تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وثيقة ترامب: انسحاب أمريكا من العالم!
لم يجلس يوما على كرسى الرئاسة، فى البيت الأبيض. إلا أنه كان حاضرا هناك أكثر من أى شخص آخر. استوطن أروقة القرار. همس فى أذن القادة الأمريكيين، وغرس فيهم أفكاره. ورغم أهمية الدور الذى لعبه فكر كيسنجر، على التفكير الاستراتيجى الأمريكى. لم يكتب بنفسه أى وثيقة من وثائق الأمن القومى الـ 15، التى عرفتها أمريكا. إذ ترك منصبه كمستشار للأمن القومى، قبل إصدار الرئيس ريجان، أول وثيقة رسمية، تعرض استراتيجية أمريكا للأمن القومى، عام 1987. إلا أن تأثيره الفكرى والمؤسسى استمر مؤثرا بوضوح. فـكيسنجر، المولود فى ألمانيا، كان الدبلوماسى الأمريكى الأول الذى زار الصين. وأهم المنظرين بشأن استراتيجية التعاطى معها. ومع روسيا وإيران وغيرهما من الدول. التى كان يعدها معادية، ولابد من إضعافها أو حتى سحق أنظمتها. ظل على مر العصور طيف كيسنجر حاضرا فى كل مرة، قام الرئيس بتجديد أو تحديد رؤيته للعالم. مات كيسينجر، وبقيت أفكاره. إلى حين إعلان ترامب، استراتيجيته للأمن القومى لعام 2025. والتى قال مراقبون إنها قد تدشن أول انقلاب على ما قام بترسيخه كيسنجر. خلال هذه الاستراتيجية، يحاول ترامب، إثبات أنه لا يشبه أحدا. هى استراتيجية ترامبية انقلابية. يعيد فيها ترامب، أمريكا عظيمة من جديد. لكن هل هذا فعلا ما سيحصده الرئيس، أم أن البلاد ستعيش نتائج عكسية؟. هل تحدث وثيقة ترامب، انقلابا حقيقيا على أخطاء سابقة؟. أم تؤسس لحقبة من العزلة وإعطاء الفرص للأعداء؟. هناك من يحذر من حدوث أضرار أبدية ودائمة من هذه الاستراتيجية. فهل من تاريخ صلاحية للرؤية الترامبية، أم أنها تتحول فعلا إلى نهج أمريكا المعاصر؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية