تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أيام قليلة تفصلنا عن يوم الحسم في واحدة من أهم الانتخابات على مستوى العالم؛ وهي الانتخابات الأمريكية، حيث سيتحدد اسم الرئيس الأمريكي الجديد، وأي حزب سيتسلم مقاليد الأمور، ويواجه التحديات العالمية خلال السنوات الأربع المقبلة.. ومنذ بداية الحملات الانتخابية برز دور "الحمار" و"الفيل" الأمريكيين كرموز انتخابية مميزة تحمل رؤية وفلسفة خاصة.
تعتبر الرموز الانتخابية جزء هام من فلسفة الحملات الانتخابية على مستوى العالم، ويحظى الحمار والفيل بشهرة عالمية باعتبارهما شعارين لأكبر حزبيين أمريكيين وهما الحزب الديمقراطي، والجمهوري.
رموز انتخابية
ويحتاج فهم الرموز الانتخابية للتعمق في السياسة الأمريكية، فهي ليست مجرد تمثيل بسيط لحيوانات أو أشكال، بل لهم دلالات فلسفية سياسية، ومواقف أيديولوجية.
فعلى مدار 196 عامًا سعى كل من الحمار والفيل للوصول إلى البيت الأبيض والتربع على عرش أكبر اقتصاد، أضخم قدرات عسكرية، وأحدث وأدق تكنولوجيا في العالم بأسره.
وقد فسر موقع الـ Strategiecs Think Tank ذلك بأنه محاولة للحصول على فكرة متعمقة عن النظام السياسي الأمريكي، أو استنتاج سمات وطبيعة شخصية المرشحين لقيادة العالم.
الحمار الديمقراطي
ويسيطر الحمار كرمز للحزب الديمقراطي، والفيل للجمهوري منذ عقود على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكل منهما تاريخ سياسي طويل، وإن كان الحمار بدأ مسيرته قبل الفيل بفارق حوالي 46 عامًا.
بدأت الحكاية اولًا بالحمار حيث ترجع أصوله إلى حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1828 والتي خاضها المرشح" أندرو جاكسون " عن حزب الديمقراطيين، ووقتها سخر منه المعارضون له من الحزب الجمهوري، وأطلقوا عليه اسم "جاكاس" وتعني "الحمار" لقرب اللفظ من اسمه بقصد الإهانة.
وقتها لم يغضب جاكسون أو ينفعل من هذا الوصف فقد كان ذكيًا، واستغل انتشار هذا الوصف، فربط بينه وبين سمات ومميزات حزب الديمقراطيين في قوة تحمله وصبره، فالحمار الديمقراطي يعكس التزام الحزب بحقوق الفئات العاملة، والطبقة المتوسطة والدعوة إلى الإصلاحات الاجتماعية، ونجح جاكسون في ذلك، وأصبح سابع رؤساء أمريكا، وأول رئيس "ديمقراطي" لها، وأول من استخدم صور الـ "حمار" في حملته الانتخابية.
الفيل الجمهوري
أما أول ظهور لـ "الفيل الجمهوري" فكان عام 1874 - أي بعد عشرين عاماً من تأسيس الحزب وكان اختراع من توماس ناست Thomas Nast - في رسم كاريكاتوري نشر في جريدة "هاربرز الأسبوعية" Harper's Weekly، واستخدم الفيل فيها للدلالة على حجم الحزب ونفوذه الكبيرين، كذلك ثباته، ثقله، قوته، صلابته واستقراره، ومن ناحية أخرى يرمز الفيل الجمهوري إلى القوة الاقتصادية، والدفاع عن القيم التقليدية والسياسات المحافظة.
وتوماس ناست هو زعيم الكاريكاتير السياسي الحديث، وأحد أشد الساخرين في أمريكا، وإليه ترجع صور "سانتا كلوز" و"العم سام"، وكان دعامة اساسية في تشكيل الثقافة البصرية الأمريكية بهذا "لفيل" الذي اخترعه، و"الحمار" الذي كان المساهم الأكبر في انتشاره.
الأحزاب السياسية
ورغم سيطرة "الحمار" و"الفيل" على المشهد الانتخابي الأمريكي بصورة متكررة، إلا أن هناك عدة أحزاب أمريكية أخرى مثل حزب الخضر، الاستقلال الأمريكي، الدستور، التحرري، الإصلاح، والحزب الشيوعي الأمريكي، وغيرهم، وتتنوع رموزهم الانتخابية، ولا تتوقف عند أشكال الحيوانات بل هي رموز متنوعة تستعرض اتجاهات وسياسات كل حزب بشكل مميز.
نظام الانتخاب
ونظام الانتخاب الأمريكي غير مباشر قائم على "المجمع الانتخابي"، ومبدأ "الفائز يحصد كل الأصوات" باستثناء نبراسكا وماين.
وهذا السباق الحاد بين الحمار والفيل يحسمه الناخب الأمريكي حينما يضع ورقة الاقتراع في الصندوق في 5 نوفمبر المقبل، فهو لا ينتخب رئيس بلاده فحسب، بل ينتخب نائب الرئيس أيضاً، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 435، و35 من أعضاء مجلس الشيوخ الـ 100، في ظل الثنائية الحزبية القائمة في أمريكا، ستكون السيطرة على مجلس الشيوخ مصيرية للغاية إذ إنه يؤثر على السياسة الأمريكية بما يتجاوز الدور التشريعي، كما أن سيطرة أحد الحزبين الديمقراطي او الجمهوري على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والرئاسة تمنحه قدرة نادرة على تمرير القوانين دون الاكتراث كثيراً بآراء الحزب الآخر.
تعتبر الرموز الانتخابية جزء هام من فلسفة الحملات الانتخابية على مستوى العالم، ويحظى الحمار والفيل بشهرة عالمية باعتبارهما شعارين لأكبر حزبيين أمريكيين وهما الحزب الديمقراطي، والجمهوري.
رموز انتخابية
ويحتاج فهم الرموز الانتخابية للتعمق في السياسة الأمريكية، فهي ليست مجرد تمثيل بسيط لحيوانات أو أشكال، بل لهم دلالات فلسفية سياسية، ومواقف أيديولوجية.
فعلى مدار 196 عامًا سعى كل من الحمار والفيل للوصول إلى البيت الأبيض والتربع على عرش أكبر اقتصاد، أضخم قدرات عسكرية، وأحدث وأدق تكنولوجيا في العالم بأسره.
وقد فسر موقع الـ Strategiecs Think Tank ذلك بأنه محاولة للحصول على فكرة متعمقة عن النظام السياسي الأمريكي، أو استنتاج سمات وطبيعة شخصية المرشحين لقيادة العالم.
الحمار الديمقراطي
ويسيطر الحمار كرمز للحزب الديمقراطي، والفيل للجمهوري منذ عقود على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكل منهما تاريخ سياسي طويل، وإن كان الحمار بدأ مسيرته قبل الفيل بفارق حوالي 46 عامًا.
بدأت الحكاية اولًا بالحمار حيث ترجع أصوله إلى حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1828 والتي خاضها المرشح" أندرو جاكسون " عن حزب الديمقراطيين، ووقتها سخر منه المعارضون له من الحزب الجمهوري، وأطلقوا عليه اسم "جاكاس" وتعني "الحمار" لقرب اللفظ من اسمه بقصد الإهانة.
وقتها لم يغضب جاكسون أو ينفعل من هذا الوصف فقد كان ذكيًا، واستغل انتشار هذا الوصف، فربط بينه وبين سمات ومميزات حزب الديمقراطيين في قوة تحمله وصبره، فالحمار الديمقراطي يعكس التزام الحزب بحقوق الفئات العاملة، والطبقة المتوسطة والدعوة إلى الإصلاحات الاجتماعية، ونجح جاكسون في ذلك، وأصبح سابع رؤساء أمريكا، وأول رئيس "ديمقراطي" لها، وأول من استخدم صور الـ "حمار" في حملته الانتخابية.
الفيل الجمهوري
أما أول ظهور لـ "الفيل الجمهوري" فكان عام 1874 - أي بعد عشرين عاماً من تأسيس الحزب وكان اختراع من توماس ناست Thomas Nast - في رسم كاريكاتوري نشر في جريدة "هاربرز الأسبوعية" Harper's Weekly، واستخدم الفيل فيها للدلالة على حجم الحزب ونفوذه الكبيرين، كذلك ثباته، ثقله، قوته، صلابته واستقراره، ومن ناحية أخرى يرمز الفيل الجمهوري إلى القوة الاقتصادية، والدفاع عن القيم التقليدية والسياسات المحافظة.
وتوماس ناست هو زعيم الكاريكاتير السياسي الحديث، وأحد أشد الساخرين في أمريكا، وإليه ترجع صور "سانتا كلوز" و"العم سام"، وكان دعامة اساسية في تشكيل الثقافة البصرية الأمريكية بهذا "لفيل" الذي اخترعه، و"الحمار" الذي كان المساهم الأكبر في انتشاره.
الأحزاب السياسية
ورغم سيطرة "الحمار" و"الفيل" على المشهد الانتخابي الأمريكي بصورة متكررة، إلا أن هناك عدة أحزاب أمريكية أخرى مثل حزب الخضر، الاستقلال الأمريكي، الدستور، التحرري، الإصلاح، والحزب الشيوعي الأمريكي، وغيرهم، وتتنوع رموزهم الانتخابية، ولا تتوقف عند أشكال الحيوانات بل هي رموز متنوعة تستعرض اتجاهات وسياسات كل حزب بشكل مميز.
نظام الانتخاب
ونظام الانتخاب الأمريكي غير مباشر قائم على "المجمع الانتخابي"، ومبدأ "الفائز يحصد كل الأصوات" باستثناء نبراسكا وماين.
وهذا السباق الحاد بين الحمار والفيل يحسمه الناخب الأمريكي حينما يضع ورقة الاقتراع في الصندوق في 5 نوفمبر المقبل، فهو لا ينتخب رئيس بلاده فحسب، بل ينتخب نائب الرئيس أيضاً، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 435، و35 من أعضاء مجلس الشيوخ الـ 100، في ظل الثنائية الحزبية القائمة في أمريكا، ستكون السيطرة على مجلس الشيوخ مصيرية للغاية إذ إنه يؤثر على السياسة الأمريكية بما يتجاوز الدور التشريعي، كما أن سيطرة أحد الحزبين الديمقراطي او الجمهوري على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والرئاسة تمنحه قدرة نادرة على تمرير القوانين دون الاكتراث كثيراً بآراء الحزب الآخر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية