تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"الجرجار" النوبي واحد من أبرز أزياء النساء التقليدية استخدامًا وانتشارًا في مختلف مناطق النوبة عمومًا في مصر والسودان، حيث اعتادت المرآة النوبية - في الماضي والحاضر - ارتداؤه بشكل دائم، خاصًة أثناء الاحتفالات والمناسبات، لذا حافظت عليه من حيث طريقة تصميمه ولونه الأسود المميز، باعتباره رمزًا اجتماعيًا ثقافيًا خاصًا مميزًا، جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من تراث النوبة الإنساني الثقافي.
أسباب التسمية
اختلفت الأقاويل حول أسباب تسمية هذا الزي النسائي النوبي التقليدي بهذا الاسم، فمن أبناء هذا المجتمع من يقول أن لفظة "جرجار" مشتقة من كلمة نوبية قديمة أصلها (جر- جو - إر)، وهي كلمة مركبة تعني (ما يظهر خلفه) أو (ما يكشف أسفله)، ويتضح من هذا المعنى أنه يفصل من أنواع معينة من الأقمشة، وخاصًة (الخفيفة الشفافة).
وآخرون يقولون إلى أن هذه التسمية جاءت من طريقة تصميم هذا الزي، وخاصًة القديم منه، حيث كان مناسبًا لطول المرأة من الأمام، وطويلًا – نوعًا ما - من الخلف، لذا كان يجر من الخلف أثناء المشي، ربما كان لذلك دورًا وظيفيًا هامًا يتمثل في محو آثار الأقدام حتى لا تتبعها ما يعرف بالأرواح الشريرة – على حد الاعتقاد السائد آنذاك - عند الانتقال من مكان إلى آخر.
حدأة وفستان زفاف
يشبه "الجرجار" القديم طائر الحدأة الأسود أو ذو الريش الأسود والذيل الطويل، حيث كان يصمم بذيل يتراوح طوله من 75 – 100 سم تقريبًا، أما "الجرجار" الحديث، فشكله قريب – إلى حدٍ كبير- من شكل فستان الزفاف الأبيض، حيث توجد به كرانيش عند الأكمام وعند طرفه السفلي، كما تتوسطه كسرات متدرجة يطلق عليها (سكينور).
لـ "الجرجار" لونان، أحدهما سائد، وهو اللون الأسود، والآخر غير سائد، وهو اللون الأزرق، وحاليًا بدأت بعض السيدات النوبيات بتطوير هذا الزي التقليدي وفقًا لمتطلبات العصر الحديث، وذلك من حيث طريقة التصميم والتطريز، والألوان المستخدمة فيه، وكذلك الأشكال والرسومات المنقوشة عليه.
رمزية اللون الأسود
اختلفت الأقاويل المتعلق برمزية اللون الأسود السائد في (الجرجار) النوبي، فمن أبناء المجتمع من يقول أنه يعبر عن الحزن الشديد والأسى حدادًا على وفاة الملك الكوشي «ترهاقا»، وإن صح ذلك الرأي، فإنه يدل على أن لونه الأصلي لم يكن أسودًا كما هو منتشر حاليًا، بل كان لونًا آخر أو ربما متعدد الألوان.
ويرجح آخرون أن رمزية هذا اللون تعبر عن الوقار والأناقة والجمال والقوة والخصوصية ولون طبيعة أرض مصر الطينية السوداء، ويكاد يكون هذا الرأي أقرب إلى الحقيقة من الرأي الأول، إذ كانت رمزية اللون الأسود سائدة – في الحضارة المصرية القديمة - على جميع الشخصيات الإلهية، ويظهر ذلك بوضوح في المعبودة إيزيس – على سبيل المثال - التي لقبت بـ"الربة السوداء"، وكذلك المعبود أوزيريس الذى لقب بـ"الإله الأسود"، لأنه كان ملك أو سيد عالم الظلمات.
الجرجار ومياه النيل
أما اللون الأزرق في "الجرجار" ، والسائد في بعض المناطق النوبية ، فوفقا لعدد من سيدات النوبة، فيرمز إلى زرقة مياه نهر النيل المنعكسة من زرقة القبة السماوية، وبما إنه كذلك، فإنه يدل على الخير والنقاء معًا على حدًا سواء.
ويناسب "الجرجار" النوبي جميع الفئات العمرية من النساء، كما أكدت نور جمال الفتاة النوبية ابنة العشرين عاما، موضحة أن المرأة النوبية ترتديه فوق العباءات العادية أو الملوّنة، لذا فهو يستخدم بشكل أساسي في مختلف المواقف والمناسبات، السعيدة منها والحزينة، ولكن ملامح الاختلاف، بينهما تتمثل في لون العباءات نفسها التي ترتديها المرأة أسفله، وذلك وفقًا طبيعة الموقف أو المناسبة.
ويفصل "الجرجار" النوبي - في الغالب كما تشير إلى ذلك إحدى الدراسات العلمية - من أنواع معينة من الأقمشة (كالتٌل، أو الفوال، أو الركامة، أو الدانتيل)، ويختلف استخدام كل نوع من هذه الأنواع بحسب سن المرأة، وجميعها – بلا استثناء – تتميز ببعض الخصائص أو السمات (كالشفافية، الجمود، خفة الوزن، الأناقة، البساطة، الأريحية، تعددية الألوان والأشكال والنقوش المطرزة).
التكلفة والمكملات
وعن تكلفته أكدت السيدة النوبية عائشة عبد الحميد، أنه لا يوجد سعر موحد لـ"الجرجار"، خاصًة في الوقت الراهن، حيث تختلف أسعاره من مكان إلي آخر، ومن فترة إلي أخرى، ورأت أن ذلك ربما يعود ذلك إلى اختلاف أسعار نوع القماش المستخدم في عملية إعداده وتجهيزه، فضلًا عن أسعار تكلفة التصميم والتطريز.
بينما كشفت فاطمة حسان، إحدى سيدات النوبة، أن غطاء الرأس (الطرحة) تعد واحدة من أهم مكملات "الجرجار" الأساسية، وتشتهر الطرحة النوبية بالتطريز بالخرز الملون عند أطرافها في تشكيلات هندسية يغلب عليها أشكال المثلثات، موضحة أن الحلي الشعبي النوبي يعد أيضًا مكملًا أساسيًا آخر من مكملات ("لجرجار"، حيث تتمتع أشكاله وأنواعه بجاذبية خاصة، تلفت الأنظار، وتثير الانتباه، ومنها حلي (العنق والصدر، والرأس، والوجه، والأطراف).
أسباب التسمية
اختلفت الأقاويل حول أسباب تسمية هذا الزي النسائي النوبي التقليدي بهذا الاسم، فمن أبناء هذا المجتمع من يقول أن لفظة "جرجار" مشتقة من كلمة نوبية قديمة أصلها (جر- جو - إر)، وهي كلمة مركبة تعني (ما يظهر خلفه) أو (ما يكشف أسفله)، ويتضح من هذا المعنى أنه يفصل من أنواع معينة من الأقمشة، وخاصًة (الخفيفة الشفافة).
وآخرون يقولون إلى أن هذه التسمية جاءت من طريقة تصميم هذا الزي، وخاصًة القديم منه، حيث كان مناسبًا لطول المرأة من الأمام، وطويلًا – نوعًا ما - من الخلف، لذا كان يجر من الخلف أثناء المشي، ربما كان لذلك دورًا وظيفيًا هامًا يتمثل في محو آثار الأقدام حتى لا تتبعها ما يعرف بالأرواح الشريرة – على حد الاعتقاد السائد آنذاك - عند الانتقال من مكان إلى آخر.
حدأة وفستان زفاف
يشبه "الجرجار" القديم طائر الحدأة الأسود أو ذو الريش الأسود والذيل الطويل، حيث كان يصمم بذيل يتراوح طوله من 75 – 100 سم تقريبًا، أما "الجرجار" الحديث، فشكله قريب – إلى حدٍ كبير- من شكل فستان الزفاف الأبيض، حيث توجد به كرانيش عند الأكمام وعند طرفه السفلي، كما تتوسطه كسرات متدرجة يطلق عليها (سكينور).
لـ "الجرجار" لونان، أحدهما سائد، وهو اللون الأسود، والآخر غير سائد، وهو اللون الأزرق، وحاليًا بدأت بعض السيدات النوبيات بتطوير هذا الزي التقليدي وفقًا لمتطلبات العصر الحديث، وذلك من حيث طريقة التصميم والتطريز، والألوان المستخدمة فيه، وكذلك الأشكال والرسومات المنقوشة عليه.
رمزية اللون الأسود
اختلفت الأقاويل المتعلق برمزية اللون الأسود السائد في (الجرجار) النوبي، فمن أبناء المجتمع من يقول أنه يعبر عن الحزن الشديد والأسى حدادًا على وفاة الملك الكوشي «ترهاقا»، وإن صح ذلك الرأي، فإنه يدل على أن لونه الأصلي لم يكن أسودًا كما هو منتشر حاليًا، بل كان لونًا آخر أو ربما متعدد الألوان.
ويرجح آخرون أن رمزية هذا اللون تعبر عن الوقار والأناقة والجمال والقوة والخصوصية ولون طبيعة أرض مصر الطينية السوداء، ويكاد يكون هذا الرأي أقرب إلى الحقيقة من الرأي الأول، إذ كانت رمزية اللون الأسود سائدة – في الحضارة المصرية القديمة - على جميع الشخصيات الإلهية، ويظهر ذلك بوضوح في المعبودة إيزيس – على سبيل المثال - التي لقبت بـ"الربة السوداء"، وكذلك المعبود أوزيريس الذى لقب بـ"الإله الأسود"، لأنه كان ملك أو سيد عالم الظلمات.
الجرجار ومياه النيل
أما اللون الأزرق في "الجرجار" ، والسائد في بعض المناطق النوبية ، فوفقا لعدد من سيدات النوبة، فيرمز إلى زرقة مياه نهر النيل المنعكسة من زرقة القبة السماوية، وبما إنه كذلك، فإنه يدل على الخير والنقاء معًا على حدًا سواء.
ويناسب "الجرجار" النوبي جميع الفئات العمرية من النساء، كما أكدت نور جمال الفتاة النوبية ابنة العشرين عاما، موضحة أن المرأة النوبية ترتديه فوق العباءات العادية أو الملوّنة، لذا فهو يستخدم بشكل أساسي في مختلف المواقف والمناسبات، السعيدة منها والحزينة، ولكن ملامح الاختلاف، بينهما تتمثل في لون العباءات نفسها التي ترتديها المرأة أسفله، وذلك وفقًا طبيعة الموقف أو المناسبة.
ويفصل "الجرجار" النوبي - في الغالب كما تشير إلى ذلك إحدى الدراسات العلمية - من أنواع معينة من الأقمشة (كالتٌل، أو الفوال، أو الركامة، أو الدانتيل)، ويختلف استخدام كل نوع من هذه الأنواع بحسب سن المرأة، وجميعها – بلا استثناء – تتميز ببعض الخصائص أو السمات (كالشفافية، الجمود، خفة الوزن، الأناقة، البساطة، الأريحية، تعددية الألوان والأشكال والنقوش المطرزة).
التكلفة والمكملات
وعن تكلفته أكدت السيدة النوبية عائشة عبد الحميد، أنه لا يوجد سعر موحد لـ"الجرجار"، خاصًة في الوقت الراهن، حيث تختلف أسعاره من مكان إلي آخر، ومن فترة إلي أخرى، ورأت أن ذلك ربما يعود ذلك إلى اختلاف أسعار نوع القماش المستخدم في عملية إعداده وتجهيزه، فضلًا عن أسعار تكلفة التصميم والتطريز.
بينما كشفت فاطمة حسان، إحدى سيدات النوبة، أن غطاء الرأس (الطرحة) تعد واحدة من أهم مكملات "الجرجار" الأساسية، وتشتهر الطرحة النوبية بالتطريز بالخرز الملون عند أطرافها في تشكيلات هندسية يغلب عليها أشكال المثلثات، موضحة أن الحلي الشعبي النوبي يعد أيضًا مكملًا أساسيًا آخر من مكملات ("لجرجار"، حيث تتمتع أشكاله وأنواعه بجاذبية خاصة، تلفت الأنظار، وتثير الانتباه، ومنها حلي (العنق والصدر، والرأس، والوجه، والأطراف).
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية