أكد المؤلف عبد الرحيم كمال، أن مسلسل "الحشاشين"، يعد من أهم التجارب الدرامية التي تناولها بالكتابة عن طائفة عرفت بالحشَّاشين أو الحشَّاشون أو الحشيشية أو الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم مضيفا بأن السبب في تناوله لتلك الطائفة هو ثراء تلك الفترة من القرن الحادي عشر الميلادي وحتى الثالث عشر، وأنه لا يوجد كاتب في العالم العربي ، أو الإسلامي لم تمر عليه قصة الحشاشين إلا وتمنى أن يقدمها دراميا.فهي تداعب خيال أي كاتب متعمق فى التاريخ حيث بها صراعات مهمة.

أما عن حساسية البعض من تناول طائفة عرفت بأنها طائفة شيعية إسماعيلية نزارية باطنية، في عمل فني قال : لا يمكن الكشف عن تفاصيل تكتب في هذا الصدد، لنفس السبب وهو حساسية البعض من تناول حياة طائفة شيعية، ولكن المسلسل سيكشف عن الكثير حول هذا الموضوع، وسيجيب على أسئلة كثيرة مما ورد عنهم .أما عن طول فترة حكمهم وسيطرتهم لثلاثة قرون قال: المسلسل سيتناول كل شيء عنهم، في الحلقات دون الحاجة إلى أجزاء أخرى، فقد تم تكثيف الأحداث ، ومن ثم لا حاجة إلى جزء ثان من مسلسل" الحشاشين".

و"فرقة الحشاشين" هي فرقة دموية، انفصلت عن العبيديين الفاطميين في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة الموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته.

اتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام. ممَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب.

وكانت عقيدتهم هي الاغتيالات، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.

 يقوم بدور حسن الصباح النجم كريم عبد العزيز، ويشاركه البطولة النجوم فتحي عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، سوزان نجم الدين، اسلام جمال ،نيقولا معوض، سارة الشامي، وضيوف الشرف محمد رجب، جيهان الشماشرجي، والإخراج بيتر ميمي.