تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
22 فيلماً قصيراً ترصد المأساة من قلب قطاع غزة، وكأنها قصائد شعرية كتبها أصحابها بالكاميرا لترصد ما وصلت إليه غزة من أحوال متردية في كل شيء.
في تجربة جديدة أدارها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي أرشد ووجه هؤلاء الفنانين، ليخرجوا بعمل فني مجمع يسير في سياق واحد، ويلخص الكارثة التي ألمت بالقطاع منذ قرابة الأربعة عشر شهرًا.
وبالأمس عرض مهرجان القاهرة السينمائي مجموعة من "أفلام من المسافة صفر".
لا و"سيلفي"
البداية كانت بالفيلم الوثائقي " لا " للمخرجة هنا عليوة مدته 8 دقائق تقريباً، سلط الضوء بالكاميرا عن رحلة بحث عن أي لحظة فرح بين الدمار والخراب الذي أحدثته طائرات وصواريخ العدو على القطاع وأهله.
ويستعرض الفيلم الوثائقي "سيلفي"؛ للمخرجة ريم محمود قصة سيدة فلسطينية من كثرة ما شاهدت الموت في كل شيء حولها في البشر والشجر وحتى في الحجر المتمثل في جداران البيوت والمدارس والمشافي، جمعت كل ذكرياتها ووضعتها في زجاجة وألقتها في البحر، من أجل أن تهبها الحياة التي لن تحصل عليها لو استمرت في رأسها على الأرض.
وكأنها تسقط ما يحدث على قصة سيدنا " موسى " كليم الله ولحظة إلقاء أمه له في البحر لتنجيه من القتل على يد فرعون.
خارج التغطية وفلاش باك
أما الفيلم الروائي "خارج التغطية" للمخرج الشاب محمد الشريف؛ فتدور أحداثه في إطار مؤلم لرجل ينتظر عودة أخاه رافضاً التسليم بأنه يمكن أن يكون قد مات.
وبرغم المدة القصيرة التي تدور أحداث الفيلم خلالها، والتي لا تتخطى الأربع دقائق، إلا أن العمل معبر ويكاد يعبر عن كل كبيرة وصغيرة في النفوس البشرية التي أدركتها المصائب هناك، ولا تزال تعيش تحت القصف بصفة مستمرة إلى الآن.
وفي خمس دقائق يعرض الفيلم الوثائقي "فلاش باك" للمخرج الشاب إسلام الزريعي، والذي يبرز شخصية فرح؛ تلك الفتاة الصغيرة إبنة الخمسة عشر عاماً، والتي تحاول أن تنتصر على صوت الحرب والانفجارات المرعبة في كل مكان بالقطاع برفع صوت الموسيقى والرقص عليها، لعلها تطمئن أو تصمت هذه الأصوات إلى الأبد.
يوم دراسي وإعادة تدوير
أما "يوم دراسي" فهو فيلم روائي للمخرج الشاب أحمد الدنف؛ مدته ثلاث دقائق، وتدور أحداثه حول صبي يدعى زياد يقوم من نومه ويرتدي ملابسه ويمضي في رحلته اليومية إلى مدرسته، ليفاجئ بالدمار والخراب، وتأتي به الكاميرا جالساً على قبر معلمه الذي يكن له كل حب وتقدير ومودة.
وهناك الفيلم الوثائقي "إعادة تدوير" للمخرجة الشابة رباب خميس، والذي تستعرض فيه حياة أسرة على سطح مبنى قديم، تحاول النجاة من الهلاك في ظل ندرة كل أسباب الحياة وعلى رأسها الماء.
صدى وقرابين
أما الفيلم الوثائقي " صدى " للمخرج الشاب مصطفى كلاب؛ فيستعرض بالكاميرا لمدة دقيقتين ونصف، ليلة طويلة وحالكة الظلمة على شاطئ بحر غزة، وأصوات انفجارات القنابل تدوي في كل مكان، وسيارات الإسعاف تدوي أصواتها ممتزجة بأصوات الاستغاثات.
وفي خمس دقائق يستعرض الفيلم الروائي " قرابين " للمخرج الشاب مصطفى النبيه؛ شخصية روائية وقاصة تستيقظ من نومها وتخرج لمراقبة مشاهد الدمار التي تحيط غزة في كل مكان من الأطراف للعمق، وتمد بصرها الحزين نحو مشاهد النزوح الفقير والمؤلم على كل الطرقات.
تجارب من القلب
ويقول المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن مجموعة أفلام "من المسافة صفر"؛ إن هذه الأعمال السينمائية تروي حكايات وتجارب لصناع أفلام من قلب غزة، تم تصويرها بإمكانات محدودة تحت وطأة الحرب والدمار قرابة العام، منذ طوفان الأقصى.
وتتنوع القوالب لهذه الأفلام بين الروائي والتسجيلي والوثائقي والرسوم المتحركة، وعلى العالم أن يرحب بمخرجي هذه الأفلام أبناء غزة وهم: بشار البلبيسي، كريم سطوم، ندى أبو حسنة، أوس البنا، هناء عليوة، مهدي كريرة، إعتماد وشاح، علاء دامو، نضال دامو، ريما محمود، محمد الشريف، خميس مشهراوي، باسل المقوسي، إسلام الزريعي، مصطفى النبيه، أحمد الدنف، رباب خميس، أحمد حسونة، تامر نجيم، وسام موسى، مصطفى كلاب، وعلاء إسلام.
هذه الأفلام موجهة لكل الناس بلا استثناء ونخص بالذكر هؤلاء الذين يؤيدون الكيان الصهيوني المعتدي البغيض في شتى بلدان العالم، موضحين لهم غزة من الداخل بدمارها، وخرابها، والموت الذي تفوح رائحته في مكان من أثر الجرم الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.
الشكر للمهرجان والجمهور
هذه المجموعة من الأفلام تؤكد على أهمية السينما الفلسطينية في نقل الواقع.
وفي النهاية آمل أن يصل الفيلم وتصل رسائله للجميع على تنوع أفكارهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم، وأوجه الشكر لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي على الحفاوة البالغة، والغير مسبوقة بالسينما الفلسطينية هذا العام.
وأشكر الجمهور المصري الذي حرص على متابعة هذه الأعمال وأبدى تضامنه الكامل مع ما فيها ومع الفنانين الفلسطينيين ومع القضية برمتها.
في تجربة جديدة أدارها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي أرشد ووجه هؤلاء الفنانين، ليخرجوا بعمل فني مجمع يسير في سياق واحد، ويلخص الكارثة التي ألمت بالقطاع منذ قرابة الأربعة عشر شهرًا.
وبالأمس عرض مهرجان القاهرة السينمائي مجموعة من "أفلام من المسافة صفر".
لا و"سيلفي"
البداية كانت بالفيلم الوثائقي " لا " للمخرجة هنا عليوة مدته 8 دقائق تقريباً، سلط الضوء بالكاميرا عن رحلة بحث عن أي لحظة فرح بين الدمار والخراب الذي أحدثته طائرات وصواريخ العدو على القطاع وأهله.
ويستعرض الفيلم الوثائقي "سيلفي"؛ للمخرجة ريم محمود قصة سيدة فلسطينية من كثرة ما شاهدت الموت في كل شيء حولها في البشر والشجر وحتى في الحجر المتمثل في جداران البيوت والمدارس والمشافي، جمعت كل ذكرياتها ووضعتها في زجاجة وألقتها في البحر، من أجل أن تهبها الحياة التي لن تحصل عليها لو استمرت في رأسها على الأرض.
وكأنها تسقط ما يحدث على قصة سيدنا " موسى " كليم الله ولحظة إلقاء أمه له في البحر لتنجيه من القتل على يد فرعون.
خارج التغطية وفلاش باك
أما الفيلم الروائي "خارج التغطية" للمخرج الشاب محمد الشريف؛ فتدور أحداثه في إطار مؤلم لرجل ينتظر عودة أخاه رافضاً التسليم بأنه يمكن أن يكون قد مات.
وبرغم المدة القصيرة التي تدور أحداث الفيلم خلالها، والتي لا تتخطى الأربع دقائق، إلا أن العمل معبر ويكاد يعبر عن كل كبيرة وصغيرة في النفوس البشرية التي أدركتها المصائب هناك، ولا تزال تعيش تحت القصف بصفة مستمرة إلى الآن.
وفي خمس دقائق يعرض الفيلم الوثائقي "فلاش باك" للمخرج الشاب إسلام الزريعي، والذي يبرز شخصية فرح؛ تلك الفتاة الصغيرة إبنة الخمسة عشر عاماً، والتي تحاول أن تنتصر على صوت الحرب والانفجارات المرعبة في كل مكان بالقطاع برفع صوت الموسيقى والرقص عليها، لعلها تطمئن أو تصمت هذه الأصوات إلى الأبد.
يوم دراسي وإعادة تدوير
أما "يوم دراسي" فهو فيلم روائي للمخرج الشاب أحمد الدنف؛ مدته ثلاث دقائق، وتدور أحداثه حول صبي يدعى زياد يقوم من نومه ويرتدي ملابسه ويمضي في رحلته اليومية إلى مدرسته، ليفاجئ بالدمار والخراب، وتأتي به الكاميرا جالساً على قبر معلمه الذي يكن له كل حب وتقدير ومودة.
وهناك الفيلم الوثائقي "إعادة تدوير" للمخرجة الشابة رباب خميس، والذي تستعرض فيه حياة أسرة على سطح مبنى قديم، تحاول النجاة من الهلاك في ظل ندرة كل أسباب الحياة وعلى رأسها الماء.
صدى وقرابين
أما الفيلم الوثائقي " صدى " للمخرج الشاب مصطفى كلاب؛ فيستعرض بالكاميرا لمدة دقيقتين ونصف، ليلة طويلة وحالكة الظلمة على شاطئ بحر غزة، وأصوات انفجارات القنابل تدوي في كل مكان، وسيارات الإسعاف تدوي أصواتها ممتزجة بأصوات الاستغاثات.
وفي خمس دقائق يستعرض الفيلم الروائي " قرابين " للمخرج الشاب مصطفى النبيه؛ شخصية روائية وقاصة تستيقظ من نومها وتخرج لمراقبة مشاهد الدمار التي تحيط غزة في كل مكان من الأطراف للعمق، وتمد بصرها الحزين نحو مشاهد النزوح الفقير والمؤلم على كل الطرقات.
تجارب من القلب
ويقول المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن مجموعة أفلام "من المسافة صفر"؛ إن هذه الأعمال السينمائية تروي حكايات وتجارب لصناع أفلام من قلب غزة، تم تصويرها بإمكانات محدودة تحت وطأة الحرب والدمار قرابة العام، منذ طوفان الأقصى.
وتتنوع القوالب لهذه الأفلام بين الروائي والتسجيلي والوثائقي والرسوم المتحركة، وعلى العالم أن يرحب بمخرجي هذه الأفلام أبناء غزة وهم: بشار البلبيسي، كريم سطوم، ندى أبو حسنة، أوس البنا، هناء عليوة، مهدي كريرة، إعتماد وشاح، علاء دامو، نضال دامو، ريما محمود، محمد الشريف، خميس مشهراوي، باسل المقوسي، إسلام الزريعي، مصطفى النبيه، أحمد الدنف، رباب خميس، أحمد حسونة، تامر نجيم، وسام موسى، مصطفى كلاب، وعلاء إسلام.
هذه الأفلام موجهة لكل الناس بلا استثناء ونخص بالذكر هؤلاء الذين يؤيدون الكيان الصهيوني المعتدي البغيض في شتى بلدان العالم، موضحين لهم غزة من الداخل بدمارها، وخرابها، والموت الذي تفوح رائحته في مكان من أثر الجرم الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.
الشكر للمهرجان والجمهور
هذه المجموعة من الأفلام تؤكد على أهمية السينما الفلسطينية في نقل الواقع.
وفي النهاية آمل أن يصل الفيلم وتصل رسائله للجميع على تنوع أفكارهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم، وأوجه الشكر لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي على الحفاوة البالغة، والغير مسبوقة بالسينما الفلسطينية هذا العام.
وأشكر الجمهور المصري الذي حرص على متابعة هذه الأعمال وأبدى تضامنه الكامل مع ما فيها ومع الفنانين الفلسطينيين ومع القضية برمتها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية