في هذا السياق، أوضحت الدكتورة إسراء أحمد، أخصائية التغذية العلاجية، أن الشوفان رغم فوائده قد يصبح ضارًا عند تناوله بشكل يومي وبكميات مفرطة، مؤكدة أنه مصدر غني بالألياف، لكنه قد يسبب انتفاخات وغازات واضطرابات في الجهاز الهضمي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أو مشاكل في الهضم. لذلك، من الأفضل ألا يكون وجبة يومية ثابتة، بل جزء من نظام غذائي متوازن.

مبالغة
من جانبها، ترى الدكتورة مي مجدي، أخصائية التغذية ومدرب صحة معتمد من الاتحاد الدولي للكوتشنج، أن الربط بين الشوفان وعلف الخيول، أو وصفه بأنه ضار، ينطوي على قدر كبير من المبالغة والخلط الناتج عن مفاهيم مغلوطة تتداولها بعض المنصات.

وتوضح أن الشوفان بالفعل يُستخدم كعلف للخيول نظرًا لاحتوائه على طاقة عالية وسهولة هضمه بالنسبة لها، لكن ذلك لا يقلل أبدًا من قيمته الغذائية بالنسبة للإنسان، بل إن هناك أطعمة كثيرة نستهلكها حاليًا كانت تستخدم سابقًا كعلف للحيوانات، مثل الذرة، دون أن يعني ذلك أنها مضرة بالبشر.

فوائد صحية
أما عن الفائدة الصحية، فتؤكد أن الشوفان من أفضل الأطعمة التي توصي بها جهات طبية مرموقة مثل كلية الطب بجامعة هارفارد وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مؤكدة أن الشوفان يساعد في تقليل الكوليسترول الضار، وتنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة الأنواع الكاملة منه مثل الشوفان المقطع، كما يعزز الشعور بالشبع ويدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائه على ألياف البيتا جلوكان.

وتختم بالإشارة إلى أن الشوفان قد لا يكون مناسبًا في بعض الحالات، مثل وجود تحسس من الجلوتين أو عند تناول كميات كبيرة منه دفعة واحدة، مما قد يسبب مشاكل هضمية لبعض الأشخاص، كما أن مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الإنسولين، ينصح لهم باختيار الأنواع الأقل معالجة والابتعاد عن الشوفان السريع التحضير الذي قد يرفع سكر الدم سريعًا.