تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : صور| يقام 25 إبريل الجاري.. آثار مصرية للبيع بمزاد في لندن
source icon

سبوت

.

صور| يقام 25 إبريل الجاري.. آثار مصرية للبيع بمزاد في لندن

كتب:محمود درغام

في الخامس و العشرين من شهر إبريل الجاري تُقيم صالة "كريستيز" للمزادات بالعاصمة البريطانية لندن، مزادا لبيع عدد من القطع الآثرية الإسلامية التي تعود لأزمنة و دول مختلفة.

 و تتنوع القطع ما بين مخطوطات و منسوجات و خزف و نحاس من إيران و الهند و المغرب و إسبانيا و فرنسا و تركيا، و أخيرًا مصر التي لها في هذا المزاد أربع قطع يعود معظمها للقرن التاسع عشر.

حقوق الملكية الفكرية
المتسبب الأول في استباحة حضارة الشعوب وبيع آثارها في صالات المزادات العالمية، هو تجاهل المجتمع الدولي بشكل متعمد لحقوق الملكية الفكرية للتراث المادي رغم اعترافه بها لكل مفردات الإبداعات الإنسانية، و ذلك من خلال الاتفاقية الدولية لحقوق الملكية الفكرية التي تعمل على تحقيق الحماية الفكرية إما من خلال الحصول على تصريح من مالك الحق الفكري أو دفع ثمن الانتفاع به"، بحسب رأي د . عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري و عضو لجنة التاريخ و الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة و رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية .

وأضاف أن هناك مجموعة من الأسباب لعدم إدراج التراث المادي ضمن الاتفاقية، منها ما هو معلن مثل عدم التكييف القانوني لعناصر التراث الثقافي بمعنى أن التراث ليس له تصنيف محدد ليدخل في إطار الاتفاقية،  وهذا لا يتأتى إلا بتشريعات وطنية تنتهي بإقرار دولي، موضحًا أنه من الممكن التغلب على هذا الأمر من خلال تكييف التراث المادي على أنه مؤلف جماعي أنتجته الأمة و ذلك طبقًا للمادة 138 فقرة 4 من قانون الملكية الفكرية المصري رقم  82 لسنة 2002 م .

أما الأسباب غير المعلنة، كما رأى  د.ريحان، فهي أن الدول المتقدمة أعدت الاتفاقية الدولية للملكية الفكرية لتجبر البلدان النامية على أن تتحمل تكلفة البحوث العلمية التي تجريها البلدان المتقدمة، سواء بمعرفة الأفراد أو المؤسسات أو المراكز البحثية لتحصل على منفعة مادية .

تجارب شخصية
ويؤكد ريحان أنه خاض تجارب شخصية في المطالبة الرسمية بعودة آثار مصرية خرجت بطرق غير شرعية، حيث تقدم رسميًا بمذكرة علمية وافية عام 2012 م إلى المجلس الأعلى للآثار بشأن طلب استعادة مخطوط "التوراة اليونانية" المعروفة باسم " كودكس سيناتيكوس "  المعروض حاليًا بالمتحف البريطاني، والذي خرج من دير سانت كاترين بالتحايل بعد أن اكتشفها العالم الروسي "تشيندروف" عام 1859م ثم حملها إلى "سانت بطرسبرج " بموجب تعهد لرهبان الدير بخط يده بعودتها لكنه لم يف بوعده، وفى عام 1933 م اشتراها المتحف البريطاني من روسيا بمبلغ مائة ألف جنيه إسترليني، إلا أنه يوجد ورقتين فقط من هذا المخطوط بالدير سافرا في معرض إلى الولايات المتحدة الأمريكية .

غِطاء مقام إبراهيم
وتتضمن القطع المعروضة للبيع في مزاد "كريستيز"،  غطاء من الحرير الأسود المُطعم بخيوط الفضة لكساء مقام نبي الله "إبراهيم" عليه السلام في بيت الله الحرام،  وبحسب ما ذكرته صالة المزادات عبر موقعها الإلكتروني، فإن الغطاء من المُحتمل أن يكون من مصر خلال الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، و هو معروض للبيع بسعر تقديري يتراوح بين 120 إلى 180 ألف جنيه إسترليني .

و غطاء مقام إبراهيم، مصنوع من الحرير الأسود المُطعم بخيوط الفضة، و يتكون من ثلاث خراطيش كتابية تُحيطها الزخارف النباتية، يحتوي الخرطوش الأول على "البسملة" ثم الآية "وإذ جعلنا البيت"، أما الخرطوش الثاني فيضم عدد من الآيات القرآنية على ثلاثة أسطر، السطر الأول "البسملة"، وفي السطر الثاني الآية الكريمة "وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى"، و أخيرًا السطر الثالث ويضم "البسملة" ثم الآية القرآنية "إن أول بيت وضع للناس للذي".

و يضم الخرطوش الثالث لفظ الجلالة و إلى جواره إسم رسول الله "صلى الله عليه و سلم"، و أسفلهما "البسملة" ثم الآية القرآنية " قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا" .

الصندوق النحاسي
من بين القطع المصرية التي ستعرضها "كريستيز" صندوق من النحاس المُطعم بالذهب و الفضة يعود لنهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين، من صناعة ورشة "جيوسيبي بارفيس" صانع الخزائن الإيطالي الذي كلفه الخديوي إسماعيل،  بصناعة قطع فنية مستوحاة من النماذج المملوكية، وبحسب صالة المزادات البريطانية، فان الصندوق من صناعة ورشة "بارفيس" في القاهرة عام 1909 م، و معروض للبيع بسعر تقديري يتراوح بين 6 آلاف إلى 8 آلاف جنيه إسترليني .

و الصندوق المعروض للبيع مُزين بآيات قرآنية مكتوبة بالخط الثُلث على جوانبه الأربعة، و تحيطها أرضية من الزخارف النباتية الجميلة، أما الغطاء فقد كُتب على جوانبه آيات بخط النسخ المُحاط بالزخاف النباتية .

الشمعدان المملوكي
من عهد السلطان الناصر "محمد بن قلاوون" – القرن الرابع عشر الميلادي – يٌعرض للبيع بصالة "كريستيز" للمزادات أيضا،  شمعدان كبير من النحاس المُطعم بالفضة، و ذلك بسعر تقديري يتراوح بين 180 ألف إلى 220 ألف جنيه إسترليني، و بحسب ما أورده الموقع الالكتروني لصالة المزادات، فإن مصدر الشمعدان هو مجموعة أوروبية خاصة تعود لعام 1900 م، بيعت لصالة "كريستيز" في 26 أبريل 2005 م .

 و الشمعدان عباره عن قاعدة مخروطية يرتفع منها أنبوب يعلوه فم إسطواني و يزينهم جميعًا نقوش هندسية ونباتية وبعض عبارات المديح في السلطان الناصر " قلاوون " منها " المُقر العلي المالكي العاملي الناصري صاحب السلطة العليا الملك الناصر"، و يبلغ طول الشمعدان حوالي 36 سم .

زخارف الأبواب البرونزية
من بين القطع المعروضة للبيع في صالة " كريستيز " للمزادات يوم 25 أبريل كذلك،  4 وحدات زخرفية من البرونز كانت موضوعة يومًا على أبواب المساجد المملوكية في القاهرة، و تلك الوحدات وفقًا لـ "كريستيز" تعود للقرن التاسع عشر في مصر أو سوريا و معروضة للبيع بسعر تقديري يتراوح بين 12 إلى 18 الف جنيه إسترليني .

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية