حذر  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من الاستخدام السياسي للتطرف قائلا:  إن أهل الباطل لا يعملون إلا بتقاعس أهل الحق، والصراع بين الحق والباطل طويل ومديد، وما دامات المجتمعات قائمة فالتحديات قائمة وأخطرها الاستخدام السياسي لجماعات التطرف وتوظيفها في هدم بعض الدول او إفشالها، ويجب أن لا نقف عند حدود تفنيد الفكر المتطرف إنما يجب إن ندخل في المواجهة ونتحول من رد الفعل إلي الفعل ببناء مجتمعات قوية قادرة علي الصمود بتحصين النشء وسد الفراغات والمنافذ سواء في الفضاء الإلكتروني أو الأرض.

 وأضاف وزير الأوقاف،  خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، تحت عنوان "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. وإستراتيجيات المواجهة"، نائبا عن رئيس مجلس الوزراء، إننا نبعث رسالة سلام للعالم كله بأن ديننا دين سلام وتحية أهلها السلام ، كما أن السلام لا يمكن أن يصنع من طرف واحد ولابد له من قوة تحميه وأننا في الوقت الذي نمد فيه أيدينا بالسلام للعالم ونتعاون لنكبح التطرف والعنف ، ولاشك إننا مع أخذنا لكل أسباب القوة، سنظل ندافع بكل قوة عن ثقافة السلام ، انطلاقا من سماحة ديننا وعظمة قيمه الإنسانية.

وتعقد دار الإفتاء المصرية المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لمكافحة التطرف بدءا من اليوم الثلاثاء وعلى مدار ثلاثة أيام، ويعد المؤتمر هو التجمع الأكبر لنخبة من المسئولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين ورجال الدين الذين يجتمعون من أجل تبادل الخبرات والتعاون لتجفيف منابع الإرهاب، وهو مؤتمر يؤكد استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة العربية والعالم أجمع، ومن المنتظر أن يعلن المؤتمر عن عدد من المشاريع والمبادرات المهمة، من بينها: موسوعة المرجع المصري لدراسات التطرف، إطلاق أكاديمية سلام، إطلاق تطبيق منارات الإلكتروني لمكافحة التطرف، إطلاق الذاكرة الرصدية للتطرف، فضلًا عن إصدارات متنوعة حول ظاهرة التطرف والإرهاب.

يشارك بالحضور ممثلون عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتون، ورجال الفكر والإعلام من 42 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر ودول أفريقيا وغيرها.