تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الأولى في الإنتاج.. التمور المصرية تنافس على قمة الصادرات العالمية
source icon

سبوت

.

الأولى في الإنتاج.. التمور المصرية تنافس على قمة الصادرات العالمية

كتب:سعاد طنطاوي

على الرغم من أنني كنت أعرف مسبقاً، أن مصر الأولى عالمياً في إنتاج التمور، وثامن أكبر مصدر لها، إلا أن الحديث طويلاً  عن التمور وأنواعها وأسعارها وفوائدها، خلال الفترة الماضية -بالتزامن مع شهر رمضان الذي يكثر فيه استهلاكها- أعاد المعلومة إلى ذاكرتي، وجعلني أتساءل، لماذا لم تكن مصر الأولى في صادراتها، ولماذا سبقتنا دول بينها السعودية في صادراتها رغم كونها أكثر استهلاكا له؟! .

مراحل لا تكتمل
 ولكي نعرف الإجابة، علينا أولا أن نعرف أن ثمرة البلح تمر بالعديد من مراحل النمو، التي تبدأ بـ "الحبابوك"،  ثم الكمري"،  ثم "البسر أو الخلال" أي التلوين ثم مرحلة "الرطب"،  ثم مرحلة "التمر الرطب والجاف"، هكذا استهل د. صلاح عبد العزيز، الباحث بالمعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح بمركز البحوث الزراعية، إجابته على تساؤلاتي .

وأوضح  أن بعض الأصناف المصرية، تقف عند مرحلة "الرطب"،  ولا تصل  لمرحلة "التمر" ويطلق عليها هنا في هذه المرحلة "الأصناف الرطبة" مثل الحياني  السماني – بنت عيشة – السلمي – العريبي  ،  أما التمر نصف الجاف تكتمل مراحله حتي يصل مرحلة التمر، وفيها الأصناف نصف الجافة مثل "السيوي" ويطلق عليه أيضاً الصعيدي، و"العجلاني"، و"العمري"،  والأصناف الجافة مثل "البارتمودا" و"الجنديلة .

20 مليون نخلة
وتعد مصر الأولي عالمياً في الإنتاج إذ تبلغ ثروتها نحو 20 مليون نخلة منتجة، وليست الأولى في التصدير، والكلام لازال علي لسان الباحث  بتطوير نخيل البلح ، لأن الأصناف المصرية الرطبة تصلح للاستهلاك المحلي فقط ويقل الطلب عليها عالميا بسبب رطوبتها التي تجعلها تفسد خلال شحنها للتصدير، أما الأصناف الجافة مثل "الجنديلة"،  فهي جافة للغاية، لذا يقل عليها الطلب عالميا وتستهلك محلياً فقط.

ولا يتبقى بعد ذلك من التمور،  إلا الأصناف نصف الجافة ومنها التمر السيوي،  الذي يعد أفضل أنواع التمور للتصدير، وأيضا يفضله المستهلك المحلي، ولذا يتم تصدير جزء منه للخارج لجودته العالية خاصة عندما يتم الاهتمام بمعاملته بعد الحصاد  في الفرز والتعبئة والتغليف،  مما يزيد من جودته إلي جانب أن  لحم التمر السيوي سميك وشديد الحلاوة و قليل الألياف، وهو من أجود الأصناف التي تصلح للتصنيع والتعبئة في شكل منتجات غذائي  .

مشروعات قومية للتخيل
ولكن القيادة السياسية في مصر اتخذت مؤخراً  قراراً بخوض المنافسة وأن تكون مصر الأولي عالميا في إنتاج التمور وتصديرها أيضا، كما أكد الدكتور صلاح عبد العزيز،  فعملت علي زيادة مساحة وأعداد النخيل ذات الجودة العالية والأصناف العالمية مثل "المجدول – الصقعي –الخلاص – الخضراوي" وغيرها.

 وأقامت مصر، مشروعات كبرى عملاقة منها مشروع 2,5 مليون نخلة في توشكى مخصصة للتصدير، يُزرع فيه أجود الأصناف العالمية من التمور، وآخر في الفرافرة، ومن خلال المشروعين، وغيرهما، تُصبح مصر مستقبلا الأولي في تصدير التمور، وهناك مؤشرات بالفعل تدل على وفرة الإنتاج، والجودة العالية لهذه الأصناف.

الاستثمار في نخيل البلح
شجع ذلك المستثمرين في القطاع الخاص في الأربع سنوات الأخيرة للاتجاه في  الاستثمار في نخيل البلح،  خاصة صنف "المجدول" لما يمتاز به من جودة عالية في كبر حجم  الثمرة، وسمك اللحم، وصغر النواة، وارتفاع نسبة السكريات،  فعكفوا علي زراعته بغرض التصدير في الوجه القبلي، كما أشار د. صلاح، في حديثه معي، مؤكدا أن صادراتهم منه تلقى إقبالا شديداً في الأسواق الخارجية  .

وبحسب الباحث المتخصص، فالمجدول من الأصناف المغربية الأصل نصف الجافة  التي جادت زراعته مؤخرا في مصر في مساحات واسعة تبدأ من محافظة المنيا وحتي محافظة أسوان بالتحديد،  لأنه يجد في هذه المناطق الوحدات الحرارية اللازمة لتطور ونضج الثمار ، موضحا أن الوحدات الحرارية تعد عاملاً مهماً في جودة التمور، وهي درجة الحرارة المرتفعة مع الرطوبة المنخفضة لذك تجود زراعته في السعودية والإمارات، ويعادلها في مصر المنطقة من المنيا لأسوان فقط.

مهارة النخالين المصريين
وهناك اهتمام شديد بنخيل البلح في مصر،  بحسب تأكيد د. صلاح، بداية من الزراعة ومرورا بالرعاية والخدمة ومكافحة الآفات والحصاد، كما أن المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح يعمل علي تطوير وخدمة النخيل  داخل مصر وخارجها خاصة الدول العربية والتي يتم معها تبادل الخبرات في هذا المجال.

كما أكد على أن مصر بها نخالين ذوي مهارة فائقة، وهو ما يُفسر الإقبال الشديد من جانب العديد من الدول العربية، الاستعانة بهم نظرا لخبرتهم العالية في هذا المجال.

72 مليون دولار صادرات
وتبلغ صادرات مصر من التمور 72 مليون دولار سنويا  بحسب د.م. تميم الضوي نائب  المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية،  ويوجه 50% من التمور لسوق المغرب، التي تعد أكبر وأهم مستقبل للتمور المصرية، ماليزيا وأندونيسيا  ويوجه لهما 30% من الصادرات .

ولكي تتقدم مصر في صادراتها من التمور، يحتاج النخيل نفسه لبعض التحسينات للتوافق مع اشتراطات الدول المستوردة، بحسب "الضوي، قبل أن يستطرد:  لكن مصر أدركت ذلك وعملت عليه بزراعة أصناف مثل المجدول المغربي والبارحي العراقي وأصناف سعودية مثل السكري والصقعي لتنافس به دوليا       

ويمتاز التمر السكري بحسب الدكتور عماد حسانين  الاستاذ بالمركز القومي للبحوث بجودة عالية أيضا في حجمه وطعمه وسكرياته العالية وشكله المميز، وهو ما يجعل   مصر خلال الـ5 سنوات المقبلة تدخل به سوق التصدير   

  فيما يري الدكتور صابر محمود بمركز  البحوث الزراعية، أن الأنواع المصرية من التمور  تكفي الاستهلاك المحلي، مع التزايد السكاني بل وتعد مناسبة من حيث الجودة والصنف

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية