تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صناعة العنوسة
تتعدد أسباب العزوف عن الزواج سواء الظروف الاقتصادية والتعقيدات الاجتماعية، والنتيجة واحدة قطار العمر يدهس أبناءنا دون الوصول إلى محطة الاستقرار وبناء أسرة. شابات جامعيات حاصلات على درجات علمية رفيعة ولديهن حظ من الجمال والمكانة الاجتماعية والاستقامة محرومات من طرق أبوابهن. هل يفترض أن تتقدم الفتاة إلى أهل العريس لطلب يده أو تروج لنفسها فى سوق الزواج؟ وهل يتهيب الشباب حياء من أحوالهم المادية البسيطة فى بداية حياتهم أم أن هناك أسبابا نفسية أخرى تتعلق بمستوى الفتيات التعليمى والثقافى الذى يصنع جدارا؟. كثير من البيوت الكريمة تنتظر الطارق المناسب مع تفهم كامل للصعوبات ولا شروط مستعصية أو حسابات لكنه لا يأتى. صحيح أن بعض الآباء يتعاملون مع زواج بناتهم بحسابات المادة والتوازنات الاجتماعية وأعراف وعادات ما أنزل الله بها من سلطان ويشترطون وظائف محددة، لكنهم قلة أمام أغلبية تريد أن تطمئن على بناتهم مع شباب يتقون الله فيهن ولديهم القدرة على تحمل المسئولية ورجال أمناء صادقين تربوا على القيم والفضائل ولا تعصف بهم العادات المستوردة. وعلى الجانب الآخر يشكو الشباب الذكور من كساد سوق الزواج ومضاعفة الاشتراطات المعيقة لإتمام وتسهيل الارتباط. هناك حلقة مفقودة تثير الغبار وتنشر الشكوك والمخاوف ولو أن الجميع اتفقوا على معايير واضحة فى الاختيار لكان أفضل مثل الأخلاق والاستقامة والطموح ثم قدرة الشاب على العمل والكسب وفتح بيت، ثم تأتى اشتراطات الجمال والوسامة والغنى وما يماثلها. من المهم التوقف عند ظاهرة صناعة العنوسة وحلها بعيدا عن الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة والندوات الهشة، وحلها سينعكس بشكل حيوى على السلام الاجتماعى حتى لو كان ذلك عبر تنظيم مكاتب رسمية لتوفيق الرءوس فى الحلال.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية