تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
دخول الإسلام إلى إفريقيا:
1- طريق باب المندب وشرق إفريقيا: وكانت معرفة العرب بسواحل إفريقيا الشرقية تعود إلى ما قبل الدعوة الإسلامية بكثير.
وكانت هجرة الصحابة إلى الحبشة، فكانوا الطليعة الأولى من حملة الإسلام في إفريقيا.
وبعد الإسلام زادت العلاقات مع الداخل خاصة في زمن الدولة الأموية.
وقد زار ابن بطوطة كلوة وممباسة ومقديشو، ودهش لما كانت عليه هذه المدن من تنظيم ورخاء.
2- طريق البحر الأحمر:
لقد كان الحجاز على صلة بالشاطئ الإفريقي قبل الإسلام، وقد قويت هذه الصلة بعد ظهور الإسلام كمعبر قريب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وقد زادت الأهمية في الحروب الصليبية عندما كانت الموانئ الشمالية مهددة بالغزو، فازدهرت من أجل ذلك، كميناء عيذاب.
الذي قال عنه ابن جبير: ورمنا في هذه الطريق (إلى عيذاب) إحصاء القوافل الواردة والصادرة، فما تمكن لنا، لا سيما القوافل العيذابية المتحملة لسلع الهند الواصلة إلى اليمن، ثم من اليمن إلى عيذاب، وأكثر ما شاهدنا من ذلك أحمال الفلفل، فلقد خيل لنل من كثرته أنه يوازي التراب قيمة.
ومن عجيب ما شاهدناه بهذه الصحراء؛ أنك تلتقي بقارعة الطريق أحمال الفلفل والقرفة وسائرها من السلع المطروحة، لا حارس لها، تترك بهذا السبيل؛ إما لإعياء الإبل الحاملة لها، أو غير ذلك من الأعذار، وتبقى بموضعها إلى أن ينقلها صاحبها مصونة من الآفات على كثرة المار عليها من أطوار الناس.
3- طريق سيناء:
وسيناء معبر يربط آسيا بإفريقيا، فعن طريقها دخلت القوات الإسلامية من فلسطين بقيادة عمرو بن العاص لفتح مصر ثم برقة وتونس والغرب من النفوذ الروماني.
وكانت سيناء طريق هجرة العرب الشماليين إلى إفريقيا من مضر وربيعة، ثم هجرات بني هلال وسُليم.
4- الطرق الداخلية لانتشار الإسلام:
عن طريق المغرب، حيث وصل الإسلام عن طريق التجار وهجرات العرب والبربر، حتى أصبح موجودًا في كل دولة وكل مدينة، فظهرت دولة غانا الإسلامية في ما يسمى اليوم مالي وموريتانيا وأجزاء أخرى من إفريقيا الغربية، واتسع انتشار الإسلام في غرب إفريقيا على يد المرابطين في القرن الخامس الهجري.
ثم قاد الفولانيون والمانديون حركة الإسلام في فوتاجالون، فأصبحت إسلامية في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، وزاد انتشار الإسلام بحركة عثمان دان فوديو.
وسلك الإسلام إليها الطرق التالية:
- من مصر إلى النوبة إلى البرنو إلى بلاد الهوسا.
- من طريق الحبشة إلى الأشانتي.
- من شمال إفريقيا عبر الصحراء إلى حوض النيجر الأوسط والغربي.
وقد مثلت منطقة تشاد نقطة اللقاء الإسلامي القادم من الشرق والغرب، وتكونت دول إسلامية شهيرة مثل دولة البرنو والكانم ودولة مالي ودولة الفولاني.
فدولة البرنو والكانم دولة إفريقية عمرت حوالي تسعة قرون، وكان عصب قوتها الإسلام، والعربية لغتها الرسمية، قامت في السودان الأوسط، ومهدها منطقة بحيرة تشاد، وامتدت في بعض فتراتها إلى ما بين النيل والنيجر، وأقامت هذه الدولة مدرسة لها كلية بالفسطاط، ينزل بها وفودهم في أثناء الحج وطلب العلم.
5- طريق المحيط الهندي:
وقد سلكها التجار والدعاة من الجنوب العربي وعمان وفارس والهند، كما وصل الإسلام في الوقت الحاضر إلى شرق إفريقيا وجنوبها بوساطة المسلمين الهنود والماليزيين والإندنويسيين، ونشطت الدعوات الخارجة عن الإسلام؛ كالدعوة الإسماعيلية والقاديانية في كينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا عن هذه الطريق.
إن الإسلام لا يعتبر دينًا غريبًا عن القارة الإفريقية، فالإسلام متجذر بشكل عميق في العديد من البلدان الإفريقية، لقد عمل الإسلام في إفريقيا على توحيد الشعوب والحفاظ على الوحدة الوطنية في كثير من البلدان، كما عمل على حماية بلدان عديدة بفضل تعاليمه الأخلاقية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية