تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "اشتري ربع الأضحية".. مبادرات الجزارين للتخفيف على المواطنين
source icon

سبوت

.

"اشتري ربع الأضحية".. مبادرات الجزارين للتخفيف على المواطنين

كتب:إيمان طعيمة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، ظهرت مبادرات مجتمعية جديدة تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، أبرزها مبادرة "اشتري ربع الأضحية" التي أطلقها عدد من الجزارين في مختلف المحافظات. 

وتتيح هذه المبادرة للأسر شراء جزء من الأضحية بدلاً من تحمل تكلفة شراء ذبيحة كاملة، مما يساهم في إدخال البهجة على البيوت البسيطة دون إرهاق مادي، ويعكس روح التعاون بين أفراد المجتمع.

اشتري الربع
يقول أيمن محمد أحد الجزارين في منطقة الجيزة المشاركين في المبادرة، إن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا النوع من المبادرات، وذلك بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين الذين اعتادوا أداء شعيرة الذبح، وحتى لا يحول ارتفاع الأسعار دون قيامهم بها.

ويضيف أيمن أنه يقوم بشراء المواشي من الأبقار أو الجاموس، ثم يقسم الذبيحة إلى أربعة أنصبة متساوية، بحيث يحصل كل فرد على نصيبه الكامل من الأضحية، والذي يبلغ في المتوسط نحو 20 كيلوجرامًا من اللحم الصافي، بالإضافة إلى الكبدة، والممبار، وباقي الأجزاء الأخرى، وأوضح أن سعر الكيلو القائم من اللحوم هذا العام يصل إلى نحو 195 جنيهًا.

حل مثالي
من جانبهم، يرى المواطنون أن هذه المبادرة تمثل حلاً مثاليا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويقول عم أحمد، إنه اعتاد في السنوات السابقة الاشتراك مع أسرته في أضحية واحدة يتم تقسيمها على أربعة أو خمسة أفراد حسب عدد المشاركين، لكن منذ العام الماضي امتنع بعضهم عن المشاركة بسبب ارتفاع الأسعار، ما دفعه لشراء خروف بمفرده لتنفيذ الشريعة، وعندما علم بالمبادرة هذا العام، سارع بالاشتراك فيها دون تردد.

الأضحية أونلاين
وفي سياق أخر، تبنت إحدى الصفحات الإلكترونية المتخصصة في بيع الأضاحي فكرة تيسير عملية الشراء على المستهلك، حيث تتيح حجز الأضاحي عبر الإنترنت، من خلال تصوير فيديو مباشر للذبيحة، ليختار المواطن ما يرغب به سواء من الأغنام أو المواشي، كما وفرت إمكانية المشاركة بأنصبة، على أن يكون الحد الأدنى ربع أضحية، ويتم الحجز قبل العيد بفترة لا تقل عن عشرة أيام مع دفع نصف المبلغ مقدمًا.

كما أضافت الصفحة خدمة التقطيع والتغليف (التكييس) وفقًا لاحتياجات المستهلك، مقابل مبلغ مالي إضافي يتم الاتفاق عليه مسبقا، ويتراوح غالبا في حدود 1000 جنيه.

الاستفادة من الظروف
ترى الدكتورة ليلى عبد الوهاب، أستاذ علم الاجتماع، أن ما تقوم به بعض محلات الجزارة من طرح أنصبة محددة من الأضحية ليس تحايلاً على الأزمات الاقتصادية كما يشير البعض، بقدر ما هو محاولة للاستفادة من هذه الظروف بتوفير حلول تناسب مختلف القدرات المالية. 

وتشير إلى أن هذا التوجه يعد استجابة واقعية لمتغيرات السوق وظروف الناس، ويعكس فهماً عملياً لاحتياجات المجتمع، حيث يمكن الأفراد من أداء شعيرة الأضحية دون الوقوع تحت ضغط مالي كبير. 

وتشير د. ليلي أن مثل هذه المبادرات تُمثل شكلاً من أشكال التكيف الاجتماعي والتضامن، وتسهم في الحفاظ على القيم الدينية والتقاليد المجتمعية في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.

مشاركة مشروعة
ومن الناحية الدينية، أوضحت حنان عمران، واعظة بالأزهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن شراء ربع عجل بنية الأضحية جائز شرعًا، بشرط أن يقوم الجزار بالذبح بنية البيع والأضحية للمشتركين الذين حجزوا مسبقًا، وأكدت أن النية هنا ركن أساسي في صحة الأضحية، سواء من جهة الجزار الذي يذبح العجل، أو من جهة الشخص الذي اشترى الربع بنية الأضحية، موضحة أنه لا مانع شرعي من الاشتراك في جزء من العجل ما دام الذبح تم وفق الشروط الشرعية وبنية واضحة للأضحية.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية