تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : افتتاح المتحف المصري الكبير.. إنجازات جديدة تجمع عظمة التاريخ وتقنيات المستقبل
source icon

سبوت

.

افتتاح المتحف المصري الكبير.. إنجازات جديدة تجمع عظمة التاريخ وتقنيات المستقبل

كتب:ياسر علي

يترقب العالم بشغف، افتتاح المتحف المصري الكبير، هدية مصر للإنسانية، ليس لأنه أهم مشروع ثقافي تعليمي في القرن الحادي والعشرين وحسب، ولكن لأنه رحلة فريدة تجمع بين الماضي بكل عراقته وعظمته وشموخه، والمُستقبل بكل تطوره وتقنياته ووسائله التكنولوجية.

"إن تحدثنا عن الإنشاءات، في المتحف المصري الكبير فيمكننا القول  أن الأعمال الإنشائية في المتحف انتهت بالكامل، وبدأنا منذ فترة بالفعل التشغيل التجريبي للمسلة المُعلقة والبهو والدرج العظيم، والأعمال بهم منتهية بنسبة 100%، والقاعات الخاصة بالملك توت عنخ آمون انتهى العمل بها بالكامل، ويتبقى فقط 200 قطة أثرية خاصة بالملك توت عنخ آمون في المتحف المصري بالتحرير بحالة جيدة جدًا من الحفظ، سيتم نقلهم قبل الافتتاح بفترة قليلة، ويتبقى فقط من كنوز الملك الذهبي بعض القطع في متحفي شرم الشيخ والغردقة بحالة جيدة أيضًا، وسيتم نقلهم قريبًا بحيث لا يكون هناك قطع أثرية خاصة بـ توت عنخ آمون،  خارج المتحف المصري الكبير "، هكذا تحدّث الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، عن استعدادات الافتتاح الرسمي للصرح الكبير.

وفيما يخص الأعمال التي تجرى حاليًا بالمتحف قال: "القاعات الرئيسية وعددها 12 قاعة،  تم الإنتهاء منها بالكامل، وتبدأ من عصر ما قبل الأسرات وصولًا إلى العصر اليوناني الروماني، ووضعت بداخلها القطع الأثرية بالكامل، ولم يتبق إلا أمور بسيطة مثل إعداد بطاقات الشرح الخاصة بكل قطعة أثرية،  بالإضافة إلى العمل على التحكم البيئي".

WhatsApp-Image-2024-04-28-at-5-29-29-PM.jpeg
الدكتور عيسى زيدان

 ويتضمن المتحف المصري الكبير، المتحف النوعي "مراكب الملك خوفو"، ويُعتبر من المتاحف المتميزة، على مستوى العالم، بحسب الدكتور عيسى، ويحتوي مركبين للملك خوفو، الأولى موجودة في المتحف بالفعل ويتم الآن تأهيلها من خلال عمليات التنظيف الميكانيكي والكيميائي، وعمليات جمع وتركيب الأجزاء التي تم حلها خلال عملية النقل مثل المجاديف والمُقدّمة والمؤخّرة، وخلال أسابيع سيكون قد انتهى العمل منها كاملًا، أما مركب خوفو الثانية، فقد انتهت المرحلة الأولى من ترميمها، وبدأت المرحلة الثانية التي ستشمل الوصول للشكل النهائي للمركب، وسيكون هناك تجربة فريدة سيراها السائح أمام عينيه مباشرة خلال زيارته لمركب خوفو الأولى، إذ سيتمكن من مشاهدة خبراء الترميم وهم يعملون في تجميع المركب الثانية في تجربة فريدة من نوعها.

من المشاهد المبهرة التي سيشاهدها الزائر للمتحف المصري الكبير، كما وصف مدير عام الترميم ونقل الآثار فيه، محاكاة فريدة لنهر النيل أمام مراكب الشمس، اقترح فكرتها اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، يقف على حافة النيل في المقدمة تمثال للإله حابي، روح النهر عند القدماء المصريين، والمياه تجري بين قدميه، إضافة لوجود عشرة تماثيل للمعبودة سيخمت التي تحمي النيل ضمن المُحاكاة.

 هناك أيضا محاكاة لحفرة مراكب الشمس، وهما مركبا خوفو الأولى والثانية، بحيث يمر السائح على البحيرة ثم إلى الحفرة، فيتخيل كيف كانت المركب في الحفرة المُخصصة لها، وبالفعل وضعنا ثمانية عشرة بلوك حجري من الأحجار التي كانت تغطي الحفرة الأصلية للمركب، وهذه الأحجار أثرية وعليها رسوم جرافيتي، لخراطيش الملك "جدف رع"، وخراطيش الملك "خوفو"، ووفقا لما أفصح به الدكتور عيسى زيدان ، فإن هذه التجربة الفريدة فكرة اللواء عاطف مفتاح أيضًا، واقترحها ليتيح للزائر معايشة فكرة وجود المركب في باطن الأرض قبل استخراجها.

وعن التحديات التي واجهتهم خلال عملية نقل القطع الأثرية قال مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن التحدي الأكبر، كان نقل مقاصير الملك توت عنخ آمون، ولكن بفضل الله تمكّن الفريق المصري بذكاء ومن خلال التوثيق العلمي، فك المقاصير طبقًا لتكنيك الصناعة التي أنشأها بها المصري القديم، ونقلها بنجاح، ثم إعادة تجميعها في المتحف المصري، لتُصبح من أجمل القطع التي تُزين قاعات آثار الملك توت عنخ آمون في بانوراما عرض رائعة، على أعلى مستوى من التحكم البيئي من ناحية الحرارة والرطوبة".



 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية