تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

سيل الأخبار المغلوطة

مع التدفق المحموم للمعلومات على مدى اليوم بغض النظر عن صحتها من عدمه زادت بشكل عجيب ثقافة الإفتاء والإدلاء بالأحكام القاطعة دون أى حيثيات ولا الرجوع إلى منطق وحقائق. صفحات التواصل الاجتماعى تعج بالآراء الحاسمة المطلقة ويتم نسخها ومشاركتها لمجرد ملء الفراغ وإثبات الذات أو لأغراض دفينة مشبوهة.

 

وإذا سألت أحدهم لماذا فعل ذلك يقول لك إنها معروفة ومنشورة على طريقة «قالوله» فى مسرحية شاهد مشفش حاجة.

فضاء الواقع الافتراضى بقدر ما يمنحنا إطلالة على العلوم والمعارف والثقافة لكنه يشوش على ذهنية العوام ويثير البلبلة عند الجمهور.

مثلا قبل أسابيع تطوع أحدهم باختراع حادثة سير كبيرة على طريق ميت غمر القاهرة وتصادم سيارات ووقوع ضحايا ما بين قتيل وجريح، وعلى مدار ساعات النهار وحتى بدايات الليل والخبر الوهمى يتنقل بين المواقع الإخبارية المحلية وعلى صفحات الأشخاص حتى اضطرت محافظة الدقهلية إلى أن تصدر بيانا تنفى فيه وقوع أى حوادث على هذا الطريق أو سقوط ضحايا.

الأخبار لم يعد يكتبها مهنيون متخصصون وفقا لقوالب علمية تحدد مفهومه ومواصفاته، بل يتطوع الهواة والعاطلون فى اختلاق حكايات غير حقيقية دون التثبت من صحتها وأثرها وقبل أن يتقصى الكاتب بنفسه ويتزود بالمعلومات من مصادرها بدلا من السير فى الزفة ومجاراة الترديد دون وعى،

وهنا لابد من سن تشريعات حاسمة وعقوبات لكل من يؤلف خبرا أو يطلق معلومة فاسدة تنال من كرامة الأشخاص وشرفهم أو تثير الرأى العام. ينبغى ألا نتسرع فى إطلاق الأحكام والترويج لشائعات على أنها حقائق أو الوقوع فى فخ ما تسمى اللجان الإلكترونية الإخوانية دون تمحيص.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية