هل تراجع ترامب عن خطة تهجير غزة؟ وهل اتفق العرب على سقوط خطة ترامب؟ الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، يعلن أنه لن يفرض خطته المثيرة للجدل. المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد رفض حاسم من الدول العربية. أبرزها مصر والأردن. ترامب، أعلنها صراحة، فوجئت برفض مصر والأردن، على الرغم من المساعدات الأمريكية التى تتلقاها الدولتان بالمليارات. على ما يبدو عكس هذا التراجع تحولا فى الدبلوماسية الأمريكية. فالرجل فوجيء بردود فعل قوية من حلفاء أمريكا فى المنطقة. فهل أصبح النفوذ الأمريكى يواجه حدودا. ومن ثم لا يمكن فرض حلول أحادية على قضايا شائكة، ولا سيما القضية الفلسطينية؟. التدخلات الأمريكية، أصبحت أكثر تعقيدا بسبب تغيير موازين القوي. مما يثبت أن الإدارة الأمريكية، قد تضطر إلى إعادة تقييم سياساتها تجاه القضايا العربية، وفى القلب منها القضية الفلسطينية. التى أصبحت أكثر تعقيدا بعد فشل الحلول السابقة. هذا التراجع فتح الباب على مصراعيه، أمام مرحلة جديدة فى التعاطى مع القضايا العربية، حيث من غير المتوقع، أن تعود واشنطن، لتكرار نفس الأخطاء فى طرح حلول، لا تتوافق مع مصالح المنطقة. التراجع يؤشر أيضا، إلى أن العلاقات الأمريكية - العربية، يجب أن تعتمد على التوازن بين المصالح المشتركة، بعيدا عن الحلول المفروضة. ترامب، الذى ظن أنه قادر على فرض إرادته فى غزة. تراجع أمام ضغوط من حلفائه العرب. هذا التراجع لا يقتصر على فشل خطته. بل هو قد يكون دلالة على أن النفوذ الأمريكى فى المنطقة، أصبح محدودا. مما قد يعيد تشكيل طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية، وحل النزاعات فى الشرق الأوسط.