تلقى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم هزيمة غير متوقعة على الإطلاق، موجها لجماهير صدمة بالخسارة الصعبة والكارثية أمام المنتخب الإثيوبى بهدفين دون مقابل فى لقاء الجولة الثانية للتصفيات الإفريقية الذى أقيم مساء أمس باستاد «بينجو» فى مالاوى بعد مباراة غاب عنها اللاعبون المصريون بعد افتقادهم لجميع مقومات كرة القدم التى نعرفها من التمرير والانتشار، ووقعوا فى أخطاء بالجملة، وخاصة خط الدفاع، لدرجة أن المنتخب لم يصل إلى مرمى إثيوبيا إلا فى الدقيقة ٨٣، لينال هزيمة مستحقة، بل ويفلت من هزيمة ثقيلة. لم يقدم المنتخب هذا المستوى الرديء منذ سنوات، ليبرز السؤال، وهو: «من المسئول عن هذه الهزيمة وإهدار سمعة مصر الكروية؟ هل الجهاز الفنى بقيادة إيهاب جلال؟ أم اللاعبون؟ أم مجلس إدارة اتحاد الكرة؟ وهل يستمر الجهاز الفنى فى موقعه؟ أم تكون هناك تغييرات سريعة؟ وللتوضيح، فإن مباريات المنتخب المقبلة فى هذه التصفيات ستكون فى شهر سبتمبر القادم، لكن ليس من السهل أن تمر هذه الهزيمة بدون حساب، إذ يجب أن يكون هناك من يتحمل مسئولية ما حدث، ويجب أن تكون هناك وقفة تعيد للكرة المصرية هيبتها وشخصيتها التى نال منها الجميع للعودة للمسارالصحيح، خاصة وأن الفريق يتذيل الآن المجموعة بجدارة بعد هذه الهزيمة، وأصبح مهددا بعدم التأهل، بعد أن دخلت المجموعة «حسبة برما»، حيث أصبح لكل منتخب ثلاث نقاط، وجاءت إثيوبيا فى المركز الأول، ثم غينيا، ثم مالاوى، وأخيرا مصر.
شهدت المباراة أداء ومستوى جيدين من المنتخب الاثيوبى على عكس المنتخب الذى كانت أخطاؤه بالجملة ومنح الثقة لمنافسه ليتفوق عليه ويحقق الفوز لدرجة ان لاعبى اثيوبيا وجهازهم الفنى لم يصدقوا فوزهم على مصر.
سجل هدفى اثيوبيا كل من داوا هويتسا وشيميس بيكلى فى الشوط الأول.
> جاء الشوط الأول خارج التوقعات، حيث لم ينتظر أى من المتشائمين هذا الأداء، فقد قدم فيه الفريق المصرى أداء يعتبر الأسوا فى تاريخ المنتخب، حيث كانت الأخطاء بالجملة، مع هجمات غير مكتملة وخطوط متباعدة، لذلك كانت السيطرة والأهداف لإثيوبيا، التى نجحت فى التقدم بهدفين، وتغاضى الحكم عن ركلة جزاء.
وكانت البداية هادئة من المنتخب لامتصاص الحماس الإثيوبى، وكانت البداية مع تسديدة لشيميس بيكلى ويظهر الأداء عشوائيا للمنتخب والتمريرات مقطوعة، مما أعطى الثقة لإثيوبيا، فهاجمت وهددت مرمى مصر وسط غياب من لاعبى المنتخب.
ويلغى الحكم هدفا لإثيوبيا للتسلل، ومع الدقيقة 21 كان الموعد مع المفاجاة الأولى بتسجيل إثيوبيا للهدف الأول الذى سجله داواهوتسيا بعد تلقيه كرة أبو بكر ناصر وتسديده فى المرمى، بعدها يتواصل الاداء والمستوى الواضح من الفريقين، حيث واصلت اثيوبيا سيطرتها وسدد أبوبكر كرة قوية تصطدم بالقائم.
واصل المنتخب أخطاءه، وكانت النتيجة المفاجأة الثانية بالهدف الثانى لاثيوبيا الذى احرزه شيميس بيكلى بعد ان تلقى الكرة داخل المنطقة وخلف المدافعين، وسدد فى المرمى بعدها يحاول ايهاب جلال فيدفع بكل من مهند لاشين وعمر كمال وابراهيم عادل بدلا من السولية وأيمن أشرف وأفشة ويتلاعب ويعود بيكلى للانفراد بمرمى مصر وينقذ الدفاع الموقف حتى ينتهى الشوط بالتقدم الإثيوبى فى شوط لم يشهد أى محاولات من جانب المنتخب.
> استمر الوضع فى الشوط الثانى بدون تغيير فى المستوى أو فى الأداء للفريقين، حيث واصل المنتخب الإثيوبى سيطرته، ومنتخبنا أخطاءه، ويسجل مصطفى محمد هدفا يلغيه الحكم للتسلل، ويحصل المنتخب على ثلاثة انذارت متتالية لكل من مهند لاشين وعمر كمال واحمد سيد زيزو. ويواصل المنتخب الاثيوبى تهديده لمرمى مصر، ومع دخول المباراة لنهايتها ينزل كل من أحمد رفعت وأحمد عاطف بدلا من مصطفى محمد وعمر مرموش.
ويتحسن أداء المنتخب، ويسدد عمر كمال بجوار القائم، ومع الدقيقة 88 يسدد إبراهيم عادل كرة قوية ينقذها الحارس.