تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يعتبر معظم العرب "العامية المصرية"، لغة للتواصل بين شعب وآخر لانتشارها من خلال الأعمال الفنية التي تغزو شاشاتهم في كل منزل، إضافة لتنوع مفرداتها، وسلاسة نطقها، وقدرتها على التعبير والإفهام لدى أغلب المُتحدثين باللغة العربية من المُحيط إلى الخليج؛ على عكس الدارجة أو العامية في الكثير من البلدان العربية.
ومما يميز العامية المصرية أنها تتضمن مفردات ترجع إلى عصر الدولة القديمة، واللغة القبطية، وباتت هذه المفردات تُستخدم في الحياة اليومية دون أن يدري المتحدثون بها أنهم يُرددون كلمات الأجداد، وهذا الأمر إن دل على شيء؛ فهو يدل على الامتداد والتواصل بين الأجيال، عبر وسيط اللغة بكل ما تحمله من ثقافة وفكر وقيم حضارية.
إمبو وبح
ومن كلمات العامية المصرية، التي تعرفها كافة أمهات مصر "إمبو"، التي ترددها لصغارهن، لحثهم على شرب الماء، وبالتبعية يرددها الأطفال للتعبير عن حاجتهم للماء، والكلمة أصلها هيروغليفي وتتكون من مقطعين، "إب مو"، وفقا للكاتب سامح مقار، في كتابه "أصل الألفاظ العامية في اللغة المصرية القديمة"، وتحولت لسهولة النطق إلى "إمبو"، و"إب" تعني عطشان، و"مو"، تعني الماء، ليصبح معنى الجملة، عطشان ماء، وهو المعنى الحالي للكلمة، كما تُستخدم كلمة "بح" للتعبير عن نفاد الشيء، وهي كلمة من اللغة القبطية، وكانت تُنطق بذات الطريقة، ومنها جاءت كلمة "بحبح"، بمعنى "وسّع"، أي طلب التزود من الأشياء التي قاربت على الانتهاء أو النفاد، مثل أن يقول أحدهم "بحبح ايدك شوية".
بخ وبعبع
من بين الكلمات العامية التي يرددها المصريين أيضا، "بخ"، وعُرفت في اللغة القبطية بمعنى "عفريت"، وما زالت تُستخدم حتى الآن للدلالة على التخويف أو إثارة الفزع لدى الشخص حين مفاجئته.
كما تأتي كلمة "بُعبُع"، ضمن الكلمات المُستخدمة في التخويف في اللغة القبطية، وأصلها "بو بو"، وهو اسم عفريت كان يُستخدم حسب المصادر التاريخية في العزائم السحرية، وتطور الأمر، فأصبحت الكلمة تُستخدم لتخويف الأطفال واستمر هذا الأمر إلى الآن دون أن يعرف أغلب من يستخدمون الكلمة معناها أو دلالتها، ومن الكلمة اشتقت كلمات مثل "البُبّع"، أو "البعو"، وتحولت كلمة "بوبو" في اليونانية إلى كلمة "فوبو"، وتعني الخوف أو الرعب، ومنها جاءت مفردة "فوبيا".
بلبوص ودح وروخ
ومن المفردات الشهيرة في العامية المصرية كلمة "بلبوص"، المُشتقة من الكلمة القبطية "بالبوش"، وتعني المكشوف، وهي مركبة من جزئين، الأول "بال" بمعنى يكشف أو يفك، والثاني "بوش"، بمعنى الستر، والمعنى الكلي كان يقصد به كشف الستر.
وهناك كلمة "دح"، وكانت تُقال في اللغة المصرية القديمة بمعنى ساخن، وانتقلت إلى العامية المصرية لتصبح تحذيرًا من الأشياء الساخنة.
كما نجد أن كلمة "روخ" القبطية الأصل تعني ينزل أو يتساقط، ووصلت إلى العامية المصرية، للتعبير عن سقوط الأمطار.
تاتا وتوتة توتة
نجد أن أغلب المفردات السابقة تُستخدم مع الأطفال؛ ولكّن كلمة "تاتا"، أصيلة في الاستخدام مع الأطفال في مراحل مبكرة من أعمارهم، وكلمة "تاتا"، قبطية بمعنى "واحدة واحدة"، وهي مأخوذة من الأصل الهيروغليفي "تيتي"، بمعنى يدوس، المقصود بها المشي على مهل.
وكثيرًا ما نسمع الأمهات حينما تنتهي من سرد حكاية للأطفال تقول لهم "توتة توتة خلصت الحدوتة"، وكلمة "توتة"، قبطية الأصل تعني نهاية أو حافة، ومأخوذة عن الهيروغليفية "توت"، بمعنى صُنِعَ أو اكتمل، وتُقال الأن "توتة توتة"، في إشارة لاكتمال الحكاية ونهايتها.
وهناك العديد من الكلمات في المصرية القديمة، التي تُستخدم الآن، للدلالة على ذات المعنى الذي كانت تُستخدم لأجله قديمًا، ومنها كلمة "حبي"، والتي كانت تُستخدم في اللغة المصرية القديمة للتعبير عن الطريقة التي تزحف بها الحية على الأرض، وجاءت منها كلمة "حابي" والمقصود بها النيل الذي يزحف أو يتحرك من الجنوب إلى الشمال، وانتقلت المفردة حتى وصلت إلينا بمعنى يزحف على الأرض أو يتحرك، فأصبحت الأمهات ترددها للصغار بقولها "حبى حبى"، بمعنى تقدم تقدم، ويُقال "الطفل يحبو" أي يزحف على بطنه.
حمْرأ وخم وداخ وشبطة
وقد يظن البعض أن كلمة "حمرأ"، كلمة هابطة أو دون المُستوى، وفي حقيقة الأمر هي كلمة مصرية قديمة من شقين الأول "حم" بمعنى يهرب، و"رأ" بمعنى فم، ومعنى الكلمتين يهرب من فمه، أي يهرب من وعوده، ومنها جاءت كلمة "حمرأة"، أي مراوغة للهروب من الوعد، أو محاولة التضليل بقول عكس الحقيقة.
ومثلها كلمة "خم"، والتي يرددها البعض بقوله، "فلان كان عايز يخمّني"، وكلمة "يخم"، كلمة مصرية قديمة، معناها "يغش"، ومثلها كلمة "داخ"، وهي كلمة مصرية قديمة كانت تُنطق "تخ" بمعني يسكر، وتحولت في اللغة القبطية إلى "تيخي" وبمرور الوقت تحولت التاء إلى دال، وفي النهاية أصبحت "داخ" بمعنى فقد توازنه أو أطيب بدوار.
نانوس ونغّة وشبطة
من الكلمات الشهيرة في العامية المصرية أيضا كما أورد كتاب "أصل الألفاظ العامية في اللغة المصرية القديمة"، كلمة "نانوس"، وهي كلمة من اللغة القبطية بمعنى كثير الجمال، وتتكون من جزئين الأول "نا" بمعنى عظيم، والثاني "نوس"، بمعنى لطيف"، ومجتمعة تعني "كثير الجمال"، وفي العامية المصرية نسمع كثيرًا، من يقول "نانوس عين ماما"، بمعني كثير الجمال في عين أمه. كما نجد كلمة "نُغّة"، ذات الأصل المصري القديم "نخن"، بمعنى صبي أو صغير، ومن ذات الكلمة جاءت مفردة "نغنوغ"، بمعنى طفل، ولكنها للإشارة على المزيد من التدليل.
وأخيرًا كلمة "شبطة"، وهي كلمة مصرية قديمة كان أصلها، "شابتي"، وتعني القرين، ومنها جاء مُسمى تماثيل الأوشبتي الصغيرة التي تُدفن مع المُتوفى في قبره، وإلى أن وصلت الكلمة إلى العامية المصرية تحولت إلى "شبطة"، وتُقال على الطفل الصغير الذي يريد مرافقة والده أو والدته ولا يُفارقهم مثل القرين، فيُقال أنه "شبطة".
ومما يميز العامية المصرية أنها تتضمن مفردات ترجع إلى عصر الدولة القديمة، واللغة القبطية، وباتت هذه المفردات تُستخدم في الحياة اليومية دون أن يدري المتحدثون بها أنهم يُرددون كلمات الأجداد، وهذا الأمر إن دل على شيء؛ فهو يدل على الامتداد والتواصل بين الأجيال، عبر وسيط اللغة بكل ما تحمله من ثقافة وفكر وقيم حضارية.
إمبو وبح
ومن كلمات العامية المصرية، التي تعرفها كافة أمهات مصر "إمبو"، التي ترددها لصغارهن، لحثهم على شرب الماء، وبالتبعية يرددها الأطفال للتعبير عن حاجتهم للماء، والكلمة أصلها هيروغليفي وتتكون من مقطعين، "إب مو"، وفقا للكاتب سامح مقار، في كتابه "أصل الألفاظ العامية في اللغة المصرية القديمة"، وتحولت لسهولة النطق إلى "إمبو"، و"إب" تعني عطشان، و"مو"، تعني الماء، ليصبح معنى الجملة، عطشان ماء، وهو المعنى الحالي للكلمة، كما تُستخدم كلمة "بح" للتعبير عن نفاد الشيء، وهي كلمة من اللغة القبطية، وكانت تُنطق بذات الطريقة، ومنها جاءت كلمة "بحبح"، بمعنى "وسّع"، أي طلب التزود من الأشياء التي قاربت على الانتهاء أو النفاد، مثل أن يقول أحدهم "بحبح ايدك شوية".
بخ وبعبع
من بين الكلمات العامية التي يرددها المصريين أيضا، "بخ"، وعُرفت في اللغة القبطية بمعنى "عفريت"، وما زالت تُستخدم حتى الآن للدلالة على التخويف أو إثارة الفزع لدى الشخص حين مفاجئته.
كما تأتي كلمة "بُعبُع"، ضمن الكلمات المُستخدمة في التخويف في اللغة القبطية، وأصلها "بو بو"، وهو اسم عفريت كان يُستخدم حسب المصادر التاريخية في العزائم السحرية، وتطور الأمر، فأصبحت الكلمة تُستخدم لتخويف الأطفال واستمر هذا الأمر إلى الآن دون أن يعرف أغلب من يستخدمون الكلمة معناها أو دلالتها، ومن الكلمة اشتقت كلمات مثل "البُبّع"، أو "البعو"، وتحولت كلمة "بوبو" في اليونانية إلى كلمة "فوبو"، وتعني الخوف أو الرعب، ومنها جاءت مفردة "فوبيا".
بلبوص ودح وروخ
ومن المفردات الشهيرة في العامية المصرية كلمة "بلبوص"، المُشتقة من الكلمة القبطية "بالبوش"، وتعني المكشوف، وهي مركبة من جزئين، الأول "بال" بمعنى يكشف أو يفك، والثاني "بوش"، بمعنى الستر، والمعنى الكلي كان يقصد به كشف الستر.
وهناك كلمة "دح"، وكانت تُقال في اللغة المصرية القديمة بمعنى ساخن، وانتقلت إلى العامية المصرية لتصبح تحذيرًا من الأشياء الساخنة.
كما نجد أن كلمة "روخ" القبطية الأصل تعني ينزل أو يتساقط، ووصلت إلى العامية المصرية، للتعبير عن سقوط الأمطار.
تاتا وتوتة توتة
نجد أن أغلب المفردات السابقة تُستخدم مع الأطفال؛ ولكّن كلمة "تاتا"، أصيلة في الاستخدام مع الأطفال في مراحل مبكرة من أعمارهم، وكلمة "تاتا"، قبطية بمعنى "واحدة واحدة"، وهي مأخوذة من الأصل الهيروغليفي "تيتي"، بمعنى يدوس، المقصود بها المشي على مهل.
وكثيرًا ما نسمع الأمهات حينما تنتهي من سرد حكاية للأطفال تقول لهم "توتة توتة خلصت الحدوتة"، وكلمة "توتة"، قبطية الأصل تعني نهاية أو حافة، ومأخوذة عن الهيروغليفية "توت"، بمعنى صُنِعَ أو اكتمل، وتُقال الأن "توتة توتة"، في إشارة لاكتمال الحكاية ونهايتها.
وهناك العديد من الكلمات في المصرية القديمة، التي تُستخدم الآن، للدلالة على ذات المعنى الذي كانت تُستخدم لأجله قديمًا، ومنها كلمة "حبي"، والتي كانت تُستخدم في اللغة المصرية القديمة للتعبير عن الطريقة التي تزحف بها الحية على الأرض، وجاءت منها كلمة "حابي" والمقصود بها النيل الذي يزحف أو يتحرك من الجنوب إلى الشمال، وانتقلت المفردة حتى وصلت إلينا بمعنى يزحف على الأرض أو يتحرك، فأصبحت الأمهات ترددها للصغار بقولها "حبى حبى"، بمعنى تقدم تقدم، ويُقال "الطفل يحبو" أي يزحف على بطنه.
حمْرأ وخم وداخ وشبطة
وقد يظن البعض أن كلمة "حمرأ"، كلمة هابطة أو دون المُستوى، وفي حقيقة الأمر هي كلمة مصرية قديمة من شقين الأول "حم" بمعنى يهرب، و"رأ" بمعنى فم، ومعنى الكلمتين يهرب من فمه، أي يهرب من وعوده، ومنها جاءت كلمة "حمرأة"، أي مراوغة للهروب من الوعد، أو محاولة التضليل بقول عكس الحقيقة.
ومثلها كلمة "خم"، والتي يرددها البعض بقوله، "فلان كان عايز يخمّني"، وكلمة "يخم"، كلمة مصرية قديمة، معناها "يغش"، ومثلها كلمة "داخ"، وهي كلمة مصرية قديمة كانت تُنطق "تخ" بمعني يسكر، وتحولت في اللغة القبطية إلى "تيخي" وبمرور الوقت تحولت التاء إلى دال، وفي النهاية أصبحت "داخ" بمعنى فقد توازنه أو أطيب بدوار.
نانوس ونغّة وشبطة
من الكلمات الشهيرة في العامية المصرية أيضا كما أورد كتاب "أصل الألفاظ العامية في اللغة المصرية القديمة"، كلمة "نانوس"، وهي كلمة من اللغة القبطية بمعنى كثير الجمال، وتتكون من جزئين الأول "نا" بمعنى عظيم، والثاني "نوس"، بمعنى لطيف"، ومجتمعة تعني "كثير الجمال"، وفي العامية المصرية نسمع كثيرًا، من يقول "نانوس عين ماما"، بمعني كثير الجمال في عين أمه. كما نجد كلمة "نُغّة"، ذات الأصل المصري القديم "نخن"، بمعنى صبي أو صغير، ومن ذات الكلمة جاءت مفردة "نغنوغ"، بمعنى طفل، ولكنها للإشارة على المزيد من التدليل.
وأخيرًا كلمة "شبطة"، وهي كلمة مصرية قديمة كان أصلها، "شابتي"، وتعني القرين، ومنها جاء مُسمى تماثيل الأوشبتي الصغيرة التي تُدفن مع المُتوفى في قبره، وإلى أن وصلت الكلمة إلى العامية المصرية تحولت إلى "شبطة"، وتُقال على الطفل الصغير الذي يريد مرافقة والده أو والدته ولا يُفارقهم مثل القرين، فيُقال أنه "شبطة".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية