تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : حكاية "المستمع المحب" الذي أعاد الحياة للشيخ محمد رفعت بعد 74 عاما من وفاته
source icon

سبوت

.

حكاية "المستمع المحب" الذي أعاد الحياة للشيخ محمد رفعت بعد 74 عاما من وفاته

كتب:سيد محمود

الشيخ محمد رفعت قارئ واحد من أساطين قراءة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، ولد يوم 9 مايو من عام 1882 بالقاهرة، توفي رحمه الله في نفس اليوم من عام 1950، في وقت لم يكن فيه من التكنولوجيا ما يكفي للاحتفاظ بقراءاته التي طالما اجتذبت محبين وعشاق للكتاب الإسلامي المقدس، قبل أن يتم الكشف عن تسجيلات نادرة له احتفظ بها أحد "المستمعين المحبين"، انتهت مدينة الإنتاج الإعلامي مؤخرا،  من ترميمها  بعدما تم معالجتها تقنياً بمركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة.

"ما تم ترميمه من تسجيلات للشيخ محمد رفعت،  يعد إنجازا مهما، أعاد الروح لأسطوانات لم تكن لترى النور بدون الترميم وسعداء بإحياء هذا التراث من خلال مدينة الإنتاج الإعلامي" هكذا استهلت حفيدة القارئ الشيخ محمد رفعت الحاجة هناء رفعت حديثها مع "سبوت".

 وأضافت: هذه التسجيلات لم نعثر عليها بالصدفة ،إذ  كانت بحوزة أحد محبيه وهو من صعيد مصر وتحديدا من القوصية مركز أسيوط ويدعى زكريا باشا، وقد أوصى زوجته السيدة زينب باشا قبل رحيله في الخمسينيات بأن تهدي كل التسجيلات التي يمتلكها على اسطوانات إلى أسرة الشيخ محمد رفعت، وهو ما نفذته الزوجة.

وأشارت حفيدة القارئ الراحل، إلى أن والدها وأعمامها، بدأوا مهمة صعبة لترميم التسجيلات ونقلها، لإعادة بثها للناس، قبل أن تستطرد قائلة: "لكن كان من الصعب إصلاحها، حيث كانت بعض الأحرف أو الكلمات تسقط،  بسبب بدائية وسائل التكنولوجيا حينها فتركوها رغم محاولاتهم المستميتة".

 وأكدت أنها وبعض الأحفاد، فيما بعد حاولوا إيجاد أستديوهات تسهم في ترميم تلك الأسطوانات، إلا أن محاولاتهم باءت جميعا بالفشل، حتى رحبت مدينة الإنتاج الإعلامي برئاسة عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة، حيث تم استيراد فلاتر، وبرامج لتحرير الصوت من التشويش.

وكشفت الحاجة هناء، عن كيفية التعامل مع الحروف التي ضاعت من القراءات قائلة: "استعنا بحروف وكلمات من قراءات أخرى لاستكمال الناقص في الآيات من حروف  وكلمات"، مؤكدة أنه كان عملا شاقا، لا يقدر عليه إلا محب للشيخ رفع وللعمل نفسه، ويستهدف أن ينال الأجر.

 وعن السور التي تم معالجتها أوضحت، أنها تضمنت سورة البقرة ، وكان قد قرأها بتلاوات عدة وتطلبت ترميم ، وأيضا سور آل عمران والأعراف والنساء ،تم ترميمهم وستكون السور جاهزة بصوت واضح لمحبي الشيخ رفعت .

وأكد الكاتب الصحفي أيمن الحكيم الذي تابع رحلة أحفاد الشيخ رفعت في الترميم ، أن ما قامت به أسرة الشيخ رفعت عمل مهم للغاية، باعتبار مجموعة تسجيلات نادرة، مشيرا إلى أن ندرتها يرجع لأن الشيخ الراحل كان يقرأ على الهواء ولم تكن الإذاعة تحتفظ بالتسجيلات، حتى قام زكريا باشا بشراء أجهزة تسجيل خاصة من الخارج ليسجل بها كل قراءات "رفعت" و لكن مشكلته أن الأسطوانة كانت في هذا التوقيت دقيقتين فقط .

وأوضح أن عشرات الأسطوانات تراكمت لدى "المستمع المحب" حتى وفاته، وقبل بأن يوصي بإعادتها لأحفاد الشيخ الراحل،  مبينا أنه تتضمن أكثر من  20 ساعة تسجيلات تسمع لأول مرة من محمد رفعت، ما يجعل تلك التسجيلات المرممة أشبه بميلاد له بعد وفاته بسنوات طويلة .


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية