تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 37عاماً على وفاته صانع النجوم.. حسن الإمام
source icon

سبوت

.

37عاماً على وفاته صانع النجوم.. حسن الإمام

كتب:سعاد طنطاوي

اليوم تمر 37 عاماً على ذكرى وفاة صانع النجوم المخرج حسن الإمام، الملقب بمخرج الروائع الذي ولد في 6 مارس، 1919وتوفي في 29 يناير 1988.
بمجرد ذكر حسن الإمام تلوح للنور ثلاثية الكاتب الكبير نجيب محفوظ بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية، خلي بالك من زوزو، لخطايا، زقاق المدق، أميرة حبي انا، ظلموني الناس، وغيرها من جملة 102 عملاً إبداعياً ميزت السينما المصرية. 

ذكرى حزينة
الكاتبة الصحفية زينب الإمام ابنة مخرج الروائع صرحت لـ سبوت: لا أحب أن أتذكر هذا اليوم لأنه يشعرني برحيل أبي وأمي وأخي حسين الإمام، وهو احساس قاس مؤلم، يوجع قلبي، ولا يمكن أن أنسي هذا اليوم أبداً في حياتي، فأنا احتفل بعيد ميلاد أبي في السادس من مارس، وأمي في الخامس عشر من ديسمبر، وأخي حسين في الثاني عشر من سبتمبر، منوهة أن حسن الإمام والد كل من المخرج حسين الإمام رحمه الله، ومودي الإمام.

 
6d0a4de0-89ae-4c32-8f02-f4df3516b69b.jpg
الكاتبة زينب الإمام

 حسن الإمام كان والداً مميزاً، وتركيبه فنية من النخاع، حيث كان شغوفاً بالمسرح، محباً للإذاعة، مغرماً بالسينما، كما كان قارئاً نهماً، غلفت المنصورة -مسقط رأسه- بعاداتها وتقاليدها طباعه، التي نقلها وغرسها في وفي إخوتي حسين ومودي، فجعلنا نمتثل لتعليماته بكل الحب والرضا، طواعية لا كراهية ونحب ما يحبه، فأصبحنا من عشاق الفن. 

أسلوب حياة أسري
وتكمل زينب الإمام، امتاز أبي بأنه سلسل، سهل، كله ود وعطف، خاصة في نصائحه لنا، والتي كانت تتركز دائماً على عدم التأخر خارج البيت لا لشيء سوي انه يحب أن يجلس معنا، أو عدم الأكل بالخارج لأنه يود ان نتناول العشاء سوياً، فكانت طريقته الجميلة في معاملتنا تجعلنا نحرص على ألا نغضبه منا أبداً، وكانت أمي تحرص دائماً على فعل كل ما يرضيه عنا وعنها، لذلك كان هناك اتفاق محسوس بين الأبناء والأبناء على أسلوب الحياة الأسري. 

أسس فنية
وكان المخرج الرائع حسن الإمام منفرداً  في موضوعاته، وفي طريقة إخراجه، حيث كانت أول أفلامه ملائكة جهنم، التي وضع فيها نهجاً واسساً ومبادئ،  فكان يشير دائماً إلى الخطأ في موضع ما، لكنه يطرح معه دائماً الحل الأمثل، وسار الإمام علي هذا النهج حتى في أفلامه التي هاجموه  عليها، خاصة تلك التي تتحدث عن عالم العوالم مثل  فيلم خلي بالك من زوزو، والتي لم يفهموا مغزاها إلا بعد 50 عاماً، حيث استهدف في معالجته للرواية  التي كتب قصتها بنفسه وعالجها  الأستاذ بهاء جاهين أن ما نراه ونحكم عليه عكس الحقيقة، وأن الإنسان الذي يحاول التقدم لا يجب أن نقف في طريقه ونوصمه ببيئة تربي فيها، ولا ذنب له في ذلك.

ثقافة عالية وذاكرة فوتوغرافية
وبدأ الإمام خريج مدرسة الفرير في الخرنفش بالمنصورة بداية ثقافية قوية أجاد فيها بحسب ابنته زينب الإمام اللغات الفرنسية والإنجليزية ومتقناً للعربية مثل الرواد من جيله وعصره آنذاك، والذين تمتعوا بالثقافة الواسعة، والذهن الحاضر، فقد كان يتمتع بذاكرة فوتوغرافية رهيبة يتذكر كل ما يقرأ لدرجة أنها لم تفتح قاموساً وهو حاضر.

علاقته بفناني الزمن الجميل 
وارتبط حسن الإمام في بداية حياته السينمائية بالفنان القدير يوسف وهبي الذي أثر فيه أكبر تأثير، لدرجة أنه كان لا يناديه إلا بلقب يوسف بك وهبي وقت أن كان أبي مساعداً له وحتى بعدها، كما كان محباً وشديد الاحترام لكل من الأساتذة نجيب الريحاني، وفؤاد المهندس، ومقدراً لقيمة كل الفنانين. 

مخرج الروائع
عرف الإمام أيضاً بمخرج الروائع، فكان أول من غير من طريقة أداء الفنان فريد شوقي، وأخرجه من أدوار الشر، وأول من قدم زيزي البدراوي، يوسف شعبان، صلاح قابيل، كما كانت له نظرة فاحصة في بعض الممثلين، وأعطى لهم فرصاً أمثال الفنان نور الشريف؛ الذي كان يمثل في التليفزيون فاسند إليه دوراً مميزاً في ثلاثية نجيب محفوظ، وكذلك الفنان عبد المنعم إبراهيم في دور ياسين بالثلاثية، وغيرها من النجاحات التي خلدها تاريخ السينما، وجعلته يستحق بجدارة لقب صانع النجوم ومخرج الروائع.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية