كشفت نيوزيلندا النقاب عن خطط لفرض ضرائب على "التجشؤ" من الأبقار والأغنام في محاولة لمعالجة أحد أكبر مصادر الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد. من شأن الاقتراح أن يجعل البلاد أول من يفرض على المزارعين فرض رسوم على الغازات التي تنبعث من مواشيهم.

بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، نيوزيلندا، يسكنها 5 ملايين شخص فقط، ولكنها تملم حوالي 10 ملايين رأس من الماشية و 26 مليون رأس من الأغنام.

على الرغم من أن ما يقرب من نصف إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي من الزراعة، وبشكل أساسي في شكل غاز الميثان.

كانت الانبعاثات الزراعية مُستثناة سابقًا من خطة تجارة الانبعاثات في البلاد، مما أثار انتقادات لجهود الحكومة لإبطاء الاحتباس الحراري.

يمتلك الميثان أكثر من 80 ضعفًا من قوة الاحترار لثاني أكسيد الكربون خلال السنوات العشرين الأولى من وجوده في الغلاف الجوي - لذا فإن التخلص منه يعد وسيلة قوية لإبطاء الاحترار على المدى القصير.

 انبعاثات غاز الميثان في نيوزيلندا 

يأتي أكثر من 85٪ من إجمالي انبعاثات غاز الميثان في نيوزيلندا من مصدرين زراعيين: معدة الحيوانات وروث الحيوانات، حيث يمثل الأول 97٪ من هذا الإجمالي. في الأبقار، يتم إخراج معظم غاز الميثان “95٪”.

بينما ينبعث 5٪ من غازات البطن. بموجب مسودة الخطة، التي وضعها ممثلو الحكومة والمزارعين، سيتعين على المزارعين دفع تكاليف انبعاثاتهم من الغاز اعتبارًا من عام 2025. وقال وزير التغير المناخي جيمس شو: "ليس هناك شك في أننا بحاجة إلى خفض كمية الميثان التي نضعها في الغلاف الجوي  وسوف يلعب نظام تسعير الانبعاثات الفعال للزراعة دورًا رئيسيًا في كيفية تحقيق ذلك".

ويتضمن الاقتراح حوافز للمزارعين الذين يقللون الانبعاثات من خلال إضافات الأعلاف، بينما يمكن استخدام الغابات في المزرعة لتعويض الانبعاثات. وستُستثمر عائدات المشروع في البحث والتطوير والخدمات الاستشارية للمزارعين.

قال مايكل آهي، رئيس شراكة القطاع الأولي، He Waka Eke Noa: "تتيح توصياتنا إنتاجًا مستدامًا للأغذية والألياف للأجيال القادمة مع لعب دور عادل في الوفاء بالتزامات بلدنا بشأن المناخ".

وقالت سوزان كيلسبي، الاقتصادي الزراعي في بنك “ANZ”، إن الاقتراح من المحتمل أن يكون أكبر اضطراب تنظيمي للزراعة منذ إلغاء الدعم الزراعي في الثمانينيات.

ملحوظة.. "التجشؤ" هو طرد الهواء الزائد من الجهاز الهضمي العلوي من خلال الفم، ويحدث بسبب ابتلاع الهواء الزائد، حيث إن هذا الهواء لا يصل أبدًا إلى المعدة ولكنه يتراكم في المريء.