خطورة الزيوت المغشوشة على الصحة
تشكل الزيوت المستعملة خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان إذا تم استخدامها في إعداد الطعام بعد إعادة تدويرها، ويواجه المستهلكون صعوبة في التمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش بسبب التشابه الكبير بينهما.

كيف تفرق بين زيت الطعام الأصلي والمغشوش؟
هناك عدة طرق تساعد في التمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش، سواء قبل أو بعد الاستخدام، ومن أبرزها:

1.    الشراء من منافذ بيع معتمدة: يُفضل شراء الزيت من منافذ البيع الرسمية للعلامات التجارية المعروفة.
2.    لون الزيت: الزيت المعاد تدويره يكون لونه غامقًا أو باهتًا مقارنة بالزيت الأصلي.
3.    قوام الزيت: الزيت المغشوش يكون أكثر سيولة من الزيت الأصلي.
4.    طريقة التعبئة: العبوات المغشوشة تبدو ممتلئة حتى النهاية، وعند فتحها ينزلق الزيت بسرعة بسبب الإغلاق اليدوي غير المحكم.
5.    الرائحة: ينبعث من الزيت المغشوش رائحة دخان عند استخدامه في الطهي.
6.    جودة العبوة: تكون عبوات الزيت المغشوش ذات جودة رديئة، سواء في الشكل أو الخامة.

أضرار الزيوت المستعملة
أوضح الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية الطب جامعة القاهرة، أن استخدام الزيوت المعاد تدويرها يسبب العديد من الأضرار الصحية، منها:

•    تهيج الشعب الهوائية بسبب المواد الضارة المشبعة بها.
•    زيادة نسبة الكوليسترول وأمراض القلب وتصلب الشرايين.
•    تعزيز التفاعلات الكيميائية الضارة التي تسبب الرغوة أثناء الطهي.
•    إضعاف شبكة الدفاع المضادة للأكسدة في الجسم.
•    التسبب في أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب الأوعية الدموية.
•    إتلاف الدهون الغشائية من خلال بيروكسيد الدهون الناتج عن الجذور الحرة المتولدة أثناء القلي.

ضبط زيوت مغشوشة
على خلفية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، نجحت حملة رقابية مشتركة بين جهاز حماية المستهلك والإدارة العامة لمباحث التموين في ضبط مخزن لتعبئة الزيوت مجهولة المصدر بمحافظة الشرقية، وتم التحفظ على 10.8 طن من زيت الطعام المغشوش، بالإضافة إلى 35 ألف عبوة فارغة سعة لتر واحد، مدون عليها "للقلي"، تحمل أسماء علامات تجارية شهيرة.

وأقر المسئول عن المخزن بعدم وجود تراخيص لاستخدام العلامات التجارية، معترفًا بتعبئة كميات كبيرة من زيت الطعام من مواد مجهولة المصدر.

حماية المستهلك
أكد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن هذه الواقعة تمثل انتهاكًا صارخًا لقانون حماية المستهلك وقانون الغش التجاري، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل على حماية المستهلكين من المنتجات المغشوشة مجهولة المصدر، وتم إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

هذه الحملة تأتي في إطار جهود الدولة لضمان سلامة المنتجات الغذائية وحماية صحة المواطنين من المخاطر الصحية الناتجة عن الغش التجاري.