1. الضب 
الضب من الأطعمة التي ينتشر تناولها في بعض المجتمعات العربية، حيث يعيش في الصحراء، ويتم اصطياده من داخل جحوره، وتداول البعض فكرة أن أكل الضب يُعتبر محرمًا ولكن، في الواقع، لا يوجد نص ديني صريح يحظر تناول الضب، وفي الإسلام يُسمح بأكل الحيوانات التي لا تقع تحت فئة المحرمات.
وكان الميل لتحريمه ناتج عن أن بعض العلماء يفضلون تجنب أكله نظرًا لتساؤلات تتعلق بنظافته، وطريقة صيده، لكن لا يوجد تحريم قطعي لهذا النوع من الطعام.  

وكانت دار الإفتاء قد تلقت سؤالاً حول حكم أكل لحم الضب، هل حرامٌ أو حلالٌ بموجب السنة المحمدية؟
فأجابت الإفتاء بقولها: اختلف الفقهاء في حكم أكل الضب، فالحنفية يرون حرمته؛ لأنه من الخبائث عندهم، وحملوا ما روي من أكله على ابتداء الإسلام قبل نزول قوله تعالى: ﴿وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157]، والجمهور يرون حِل أكله؛ مستدلين بأحاديث رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في جواز أكله.

2. الجمبري 
أما الجمبري تلك الأكلة الباهظة الثمن، فقد يعتقد البعض أنها من الأكلات المحرمة، بسبب الخلاف حول تصنيفه كـ "سمك" أم لا، كما نسب بعض الناس إلى المذهب الحنفي تحريم أكله؛ حيث إنه لا يباح عندهم إلا الأسماك فقط، وانطلاقًا مِن شبهه بالعقرب أو الدود؛ حيث يحرم من حيوانات البحر ما شابه المحرَّم من حيوانات البَرِّ.

 ولكن في الحقيقة، هناك اختلاف في آراء العلماء، فمعظم العلماء في المذاهب الإسلامية يُفتون بأن الجمبري من المأكولات البحرية التي لا حرج في تناولها.
                                                                                                                                                                                   وأجابت دار الإفتاء عن تساؤل حول حكم أكل الجمبري عند الحنفية قائلة: أكل الجمبري؛ حلالٌ عند جميع الفقهاء، ومنهم الحنفية، والصحيح أنه لا خلاف في ذلك عندهم؛ لاتفاق أهل اللغة وغيرهم على أنه نوع من السمك، وكل أنواع السمك وأصنافه حلال.

ولا مشابهة بين الجمبري والعقرب؛ فالجمبري من طائفة القشريات، وهو معدود مِن طيبات السمك عند العرب وغيرهم وفي أعراف الناس، أما العقرب فمن العنكبوتيات وهو مستقذَرٌ عُرفًا وشرعًا، وكذلك الحالُ في الدُّود؛ فإنه مُستَقْذَرٌ كذلك، والتشابه الظاهري بينهما لا يُنْبِئُ عن أي مشابهة حقيقية بينهما في الخصائص أو المميزات. 

3- السمك الطافي
ومن ضمن الأسئلة التي تكررت حول المأكولات؛ كان السؤال حول مشروعية أكل السمك الميت والطافي فوق الماء، فكان قول الإفتاء أن أكل السمك الطافي على وجه الماء جائزٌ شرعًا، سواء مات بسببٍ؛ كأن ضربه إنسان، أو انحسر عنه الماء حتى مات.

أو مات بغير سبب، راسبًا أو طافيًا، وذلك لعموم الأدلة الواردة في حِلِّ أكل السمك دون استثناء الطافي منه، بشرط أمَن السلامة من الضرر.

أما بالنسبة للحيوانات البحرية من غير الأسماك؛ فقد ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، على حل أكل حيوان البحر ما لم يكن في أكله ما يتضرَّر به الإنسان في صحته؛ كأن يكون سامًّا أو محمَّلًا بالأمراض أو غير ذلك، مما يُعْلَمُ بالرجوع إلى أهل الاختصاص؛ لما قد تقرَّرَ في القواعد الفقهية أنه "لا ضَررَ ولا ضِرارَ".

واستثنى بعض الشافعية من الحلّ: ما كان له نظير محرم في البر، واستثنى الحنابلة ما كان مستخبثًا؛ كالضفدع، ولهم في ذي الناب -كالتمساح- روايتان.                                                                                                                                                                                        
4- الإخطبوط          
أما الأخطبوط والذي ظن البعض أن أكله حرام، لما قد يظنه البعض من أنه ضار بصحة الإنسان، أو محمَّلًا بالأمراض فكان رد الإفتاء أن أكل الأخطبوط البحري جائز شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، مالم يكن له ضرر، مما يُعْلَمُ بالرجوع إلى أهل التخصص في هذا الأمر.

5-لحم النعام
مع انتشار مزارع تربية النعام، وبيع لحمها كان هناك تخوف من حكم أكل لحم النعام في هذه الأيام، ليأتي رد دار الإفتاء قاطعاً في هذه المسألة بأنه يجوز أكل لحم النَّعَامِ، ولا حرج شرعًا في حلِّ تناوله؛ وذلك لأن النَّعام من الأشياء التي لم ينص الشرع الشريف على تحريمها، فتبقى على الأصل؛ وهو الإباحة.   

 العصافير المصطادة بالبندقية  
إذا كان الذبح هو الطريقة الشرعية للتعامل مع الحيوانات والطيور، فهل يباح أكل الصيد إذا تم رميه بالبندقية؟ أم يعتبر من المحرمات؟
ردت دار الإفتاء على ذلك التساؤل مطمئنة الناس أنه يجوز شرعًا في مذهب الحنفية الصيد بالبندقية، وعلى الصائد إن وجد صيده حيًّا بعد رميه بالرصاص أن يذكيه الذكاة الشرعية، وإن وجده ميتًا بسبب ذلك الرمي حلَّ أكله.