تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 7 أسلحة "محرمة دوليا" استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإبادة غزة
source icon

سبوت

.

7 أسلحة "محرمة دوليا" استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإبادة غزة

كتب:محمد الدرس

أوردت العديد من التقارير العالمية، استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأسلحة بيولوجية محرمة دوليا، بعد مرور أكثر من 30 يوما على  استمرار عملياته في غزة وتنفيذ شتى أنواع وأشكال «الإبادة الجماعية» في حق ما يزيد عن 3 ملايين مواطن في القطاع،  يعيشون في أوضاع مأساوية تحت القصف والاجتياح البري و الحصار القاتل.

وفي هذا السياق، وثق بث مباشر لتفقد وزير الصحة خالد عبد الغفار، الجرحى الفلسطينيين،  في مستشفيات شمال سيناء منذ أيام، حديثاً بينه وبين طبيب من الطاقم الطبي المعالج، طلب فيه الأخير تشكيل لجنة من الطب الشرعي لفحص إصابات المصابين وبيان طبيعة السلاح المستخدم في القصف.
فيما وجه عبد الغفار سؤالاً للطبيب حول طبيعة شكوكه ليرد أنه يشك في استخدام إسرائيل لأسلحة بيولوجية محرمة دولياً.

كما أضاف الطبيب أن الجريح الواحد يعالج من إصابات متعددة، تشمل كسوراً وحروقاً وشظايا، موضحاً أن هذه الإصابات تؤكد تعرض المدنيين لقصف بسلاح حارق وخارق ومحرم دولياً.

تاريخ ممتد من الانتهاكات الإسرائيلية

يؤكد صحة شكوك الطبيب المصري، تقريرا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الأمريكية، نشرته في 13 أكتوبر الماضي، أي بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة بأقل من أسبوع، أكدت فيه استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في عمليات عسكرية في لبنان وغزة في 10 و11 أكتوبر 2023، على التوالي، حيث ظهرت قنابل الفوسفور الأبيض بعدد من مقاطع الفيديو فوق ميناء غزة، فضلا عن موقعين ريفيين على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ووفقا للمنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها،  فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي سبق لها أن استخدمت قنابل الفوسفور خلال معركة الرصاص المصبوب في عام 2008، حيث تم إطلاق قرابة الـ 200 مدفعية من الفوسفور الأبيض عيار 155 ملم من طراز M825E1، والتي ترسل شظايا الفوسفور المشتعلة لمسافة 125 مترًا في جميع الاتجاهات، مما يمنحها تأثيرًا واسع النطاق، مشيرة إلى أنه في بداية الأمر،  نفت الخارجية الإسرائيلية استخدام الفوسفور الأبيض وقتها، زاعمة أنها تستخدمه فقط لنشر ستار دخاني، لكن على أرض الواقع رصدت "هيومان رايتس" عشرات الضحايا المدنيين في الحوادث التي وثقتها.

وأسقط الجيش الإسرائيلي قنابل فسفورية على مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) غرب قطاع غزة، بحسب تقرير نشرته "الحرة"، استشهد على إثرها  ما لا يقل عن خمسة أشخاص، عندما قصف زورق حربي إسرائيلي المدرسة التي تؤوي النازحين، كما أدى صاروخ استطلاع داخل مخيم الشاطئ إلى تدمير منزل مجاور للمدرسة.

وقالت  هيومن رايتس ووتش إنها سبق أن وثقت استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في انتهاكات إسرائيل المستمرة على قطاع غزة المحتل عام 2009، وهو ادعاء ردده أيضًا الصليب الأحمر الدولي.

تأكيدات العفو الدولية

ووافق بريان كاستنر، محقق الأسلحة في فريق الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية، في إفادة بالبريد الإلكتروني لـ"الحرة"، على تقييم هيومن رايتس ووتش بأن الضربات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة،  تضمنت استخدامًا واضحًا للفسفور الأبيض.

وأضاف كاستنر أن منظمة العفو الدولية تجري تحقيقاتها الخاصة في استخدام إسرائيل المزعوم للفسفور الأبيض، قائلا: "لقد تحققنا من أن قوات المدفعية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهزة بقذائف الفسفور الأبيض M825 وM825A1 عيار 155 ملم".

وفي مقابلة عبر تطبيق زووم، قالت الجراحة الفلسطينية سارة السقا، التي تعمل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لشبكة إن بي سي نيوز إنها شاهدت هذا الأسبوع إصابات تبدو متسقة مع إصابات الفسفور الأبيض.

وأضافت : "لقد رأيت مرضى مصابين بهذا النوع من الإصابات"، مضيفة : "تلك الشظايا الصغيرة التي تحرق كل ملليمتر من أجسادهم، وكأنها تقطع كل قطع عمق الجثث إلى أجزاء".

مخاطر الفوسفور الأبيض

ورصدت "هيومان رايتس وتش"، مخاطر الفوسفور الأبيض، مؤكدة أنه يسبب حروقا شديدة، غالبا ما تصل إلى العظام، وتكون بطيئة في الشفاء، ومن المحتمل أن تتطور إلى التهابات، وإذا لم تتم إزالة جميع شظايا الفوسفور الأبيض، فإنها من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الجروح بعد العلاج، وتشتعل مجددا عند تعرضها للأكسجين. وحروق الفوسفور الأبيض التي لا تتجاوز 10% من جسم الإنسان غالبا ما تكون قاتلة، ويمكن أن تسبب كذلك تلفا في الجهاز التنفسي، وفشلا في الأعضاء.

غالبا ما يعاني أولئك الذين ينجون من إصاباتهم الأولية من معاناة مدى الحياة، حيث يواجهون أعراضا مثل التقلصات والشد الدائم للعضلات والأنسجة الأخرى وإعاقة الحركة، في حين أن صدمة الهجوم الأولى والعلاجات المؤلمة والندوب متغيرة المظهر تؤدي إلى ضرر نفسي واستبعاد اجتماعي.

كذلك يمكن للحرائق الناجمة عن الفوسفور الأبيض أن تدمر المنشآت والممتلكات المدنية، وتلحق الضرر بالمحاصيل، وتقتل الماشية. علاوة على ذلك، فإن عدم كفاية الموارد المتاحة لمقدمي الخدمات الطبية في مناطق النزاع المسلح يؤدي إلى تفاقم العملية الصعبة بالفعل المتمثلة في علاج الحروق الخطيرة.

وأبرز تقرير بثته "القاهرة الإخبارية"، أن قنابل الفوسفور الأبيض، لم تكن الوحيدة "المحرمة دوليا" التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.

ورصدت العديد من الأسلحة الأخرى التي تحمل نفس التصنيف وتضمنت:

قنابل جدام الذكية
وهي قنابل أمريكية متطورة، تتوسع إسرائيل في استخدامها في حربها على قطاع غزة ، و تصنف ضمن القنابل الهجومية ذات التدمير العالي ويصل مداها إلى 28 كيلو مترا، ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية.

القنابل الفراغية
 يقارب أثرها التدميري الناتج عنها إلى القنابل النووية ذات العيار المصغر، إذ تعتبر أشد الأسلحة تدميرا على السكان والبنية التحتية، وتستهدف بها إسرائيل تدمير البنية التحتية لعناصر حماس بقطاع غزة.

قنابل هالبر
 أحد إصدارات الترسانة العسكرية للولايات المتحدة، التي سلحت بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن تصنيفها ضمن القنابل الانتقامية الحارقة الخارقة للحصون وقد رصد استخدامها خلال قصف إسرائيل لعدد كبير من المباني داخل قطاع غزة.

وتمتلك 750 قنبلة من هذا النوع بجانب 3000 صاروخ هالبر ذات نفس التأثير وتسلح بها المروحيات الهجومية الإسرائيلية.

القنابل الغبية
وأطلق عليها هذا الاسم، لكونها قنابل لا تفرق بين الحجر والبشر أمدت بها الولايات المتحدة الأمريكية جيش الاحتلال الإسرائيلي لتستخدمها في تسليح طائرات F_16 لدى سلاح الجو لديها، وهى قنابل غير موجهة وشرع جيش الاحتلال في استخدامها في القصف الجوي على قطاع غزة منذ 12 أكتوبر الماضي، وخاصة طراز MK48.

الفوسفور الأبيض
 تستخدمها إسرائيل في الأساس لإخفاء تحركات قواتها على الأرض نظرا لما تنتجه من كميات دخان كبيرة، يتسع أثرها الحارق على مساحات واسعة لتحرق كل ما يسقط عليه ويكثر استخدامها ليلا داخل قطاع غزة.

قنابل اليورانيوم المنضب
 لها أثر حارق على كل ما تسقط عليه وتعتبر لها نفس التأثير و المفعول لدى قنابل الفوسفور الأبيض.

القنابل العنقودية
أحد أسلحة التدمير الشامل المصنفة على قائمة الأسلحة التقليدية المحرمة دوليا، تحتوي الواحدة منها على عشرات القنابل المصغرة، لذلك تتسبب في إيقاع العديد من الضحايا، وتستخدمها إسرائيل منذ اليوم الأول من الحرب على قطاع غزة.


















 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية