تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : عزيزي القارئ .. أنت جيل «إكس» ولا «ميلينيوم»؟
source icon

سبوت

.

عزيزي القارئ .. أنت جيل «إكس» ولا «ميلينيوم»؟

كتب:نهى العليمي

في حديث أسري جمع بيني وبين والدتي وابني، قاطعنا صوت رسالة على موبايل ابني، ودخل في نوبة ضحك هيستيري بسبب فيديو علي التيك توك بعثه له صديقه ..

عندما شاهدنا الفيديو لم نفهم أنا ووالدتي شيئاً!! فوجئت به يقول: "عادي متفهموش أنتم جيل "x boomers" .. فانهلت عليه بفيض من الشتائم كيف يشتمنا بهذه الألفاظ الغريبة !!

ولكن اتضح بعد ذلك أنها ليست شتائم وإنما هي أسماء الأجيال التي ننتمي لها.

بعد بحث وتدقيق وقراءة، عرفت عن فكرة تسمية الأجيال -تقسيم الأجيال- هو نظام طُوّر أساسًا لتحليل الفروقات الاجتماعية والثقافية بين مجموعات عمرية مختلفة .. والفكرة نشأت من الدراسات السوسيولوجية والتسويقية لفهم كيف تؤثر الظروف التاريخية والاقتصادية على طريقة تفكير وسلوك كل جيل. 

بداية الحكاية:
 
اشتهر هذا التصنيف من خلال الباحثين ويليام شتراوس، ونيل هاو، اللذان طوّرا نظرية الدورات الجيلية Generational Theory في أوائل التسعينيات.

قبل ذلك، كان علماء الاجتماع يستخدمون مصطلحات فضفاضة للإشارة إلى الفئات العمرية، مثل "جيل الحرب" أو "جيل ما بعد الحرب" .. لكن التصنيفات الدقيقة والمنتظمة ظهرت خلال القرن العشرين .. والأسماء مثل "بومرز"، و"جيل إكس" استخُدمت لأغراض دراسات اجتماعية، ثم أصبحت شائعة في الثقافة العامة والتسويق. 
 
وخلال السطور القادمة نضع أمامك أسماء هذه الأجيال، وأعوام ميلادها مع سماتها الرئيسية.
 
أولاً: مواليد الأعوام  ١٩٢٨ إلي ١٩٤٦م:
Silent Generation (الجيل الصامت)
سماتهم ترتبط بوجودهم فترة الكساد الكبير والحرب العالميةالثانية .. ويتميزون بالإلتزام بالعمل والتقاليد ويميلون إلى تجنب الصراعات. 
 
ثانياً: مواليد من ١٩٤٦ إلى ١٩٦٤م :
Boomers بومرز  
سماتهم  ترتبط بأنهم ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية خلال فترةالازدهار السكاني Boom، ويميلون إلى القيم التقليدية، لكنهم قادوا العديد من الحركات الاجتماعية في الستينيات والسبعينيات ويهتمون بالعمل والاستقرار المالي. 

ثالثاً: الجيل إكس من ١٩٦٥ إلى ١٩٨٠:
Generation X  
عُرفوا بـ “الجيل الضائع” بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي في طفولتهم .. ولكنهم أكثر استقلالية ولديهم روح المبادرة وهم الجيل الأول الذي شهد بداية التكنولوجيا الرقمية. 
 
رابعا: جيل الألفية من (١٩٨١الى١٩٩٦م) Generation Y أو Millennials 

نشأوا مع التحول التكنولوجي الكبير مثل الإنترنت والهواتف المحمولة، ويتميزون بالاهتمام بالعمل مع شغف وأهداف .. يعطون الأولوية لتجربة الحياة أكثر من الالتزام المهني التقليدي. 
 
خامسا: من ١٩٩٧ إلي ٢٠١٢م Generation Z الجيل زد:

الجيل الرقمي الأول، وُلدوا في عالم متصل بالإنترنت .. ويتميزون بالتنوع والانفتاح على القضايا الاجتماعية، لديهم وعي متزايد بالصحة النفسية والبيئة.  
 
سادساً: الجيل ألفا من ٢٠١٣ حتى ٢٠٢٥  Generation Alpha :
 
وهم أطفال الآباء من جيل الألفية، يكبرون في عالم من التكنولوجيا المتقدمة الذكاء الاصطناعي، الأجهزة الذكية، وومن المتوقع أن يكونوا أكثر تعليمًا واعتمادًا على التكنولوجي، وبما أن هذا هو جيل أولادنا وأطفال اليوم كان من الضروري فهم أكثرعمقاً لهذا الجيل للتعامل معه.
 
لماذا "ألفا" ؟ 
التسمية جاءت من مارك ماكريندل، وهو عالم استرالي ديموغرافي، بعد انتهاء الأبجدية اللاتينية مع جيل Generation Z ، تقرر العودة إلى الحروف الأبجدية الإغريقية، فتم اختيار اسم “ألفا” حيث يشير إلى بداية جديدة لجيل يولد في عصر جديد. 

ولهذا الجيل من السمات ما يميزه والعائل الأساسي لذلك هو التكنولوچيا .. فقد ولد هذا الجيل في عصر التكنولوچيا الفائقة مع الأجهزة الذكية مثل الهواتف، الأجهزة اللوحية، فمنذ ولادتهم لايفهمون معنى للحياة بدون هذه الأجهزة فيعتمدون على الإنترنت والذكاء الاصطناعي في أدق تفاصيل حياتهم كالتعلم مثلا.. فالتعليم الرقمي الذي يعتمد على تطبيقات، فيديوهات، ومنصات تعليمية عبر الإنترنت، فضلا عن التعلم باستخدام الألعاب التفاعلية.

ويتميز جيل ألفا أيضاً بالتنوع الثقافي حيث يتواصل الناس مع بعضهم البعض من خلفيات مختلفة بسهولة.  

والملاحظ في هذا الجيل عن غيره أن هناك توجها كبيرا للتركيز على الصحة النفسية لهم بسبب وعي والديهم (جيل الألفية)، ويتم دعمهم بموارد وخدمات تعُزز الصحة العقلية مثل اليوغا للأطفال وبرامج الرفاهية. 

كذلك يتميز هؤلاء الأطفال والمراهقين بوعيهم بقضايا البيئة حيث يتم تعليمهم أهمية الحفاظ على البيئة منذ الصغر ويعايشون مشاكل التلوث والاحتباس الحراري من حولهم. 

ويتم تشجيعم على استخدام منتجات صديقة للبيئة، وإعادة التدوير، وحملات تقليل البلاستيك .. ولأن معظم آباء جيل ألفا هم من جيل الألفية فهؤلاء الآباء يميلون إلى التربية القائمة على الدعم العاطفي واستخدام التقنيات الحديثة لتربية أبنائهم.  
 
تحديات كبيرة:
ومع كل هذه المميزات لهذا الجيل فإنه يواجه تحديات كبرى أهمها الإفراط في اعتمادهم على التكنولوجيا وهو سبب مشاكلنا كآباء وأمهات معهم والذي يؤثر سلبا على المهارات الاجتماعية والتواصل معنا وتقضية الأوقات الأسرية التي نقدسها نحن .. ولكنه جيلهم يجعلهم أسرى للتكنولوجيا!
 
كذلك فقد ولد هذا الجيل في ظل تحديات مثل التغير المناخي، الجائحةالعالمية كوفيد-19 والصراعات الدولية .. والكوارث الطبيعية بشكل كبير بالمقارنة بنا .. كذلك فإن أقوى الضغوط التي تمارس على هذا الجيل الضغوط التعليمية فهناك التوقعات بشأن مستواهم  التعليمي، ومعدلات نجاحهم مقارنة بالأجيال السابقة لما وجد لهم من أسالبيب تكنولوجية، ورفاهية، وانفتاح علي العالم وهو ما يجعلهم مظلومين ومضغوطين دائماً .. وبحلول 2025، يتُوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 2 مليار شخص عالميًا .. حيث يؤكد العلماء أنهم سيكونون أكثر الأجيال تعليمًا وتواصلاً رقميًا في التاريخ. 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية