عقدت المنصة المحلية للتغيرات المناخية بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، بالتعاون مع مركز النيل للاعلام ندوة بعنوان "العمل المناخي أساساً لتحقيق الاستدامة" وذلك ضمن فعاليات مبادرة " بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ 27 ".

يأتي ذلك تفعيلا لدور المشاركة المجتمعية للمؤسسات المختلفة المعنية بالتغيرات المناخية ونشرا للوعي والمعرفة بأهم المحاور التي سترتكز عليها مصر خلال قمة المناخ في ضوء توصيات القمة السابقة، كان ذلك برعاية جمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه بكفر الشيخ منسق المنصة المحلية للتغيرات المناخية بكفر الشيخ. 

وتحدث محمود مرسي، مدير مركز النيل للاعلام بكفر الشيخ، عن أهمية تناول قضايا التغيرات المناخية على محمل الجد فردياً ومجتمعياً، مؤكداً أنها تعتبر أهم القضايا التي تشغل الرأي العام الدولي وتؤثر على كافة الدول على حد سواء المتقدمة منها والنامية فكلاهما متضررين.

وخلال الندوة تناولت الدكتورة لمياء لطفي، المستشار العلمي للجمعية، وعضو اللجنة الوطنية لعلوم التغذية باكاديمية البحث العلمي، قضية الإنبعاثات الناتجة من إطلاق الغازات الدفيئة والمعاناة التي تسببها للبشر من التأثير على الصحة والقدرة على زراعة الأغذية والسكن والسلامة والعمل.

وأشارات الدكتورة لمياء لطفي، إلى إرتفاع مستوى سطح البحر وتسلل المياه المالحة إلى التربة وهذا ما يدفع البشرية الى التعامل مع مواجهة الآثار الضارة للتغيرات المناخية التي تطرأ على البيئة الطبيعية أو الحيوية بدفع الفاتورة الآن بدلاً من أن ندفع ثمناً باهظاً في المستقبل بالتقاعس عن العمل المناخي حتى نتمكن من التكيف والتحرك نحو اقتصادات أكثر اخضرارا. 

من جانبها قال عبدالله بريك رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة، أن تأثير تغير المناخ على القطاع الزراعي سببه ارتفاع درجة الحرارة إلى تغيرات في طول فصول النمو للمحاصيل، وتراجع عوائد الماشية وتدهور منتجاتها، وكيف يؤثر ارتفاع معدل هطول الأمطار والفيضانات في غرق وتاكل التربة وتلف المحاصيل وبالتالي انخفاض عوائدها كما يؤدي الى موجات الجفاف التي تلحق الضرر البالغ بالغطاء النباتي.

جاء ذلك بحضور رواد مركز النيل للاعلام بكفر الشيخ، وممثلين للعديد من جمعيات المجتمع المدني الشريكة، وممثلي إدارات البيئة والسكان بمديرية التربية والتعليم، وأساتذة الإنتاج الحيواني والزراعة بالمراكز البحثية.