الموسيقى تجعل المتسوقين يشترون المزيد و يمكن أن تعالج الموسيقى الأرق 
  كيف؟ 
يشرح الكاتب والملحن ومحاضر العلوم جون باول كيف يمكن لمجموعة من الأصوات أو الموسيقي أن تجعل كل شعيرات ذراعك تقف أو تجعلك تبكي أو تجعلك تبتسم ؟
لكن هناك إجابات عن سبب امتلاك الموسيقى لهذه القوة علينا .
أجرى علماء النفس الموسيقيون مجموعة واسعة من الأبحاث الرائعة حول كيفية استجابة أدمغتنا وأجسادنا للموسيقى .. أظهرت التجارب أن الموسيقى فعالة للغاية في علاج الأرق  و ايضا ان المتسوقين ينفقون المزيد من المال في المتاجر التي تعزف الموسيقى كما ان الغناء الجميل يساعد البشر على الارتباط ببعضهم البعض عن طريق إفراز الجسم مادة الأوكسيتوسين وهي نفس المادة الكيميائية التي يفرزها الجسم أثناء ممارسة الجنس أو الرضاعة الطبيعية
  
إن تأثير الموسيقى على كيمياء أجسامنا مدهش و قوي تحتوي أجسامنا بشكل فعال على صيدلية داخلية توزع مواد كيميائية مختلفة لمساعدتنا على التعامل مع تحديات الحياة .. على سبيل المثال  إذا كنت في موقف خطير  فستتلقى جرعة من الأدرينالين لتمنحك الطاقة و تحمل الالم وإذا فعلت شيئا مفيدا لك  فستحصل على جرعة من السيروتونين  (مما يشجعك على فعل الشيء نفسه مرة أخرى) .
كشفت الأبحاث أن الموسيقى تحمل مفاتيح صيدلية جسمك  ويمكن أن تعزز أو تمنع إطلاق هذه المواد الكيميائية على سبيل المثال يمكن للموسيقى الصاخبة والإيقاعية أن تزيد من مستويات الأدرينالين لديك مما سيساعدك على إبقائك مستيقظا أثناء القيادة الطويلة المملة ولكن في حالة الأرق  يمكن أن تساعدك الموسيقى الهادئة على النوم عن طريق تقليل كمية مادة النورادرينالين ( اليقظة )  يمكن أن تساعدك الموسيقى الهادئة لمدة نصف ساعة فقط في وقت النوم على إعادة إنشاء نمط نوم صحي .
 مثال اخر
وضع الأستاذان نورث وهارجريفز مكبرات صوت موسيقية على الرف العلوي لعرض النبيذ في نهاية الممر في سوبر ماركت لمعرفة ما إذا كانت أنواع مختلفة من الموسيقى يمكن أن تؤثر على الخيارات التي نتخذها يتكون العرض من أربعة أرفف كل منها يحتوي على نبيذ فرنسي على جانب ونبيذ ألماني على الجانب الآخر. ثم كل ما كان عليهم فعله هو تغيير الموسيقى من حين لآخر ومراقبة أنواع النبيذ التي تم شراؤها عند تشغيل كل نوع من أنواع الموسيقى
 كانت النتائج مذهلة
 مع عدم وجود موسيقى تعزف كان النبيذ الفرنسي أكثر مبيع حيث أن جودة النبيذ الفرنسي افضل من النبيذ الألماني ومع ذلك عندما قاموا بتشغيل الموسيقى الألمانية من خلال مكبرات الصوت  تم بيع النبيذ الألماني أسرع مرتين من الفرنسي و عندما قاموا بتشغيل الموسيقى الفرنسية تم بيع الزجاجات الفرنسية بخمس مرات أسرع من الزجاجات الألمانية .
 أما ما يخص الجمهور المصري وفي هذه الفترة يجب أن نتساءل ما الذي يحتاجه الجمهور المصري؟
 يريد الخروج من الضغوط النفسية التي يمر بها يحتاج إلى تحركات جسدية عنيفة ( تنفيس للطاقة ) في الماضي كان هذا يحدث في جلسات الزار خلال الزار الجسد يخرج إفرازات كيميائيه تؤدي في النهاية الي وقوع صاحب الزار في حالة إغماء ( وفي المرحلة الحالية الجمهور يحتاج إلى الزار  وهو ما تقدمه اغاني المهرجانات في ثوب عصري جديد  ) .
 لكن ..
أغاني المهرجانات ( مرحلة وستنتهي ) بناء على تطور الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع نحن خارجون من ثورة ومن كورونا و حروب تحيطنا و تأثيرها قوي علينا  ومن أزمات كثيرة فمن الطبيعي أن يظهر فيها هذا النمط من الغناء .
يكفي القول أنك إذا ذهبت إلى أفراح النخبة او الطبقة المثقفة حاليا ستجد في الفرح أغاني المهرجانات هي المسيطرة  .. ما يعني أن الموضوع لا يتوقف على شريحة بعينها  وإنما هي حالة مجتمع بشكل عام تماما مثلما عانينا بعد النكسة من تراجع في مستوى الأغاني مثل  ( العتبة جزاز و السلم نايلن ) ( السح ادح أمبو ) و ما شابه.
هي مرحلة وستنتهي و التي أسميها مرحلة ( الزار العصري ) .
ربما سوف يظهر نوع غناء جديد تماما ومختلف تماما عن كل الأشكال الموجودة أكثر رقي 
            ( هذا ما أتمناه و هذا ما نبحث عنه )