد معاناة المستضعفين من الناس حول العالم ممن سكنوا مخيمات اللاجئين ومناطق الحروب، ركز جوتيريتش جهوده منذ توليه الأمانة على ضمان الكرامة الإنسانية للجميع وتعزيز جهد المنظمة الحيوى في ضمان السلام ودفع عجلة التنمية المستدامة وتثبيت مبادئ حقوق الإنسان ودعم المساعدات الإنسانية،

وقال جوتيريتش في مراسم | أداء اليمين في الأول من يناير 2017 أن الكرامة الإنسانية ستظل في جوهر عملي؛ وان المنظمة الدولية ستتغلب على التحديات العالمية وتحقق التنمية المستدامة.

شغل جوتيريش قبل انتخابه أميناً عاماً منصب رئيس وزراء البرتغال في الفترة بين 1995 و 2002، ومنصب المفوض السامى الشئون اللاجئين فى الفترة من 2005 إلى 2015، ومنصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2017 وانتهت ولايته الأولى عام 2021 وتم تجديدها لفترة ثانية ليستمر في منصبه خمس سنوات أخري مسئولاً عن المنظمة المكونة من 193 دولة.

دائما ما حملت خطابات وتصريحات جوتيريتش رسائل مهمة تميزت بالجرأة والإلهام في خطاباته أمام الجمعية العامة أشار فيها إلى أهمية استعادة الثقة وتحفيز الأمل في هذا العالم رب كما أكد أهمية مكافحة خطاب الكراهية، الذي يمكن المضطرب أن يؤدي إلى العنف والجرائم المروعة وفي حوار سابق عام 2021 مع موقع أخبار الأمم المتحدة لمناقشة عدد من القضايا وقت جائحة كورونا قال رسالتي الرئيسية حان الوقت لدق جرس الإنذار نحن على حافة الهاوية ونتحرك في الاتجاه الخاطئ انظروا إلى تكاثر الصراعات التي شهدناها في الأشهر القليلة الماضية، نحن بحاجة إلى تغيير المسار، وعلينا أن نستيقظ،
رسالتي إلى القادة: استيقظوا غيروا المسار، اتحدوا، ولنحاول التغلب على التحديات الهائلة التي نواجهها اليوم. ومن أقواله : مؤسساتنا لا تتمتع بأسنان، وفي بعض الأحيان، حتى عندما تتمتع بأسنان، كما هو الحال في مجلس الأمن، فلا تملك شهية كبيرة للعض».

 

أدان الأمين العام للأمم المتحدة بأشد العبارات الغارات الجوية التي ضربت خياما تؤوى نازحين في مدينة رفح، وأعرب عن حزنه الشديد إزاء صور القتلى والجرحي، ومن بينهم العديد من الأطفال الصغار، مؤكدا ضرورة وقف الرعب والمعاناة على الفور»، وقال إن غزة أصبحت مقبرة للأطفال، والكابوس في غزة أكثر من مجرد أزمة إنسانية، إنها أزمة للإنساني، وقال إن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب الاحتمال المروع لحدوث مجاعة من صنع الإنسان.

وفي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قال يعيش الشعب الفلسطيني واحداً من أحلك الفصول في تاريخه، وإنني أشعر بالفزع من الموت والدمار اللذين اجتاحا المنطقة فباتت تئن من فرط الألم والويل والكمد، إن الفلسطينيين في غزة يعانون كارثة إنسانية فقد أجبر حوالي 1.7 مليون شخص على ترك ديارهم - غير أنه ما من مكان آمن يمكنهم اتخاذه ملاذا، لقد كنت واضحا في إدانتى للهجمات الإرهابية التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر ، ولكنني كنت واضحا أيضا في تأكيدى أن هذه الهجمات لا يمكن أن تكون مبرر التعريض الشعب الفلسطيني للعقاب الجماعي.

منظمة الأمم المتحدة أخطرت إسرائيل بقرار إدراج الجيش الاحتلال على قائمة العار ضمن ملحق التقرير السنوى للأمين العام للأمم المتحدة، حول انتهاكات حقوق الأطفال في عشرين منطقة نزاع فى العالم، وهى المرة الأولى التي سيتم فيها إدراج إسرائيل على هذه القائمة، إثر الحرب على غزة، وستكون لها تداعيات على إسرائيل خاصة في جهود المقاطعة ووقف توريد السلاح. 

قال جوتيريتش تعليقا على مقتل عدد كبير من موظفى وكالة إغاثة اللاجئين « الأونروا» فى فلسطين إن هذا هو أ على عدد من موظفينا الذين قتلوا في صراع واحد أو كارثة طبيعية واحدة منذ إنشاء الأمم المتحدة، وهو واقع لا يمكننا قبوله أبدا... إن بعضهم قتلوا مع عائلاتهم بسبب قصف منازلهم، وكان آخرون يؤدون عملهم فى مكاتب الأونروا وملاجئها، وكرر الدعوة إلى المحاسبة الكاملة لصالح كل واحدة من تلك الوفيات، وقال جوتبريتش: «أنا شخصيا أشعر بالحزن الشديد لأننا على الرغم من أفضل جهودنا ، لم نتمكن من حماية موظفينا في غزة.

سيبقى جوتيريتش واحدا من أفضل من تولوا منصب الامين العام للأمم المتحدة لأنه أصر على قول الحق على الرغم من أن ذلك قد يعرض حياته للخطر ، لكن هذا هو قدر الرجال.
ahmedsoliman6666@hotmail.com.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية