تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لم يكن، قادة حملات احتلال مصر، لويس التاسع قائد الحملة الصليبية، ونابوليون بونابارت قائد الحملة الفرنسية، أو الجنرال فريزر قائد الحملة الإنجليزية، أو حتى قادة الاحتلال الإسرائيلي، وهم يعدون عدّتهم لغزو مصر واعتبارها لقمة سائغة لتحقيق مآربهم، يضعون في تصورهم، أن جنودهم سيتعرضون لهزائم ساحقة على أيدي أبنائها، بل وسيخلدون ذكرى هذه الهزائم أعيادًا قومية لمحافظاتهم.
هزيمة الحملة الصليبية
فقد واجه أبناء مصر جنود الحملة الصليبية بسالة وشجاعة، كما واجهوا المُحتلين قبلهم، ففي 8 فبراير خاض أبناء الدقهلية معركة طاحنة ضد قوات لويس التاسع عام ١٢٥٠م، انتهت بهزيمة هذه الحملة الصليبية، وأسر أبناء مصر الملك الفرنسي في دار ابن لقمان، وخلّد اليوم عيدا قوميًا للدقهلية.
وفي نفس اليوم وهو الثامن، بعدها بثلاثة أشهر وتحديداً 8 مايو، وقعت معركة فارسكور، حينما هجم جنود الحملة الصليبية على دمياط، فواجههم أبناؤها الأبطال بشجاعة كبيرة وهزموا الصليبيين هزيمة مُنكرة، وخرجت الحملة مغادرة مصر، لذلك يحتفل أبناء محافظة دمياط بهذا اليوم ويتخذونه عيدًا قوميًا للمحافظة.
الشوم في مواجهة جنود بونابرت
أما في الصعيد، وتحديداً في قنا، فقد تصدى أبناء قرية البارود لجنود الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت، في الثالث من مارس عام ١٧٩٩، ولم يكن معهم السلاح الذي يحمله الفرنسيين، ولكنّهم تسلحوا بحب الوطن، والإيمان بالله في الدفاع عن الأرض والعرض، فخرجوا بالشوم والعصي وهزموا الحملة المحتلة هزيمة شنعاء، وجعلوا من يوم الثالث من مارس عيدا قوميا لقنا.
وفي سوهاج تصدى أبنائها، لجنود فرنسا، في 10 أبريل عام ١٧٩٩م، ودخلوا معهم معارك حامية الوطيس في طهطا والصوامعة وبرديس وجرجا، وكانت معركتهم الأكبر في جهينة، التي وقف رجالها في شجاعة وبسالة قاطعين الطريق أمام جنود الحملة، ولقنوهم درسا أجبرهم على الفرار من سوهاج، التي تفتخر بيوم العاشر من أبريل، وخلّدته عيدا قوميًا لها.
بعد معركة جهينة بثمانية أيام، وتحديداً في 18 أبريل، اشتبك أبناء قرية بني عدي غرب مركز منفلوط، مع جنود الحملة، ودارت بين الطرفين معركة حامية، ولم يجد الأنذال المُحتلين طريق للنصر سوى بإشعال النيران في القرية التي تحولت إلى كومة من الرماد، لذلك خُلّد هذا اليوم في قلوب أبناء أسيوط واتخذوه عيدا قوميًا لمحافظتهم، ليذكرهم بشجاعة الأبطال ودفاعهم عن أرضهم.
ولم تكن محافظات الوجه البحري، بعيدة عما حققه أبناء محافظات الصعيد، فجاء العيد القومي لمحافظة الغربية في ٧ أكتوبر، تخليداً لذكرى تصدى أبناء طنطا لجنود نابوليون بونابرت عام ١٧٩٨م.
مواجهة الاحتلال الإنجليزي
وواجه المصريون الاحتلال الإنجليزي في مختلف المحافظات، كما واجهوا الحملة الفرنسية قبله، وحققوا انتصارات كبيرة، وأيضا قدموا تضحيات عظيمة، ففي الخامس عشر من مارس عام ١٩١٩، خرج أهالي بني سويف ليعلنوا رفضهم للاحتلال الإنجليزي، وكان خروجهم ضمن موجات ثورة ١٩ التي اجتاحت مصر، فاحرقوا قطارا ينقل الجنود الإنجليز كنوع من المقاومة للمحتل، وتعرض العشرات منهم منهم للمحاكمات والإعدامات، وبسبب ما حدث مع الأبطال خلّدت محافظة بني سويف يوم الخامس عشر من مارس عيدا قوميًا لها.
أما محافظة المنيا، فتتخذ من 18 مارس عيدًا قوميًا لها، تخليدًا لتصدي أبناء المحافظة لقوات الاحتلال الإنجليزي عام 1919، ، بقطعهم لشريط السكك الحديدية أمام أحد قطاراتهم، فرد عليهم الاحتلال بإعدام ٣٤ مواطنا مصريًا نظير تضحياتهم ودفاعهم المشروع عن حرية بلادهم، وخلدت ذكراهم المحافظة فاتخذت من هذا اليوم عيدًا قوميا لها.
والمفارقة، أن نفس اليوم أيضا، عيداً قومياً لمحافظة الفيوم، ففي ذات العام 1919م خرج أبناء المحافظة معترضين على اعتقال حمد باشا الباسل من قوات الاحتلال الإنجليزي، وحاصروا مقر الضباط الإنجليز الذين قابلوا الاحتجاج بوابل من الرصاص، راح ضحيته أربعون فردا من أبناء مصر، وحتى لا تُنسى بطولات من ضحوا بأرواحهم لأجل حرية الوطن خلّدت الفيوم يوم 18 مارس عيدا قوميا لهما.
ملحمة بطولية بطلها سيدات
وفي حلقة جديدة، من حلقات مسلسل التصدي للاحتلال الإنجليزي وإحدى موجات ثورة ١٩١٩، خرج أبناء قرية نزلة الشوبك بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة يوم ٣١ مارس يحملون فؤوسهم للدفاع عن أرضهم ضد قوات الاحتلال، فواجههم الإنجليز بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، واستشهد ٢١ مصري بينهم سيدتين، في واحدة من أعظم الملاحم البطولية لأبناء مصر، وتخليدا لذكراهم تتخذ محافظة الجيزة من هذا اليوم عيدا قوميًا لها.
أما محافظة مطروح ففي ١٥ ديسمبر، تصدي أبناءها للقوات الإنجليزية في وادي ماجد عام ١٩١٥م، ووقتها ظهرت بطولة قبائل أولاد علي في الدفاع عن الأرض والعرض، ووثقت المحافظة بطولة وشجاعة أبنائها، باتخاذ اليوم عيداً قومياً لها.
جريمة هزت العالم في المنوفية
وفي دنشواي، إحدى قرى محافظة المنوفية، أُعدم أربعة من فلاحين القرية، يوم ١٣ يونيو عام ١٩٠٦م، وصدرت أحكام بالسجن لعدد آخر من الفلاحين بسبب سقوط ضابط إنجليزي قتيل خرج لصيد الحمام بجوار أجران القمح، هزّت الجريمة أرجاء العالم، وأصبحت عار ووصمة على جبين المحتل، وزادت أبناء مصر إصرارا في الدفاع عن أرضهم، ونظرًا لشجاعة صاحب الأرض، وبشاعة الحادثة وخسّة منفذها، خلّدت المنوفية ذلك اليوم عيدا قوميًا لها.
كان لوقفة أحمد عرابي ابن محافظة الشرقية، يوم ٩ سبتمبر ١٨٨١م، أمام قصر عابدين، دور كبير في مواجهة الأوضاع السيئة في البلاد، والتي عرفت فيما بعد بالثورة العرابية، والتي يعتبرها أبناء محافظة الشرقية حدثًا خالدًا في تاريخ الأمة، فاتخذوه عيدًا قوميًا للمحافظة.
فيما يأتي العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية يوم ١٦ أكتوبر، تخليدا لتكاتف أبناء الإسماعيلية عام ١٩٥١م، للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزي بعد إلغاء معاهدة ١٩٣٦م.
كما اتخذت محافظة البحيرة يوم ١٩ سبتمبر، عيدا قوميا لها تخليدا لذكرى، تصدى أبناء رشيد لحملة فريزر عام ١٨٠٧م.
مواجهة العدوان الإسرائيلي
ويفتخر أبناء مصر بالعديد من المواجهات التي وضعوا خلالها رأس العدو الإسرائيلي تحت أقدامهم، حيث تحتفل محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي في ٢٢ يناير وهو يوم مشهود في تاريخ المحافظة التي تصدى أبناؤها ببسالة للعدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان عام ١٩٧٠م، وهزموا العدو، فخُلد هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة البحر الأحمر.
أما العيد القومي لمحافظة السويس الباسلة في ٢٤ أكتوبر، فقد جاء تخليداً لذكرى تصدى المقاومة الشعبية من أبناء السويس لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتسللة عبر ثغرة الدفرسوار في حرب أكتوبر ١٩٧٣م، إلى جانب الأبطال من قوات الجيش والشرطة.
وكذلك محافظة بورسعيد الباسلة، والتي يأتي عيدها القومي يوم ٢٣ ديسمبر، تخليدا لتصدى أبناء بورسعيد لقوات العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦م.
كما تحتفل محافظة كفر الشيخ في الرابع من نوفمبر، بذكرى تصدي القوات البحرية المصرية لقوات معادية وتدمير بارجة فرنسية في معركة البرلس البحرية عام ١٩٥٦م.
احتفالات وثقت إنجازات
وكما يحتفل أبناء مصر بصمودهم ومواجهتهم للمعتدين، يحتفلون أيضًا بإنجازاتهم التاريخية، فالعيد القومي لمحافظة أسوان الذي يأتي في الخامس عشر من يناير، هو تخليد لليوم الذي افتتح فيه الرئيس الراحل أنور السادات مشروع السد العالي العملاق بشكل رسمي، وتم اختيار هذا اليوم لتبقى هذه الذكرى، علامة على الإصرار في تنفيذ مشروعات التنمية العملاقة.
أما يوم التاسع عشر من مارس عام ١٩٨٩، فهو يوم رفع الرئيس المصري الراحل حسني مبارك علم مصر على أرض طابا، بعد جولات عديدة من المفاوضات لاسترداد أخر شبر في أرض مصر، لذلك تتخذ محافظة جنوب سيناء ذلك اليوم عيدا قوميا لها، لتتذكر دائما وتذكر أبناء مصر جميعًا أن الوطن غالي، وترابه حر وسيبقى على مر الزمان.
فيما تحتفل محافظة الأقصر في ٤ نوفمبر، بذكرى العثور على مقبرة توت عنخ آمون عام ١٩٢٢م، وتحتفل محافظة الوادي الجديد يوم ٣ أكتوبر، بوصول أول قافلة من قوافل التعمير للمحافظة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٥٨م، أما محافظة القليوبية، فتحتفل بالقناطر الخيرية التي افتتحت في ٣٠ أغسطس ١٨٦٨م، ونظرًا لقيمة وأهمية المشروع اتخذت المحافظة ذلك اليوم عيدًا قوميًا لها.
ويأتي العيد القومي للإسكندرية في يوم ٢٦ يوليو، وهو اليوم ذاته الذي غادر فيه الملك فاروق آخر ملوك مصر، محافظة الإسكندرية عام ١٩٥٢م، استجابة لمطالب ثورة يوليو ١٩٥٢م.
فيما تحتفل محافظة القاهرة بعيدها القومي في السادس من يوليو، بمناسبة وضع جوهر الصقلي حجر أساس مدينة القاهرة عام ٩٦٩م، وذلك في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطي
هزيمة الحملة الصليبية
فقد واجه أبناء مصر جنود الحملة الصليبية بسالة وشجاعة، كما واجهوا المُحتلين قبلهم، ففي 8 فبراير خاض أبناء الدقهلية معركة طاحنة ضد قوات لويس التاسع عام ١٢٥٠م، انتهت بهزيمة هذه الحملة الصليبية، وأسر أبناء مصر الملك الفرنسي في دار ابن لقمان، وخلّد اليوم عيدا قوميًا للدقهلية.
وفي نفس اليوم وهو الثامن، بعدها بثلاثة أشهر وتحديداً 8 مايو، وقعت معركة فارسكور، حينما هجم جنود الحملة الصليبية على دمياط، فواجههم أبناؤها الأبطال بشجاعة كبيرة وهزموا الصليبيين هزيمة مُنكرة، وخرجت الحملة مغادرة مصر، لذلك يحتفل أبناء محافظة دمياط بهذا اليوم ويتخذونه عيدًا قوميًا للمحافظة.
الشوم في مواجهة جنود بونابرت
أما في الصعيد، وتحديداً في قنا، فقد تصدى أبناء قرية البارود لجنود الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت، في الثالث من مارس عام ١٧٩٩، ولم يكن معهم السلاح الذي يحمله الفرنسيين، ولكنّهم تسلحوا بحب الوطن، والإيمان بالله في الدفاع عن الأرض والعرض، فخرجوا بالشوم والعصي وهزموا الحملة المحتلة هزيمة شنعاء، وجعلوا من يوم الثالث من مارس عيدا قوميا لقنا.
وفي سوهاج تصدى أبنائها، لجنود فرنسا، في 10 أبريل عام ١٧٩٩م، ودخلوا معهم معارك حامية الوطيس في طهطا والصوامعة وبرديس وجرجا، وكانت معركتهم الأكبر في جهينة، التي وقف رجالها في شجاعة وبسالة قاطعين الطريق أمام جنود الحملة، ولقنوهم درسا أجبرهم على الفرار من سوهاج، التي تفتخر بيوم العاشر من أبريل، وخلّدته عيدا قوميًا لها.
بعد معركة جهينة بثمانية أيام، وتحديداً في 18 أبريل، اشتبك أبناء قرية بني عدي غرب مركز منفلوط، مع جنود الحملة، ودارت بين الطرفين معركة حامية، ولم يجد الأنذال المُحتلين طريق للنصر سوى بإشعال النيران في القرية التي تحولت إلى كومة من الرماد، لذلك خُلّد هذا اليوم في قلوب أبناء أسيوط واتخذوه عيدا قوميًا لمحافظتهم، ليذكرهم بشجاعة الأبطال ودفاعهم عن أرضهم.
ولم تكن محافظات الوجه البحري، بعيدة عما حققه أبناء محافظات الصعيد، فجاء العيد القومي لمحافظة الغربية في ٧ أكتوبر، تخليداً لذكرى تصدى أبناء طنطا لجنود نابوليون بونابرت عام ١٧٩٨م.
مواجهة الاحتلال الإنجليزي
وواجه المصريون الاحتلال الإنجليزي في مختلف المحافظات، كما واجهوا الحملة الفرنسية قبله، وحققوا انتصارات كبيرة، وأيضا قدموا تضحيات عظيمة، ففي الخامس عشر من مارس عام ١٩١٩، خرج أهالي بني سويف ليعلنوا رفضهم للاحتلال الإنجليزي، وكان خروجهم ضمن موجات ثورة ١٩ التي اجتاحت مصر، فاحرقوا قطارا ينقل الجنود الإنجليز كنوع من المقاومة للمحتل، وتعرض العشرات منهم منهم للمحاكمات والإعدامات، وبسبب ما حدث مع الأبطال خلّدت محافظة بني سويف يوم الخامس عشر من مارس عيدا قوميًا لها.
أما محافظة المنيا، فتتخذ من 18 مارس عيدًا قوميًا لها، تخليدًا لتصدي أبناء المحافظة لقوات الاحتلال الإنجليزي عام 1919، ، بقطعهم لشريط السكك الحديدية أمام أحد قطاراتهم، فرد عليهم الاحتلال بإعدام ٣٤ مواطنا مصريًا نظير تضحياتهم ودفاعهم المشروع عن حرية بلادهم، وخلدت ذكراهم المحافظة فاتخذت من هذا اليوم عيدًا قوميا لها.
والمفارقة، أن نفس اليوم أيضا، عيداً قومياً لمحافظة الفيوم، ففي ذات العام 1919م خرج أبناء المحافظة معترضين على اعتقال حمد باشا الباسل من قوات الاحتلال الإنجليزي، وحاصروا مقر الضباط الإنجليز الذين قابلوا الاحتجاج بوابل من الرصاص، راح ضحيته أربعون فردا من أبناء مصر، وحتى لا تُنسى بطولات من ضحوا بأرواحهم لأجل حرية الوطن خلّدت الفيوم يوم 18 مارس عيدا قوميا لهما.
ملحمة بطولية بطلها سيدات
وفي حلقة جديدة، من حلقات مسلسل التصدي للاحتلال الإنجليزي وإحدى موجات ثورة ١٩١٩، خرج أبناء قرية نزلة الشوبك بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة يوم ٣١ مارس يحملون فؤوسهم للدفاع عن أرضهم ضد قوات الاحتلال، فواجههم الإنجليز بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، واستشهد ٢١ مصري بينهم سيدتين، في واحدة من أعظم الملاحم البطولية لأبناء مصر، وتخليدا لذكراهم تتخذ محافظة الجيزة من هذا اليوم عيدا قوميًا لها.
أما محافظة مطروح ففي ١٥ ديسمبر، تصدي أبناءها للقوات الإنجليزية في وادي ماجد عام ١٩١٥م، ووقتها ظهرت بطولة قبائل أولاد علي في الدفاع عن الأرض والعرض، ووثقت المحافظة بطولة وشجاعة أبنائها، باتخاذ اليوم عيداً قومياً لها.
جريمة هزت العالم في المنوفية
وفي دنشواي، إحدى قرى محافظة المنوفية، أُعدم أربعة من فلاحين القرية، يوم ١٣ يونيو عام ١٩٠٦م، وصدرت أحكام بالسجن لعدد آخر من الفلاحين بسبب سقوط ضابط إنجليزي قتيل خرج لصيد الحمام بجوار أجران القمح، هزّت الجريمة أرجاء العالم، وأصبحت عار ووصمة على جبين المحتل، وزادت أبناء مصر إصرارا في الدفاع عن أرضهم، ونظرًا لشجاعة صاحب الأرض، وبشاعة الحادثة وخسّة منفذها، خلّدت المنوفية ذلك اليوم عيدا قوميًا لها.
كان لوقفة أحمد عرابي ابن محافظة الشرقية، يوم ٩ سبتمبر ١٨٨١م، أمام قصر عابدين، دور كبير في مواجهة الأوضاع السيئة في البلاد، والتي عرفت فيما بعد بالثورة العرابية، والتي يعتبرها أبناء محافظة الشرقية حدثًا خالدًا في تاريخ الأمة، فاتخذوه عيدًا قوميًا للمحافظة.
فيما يأتي العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية يوم ١٦ أكتوبر، تخليدا لتكاتف أبناء الإسماعيلية عام ١٩٥١م، للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزي بعد إلغاء معاهدة ١٩٣٦م.
كما اتخذت محافظة البحيرة يوم ١٩ سبتمبر، عيدا قوميا لها تخليدا لذكرى، تصدى أبناء رشيد لحملة فريزر عام ١٨٠٧م.
مواجهة العدوان الإسرائيلي
ويفتخر أبناء مصر بالعديد من المواجهات التي وضعوا خلالها رأس العدو الإسرائيلي تحت أقدامهم، حيث تحتفل محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي في ٢٢ يناير وهو يوم مشهود في تاريخ المحافظة التي تصدى أبناؤها ببسالة للعدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان عام ١٩٧٠م، وهزموا العدو، فخُلد هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة البحر الأحمر.
أما العيد القومي لمحافظة السويس الباسلة في ٢٤ أكتوبر، فقد جاء تخليداً لذكرى تصدى المقاومة الشعبية من أبناء السويس لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتسللة عبر ثغرة الدفرسوار في حرب أكتوبر ١٩٧٣م، إلى جانب الأبطال من قوات الجيش والشرطة.
وكذلك محافظة بورسعيد الباسلة، والتي يأتي عيدها القومي يوم ٢٣ ديسمبر، تخليدا لتصدى أبناء بورسعيد لقوات العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦م.
كما تحتفل محافظة كفر الشيخ في الرابع من نوفمبر، بذكرى تصدي القوات البحرية المصرية لقوات معادية وتدمير بارجة فرنسية في معركة البرلس البحرية عام ١٩٥٦م.
احتفالات وثقت إنجازات
وكما يحتفل أبناء مصر بصمودهم ومواجهتهم للمعتدين، يحتفلون أيضًا بإنجازاتهم التاريخية، فالعيد القومي لمحافظة أسوان الذي يأتي في الخامس عشر من يناير، هو تخليد لليوم الذي افتتح فيه الرئيس الراحل أنور السادات مشروع السد العالي العملاق بشكل رسمي، وتم اختيار هذا اليوم لتبقى هذه الذكرى، علامة على الإصرار في تنفيذ مشروعات التنمية العملاقة.
أما يوم التاسع عشر من مارس عام ١٩٨٩، فهو يوم رفع الرئيس المصري الراحل حسني مبارك علم مصر على أرض طابا، بعد جولات عديدة من المفاوضات لاسترداد أخر شبر في أرض مصر، لذلك تتخذ محافظة جنوب سيناء ذلك اليوم عيدا قوميا لها، لتتذكر دائما وتذكر أبناء مصر جميعًا أن الوطن غالي، وترابه حر وسيبقى على مر الزمان.
فيما تحتفل محافظة الأقصر في ٤ نوفمبر، بذكرى العثور على مقبرة توت عنخ آمون عام ١٩٢٢م، وتحتفل محافظة الوادي الجديد يوم ٣ أكتوبر، بوصول أول قافلة من قوافل التعمير للمحافظة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٥٨م، أما محافظة القليوبية، فتحتفل بالقناطر الخيرية التي افتتحت في ٣٠ أغسطس ١٨٦٨م، ونظرًا لقيمة وأهمية المشروع اتخذت المحافظة ذلك اليوم عيدًا قوميًا لها.
ويأتي العيد القومي للإسكندرية في يوم ٢٦ يوليو، وهو اليوم ذاته الذي غادر فيه الملك فاروق آخر ملوك مصر، محافظة الإسكندرية عام ١٩٥٢م، استجابة لمطالب ثورة يوليو ١٩٥٢م.
فيما تحتفل محافظة القاهرة بعيدها القومي في السادس من يوليو، بمناسبة وضع جوهر الصقلي حجر أساس مدينة القاهرة عام ٩٦٩م، وذلك في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطي
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية