تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : كيف تحمي نفسك لو اندلعت المواجهات النووية؟
source icon

سبوت

.

كيف تحمي نفسك لو اندلعت المواجهات النووية؟

كتب:إيمان طعيمة

يزداد القلق العالمي من احتمالية انزلاق المنطقة إلى كارثة الإشعاع النووي في ظل التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، فإذا وقعت ضربة نووية، فإن آثارها لن تقتصر على منطقة النزاع فقط، بل قد تمتد إلى دول الجوار، ومنها مصر، خاصة مع احتمالية انتقال الغبار النووي والإشعاعات عبر الرياح.
هذا ما أكده خبراء متخصصون في المجال النووي والبيئي، مشددين على ضرورة الجاهزية واتخاذ التدابير الوقائية في حال وقوع مثل هذا السيناريو الخطير.

احتمالية وصول الإشعاع 
أوضح الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، أن إمكانية وصول الإشعاع النووي إلى مصر تعتمد بشكل أساسي على شدة الرياح وسرعتها واتجاهها، فالمواد المشعة تنتقل عادة عبر الرياح القوية أو العواصف، وإذا حدث انفجار نووي، تختلف التأثيرات حسب طبيعة المواد المشعة المنبعثة، وتنقسم هذه المواد إلى نوعين:

-  مواد ثقيلة: عادة ما تتساقط في نفس مكان الانفجار دون أن تمتد إلى مناطق أخرى، وبالتالي يكون تأثيرها محدودًا.
- مواد خفيفة: مثل أشعة جاما والنيترونات، فقد تنتقل لمسافات تتراوح بين كيلومتر إلى كيلومتر ونصف من مركز الانفجار، ما قد يسبب تأثيرات سلبية على الأماكن التي تتساقط فيها، ويقل هذا التأثير كلما زادت المسافة عن نقطة الانفجار.

اليود 131 الأخطر 
ويشير إلى أنه من بين أخطر المواد التي قد تصل إلى مصر في حال حدوث انفجار نووي هو عنصر "اليود 131"، نظرًا لتأثيره المباشر على الغدة الدرقية للإنسان، هذا العنصر يمكنه الانتقال لمسافات بعيدة بحسب اتجاه وقوة الرياح، لكن خطورته تقل تدريجيًا كلما ابتعد عن مركز الانفجار، ويتفاوت تأثيره أيضًا بناء على مكان تساقطه، سواء في باطن الأرض، أو على مسطحات مائية عذبة، أو أراضي زراعية.

كيف نحمي أنفسنا؟
من جانبها، قدمت الدكتورة لمياء سمير الليثي، مدرس الطب البيئي والمهني بمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية في المركز القومي للبحوث، دليلاً عملياً للتعامل مع التسرب النووي في حال وقوعه، مشددة على أن التصرف السريع والسليم يُعد مفتاح النجاة. وأبرز هذه الخطوات:

- الدخول فورًا إلى مبنى مغلق، مع التأكد من أن الجدران سميكة والنوافذ مغلقة تمامًا.
- وقف أجهزة التكييف لمنع دخول الهواء الخارجي.
- في حال التعرّض للإشعاع أثناء التواجد خارج المنزل، يجب خلع الملابس فورًا، حفظها في كيس بلاستيكي، والاستحمام بالماء والصابون دون فرك الجلد بقوة.
- الامتناع عن تناول أو شرب أي مواد مكشوفة، مع الاعتماد على المعلبات والمياه المعبأة.
- عدم تناول أقراص اليود إلا إذا صدرت تعليمات بذلك من الجهات الرسمية.
- المتابعة الدورية لنشرات الجهات الرسمية فقط، وتجنب تداول الشائعات.

كيف تتعامل مصر مع احتمالية تسرب الإشعاع؟
وبحسب د. عبد النبي، تمتلك مصر منظومة متكاملة لرصد وتتبع الإشعاعات على مستوى الجمهورية، حيث تعمل 21 محطة للرصد الإشعاعي موزعة في المحافظات، وتدعمها بيانات الأقمار الصناعية، وفي حال اكتشاف وجود إشعاع نووي في أي منطقة، تتحرك وحدات متنقلة مزودة بأجهزة متقدمة لقياس مستويات التلوث الإشعاعي بدقة، فضلًا عن وجود خطط طوارئ جاهزة للتنفيذ في كل محافظة حال وقوع أي طارئ.

كما يتم اتخاذ إجراءات احترازية سريعة، مثل تهجير سكان المناطق المتأثرة، وتوزيع كبسولات "اليود الطبيعي"، التي تُعد وسيلة وقائية فعالة لحماية الغدة الدرقية من امتصاص الإشعاع. فضلا عن خطة الطوارئ التي تشير إلى إمكانية استخدام التطهير العادي بالماء والصابون في حال التعرض الخارجي، إلى جانب غسل الملابس في أوعية منفصلة.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية