يراهن خبراء السيارات على انتعاش مبيعات السيارات الكهربائية في مصر خلال النصف الثاني من العام الحالي مع إقرار حوافز بنحو 50 ألف جنيه، ورغم التطورات السعرية التي تشهدها صناعة تلك السيارات حاليًا.

وزادت أسعار السيارات الكهربائية خلال الساعات الأخيرة بسبب الخامات وفي مقدمتها تسلا التي رفعت سعرها في السوق العالمية بنحو 6000 آلاف دولار (112.6 ألف دولار) في ثالث زيادة لها خلال العام الحالي.

تدور التوقعات حول حدوث زيادة كبيرة في الطلب على معادن البطاريات على مدى السنوات الأربع المقبلة بجانب ارتفاع سعر خلايا بطاريات المركبات الكهربائية بأكثر من 20٪. بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة بالفعل للمواد الخام المتعلقة بالبطاريات ، نتيجة لاضطرابات سلسلة التوريد المتعلقة بكورونا وغزو روسيا لأوكرانيا.

رفعت شركة "فورد موتور" سعر سيارتها "موستانج ماخ إي" وشركة "ريفيان أوتوموتيف إنك" إصداراتها أيضًا مع تزايد في الإقبال من المستهلكين لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود التي بلغت أعلى مستوياتها.

كما رفعت جنرال موتورز السعر المبدئي لسيارتها كاديلاك ليريك كروس أوفر EV ، لتتخطى الطلبات الجديدة بمقدار 3000 دولار لتصل إلى 62990 دولارًا. لا تشمل الزيادة مبيعات الإصدار الأولي.

توقعت "جنرال موتورز" أن تصل تكاليف السلع الإجمالية في عام 2022 إلى 5 مليارات دولار ، أي ضعف ما توقعته شركة صناعة السيارات سابقًا.

وبلغ متوسط سعر السيارة الكهربائية 60,984 دولار  (1.08 مليون دولار) خلال الشهر الماضي، وهو أعلى من مستوى 46،634 دولار للسوق بشكل عام،  بينما يبلغ طراز "واي" الخاص بتسلا  ما بين  62,990 و65,990 دولار.

يقول خالد سعد، خبير السيارات، إن السوق المصرية لا تعول على السيارات الأوروبية والأمريكية لأنها مرتفعة السعر، إذ تستهدف السيارات القادمة من جنوب شرق آسيا خاصة الصين والهند باعتبارها الأقرب للسوق المصرية.

 يضيف أن الحوافز التي وفرتها الحكومة أخيرًا جيدة كمرحلة أولى من أجل تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية في مصر، ومن المتوقع مع بدء استخدام تلك السيارات وتجربتها والثقة في إمكانياتها أن يحدث انتعاش للمبيعات محليًا.

كما توقع رأفت مسروجة، خبير السيارات، أن يشهد النصف الثاني من العام  الحالي انتعاشا في مبيعات السيارات الكهربائية في مصر مع إعلان التحفيز الحكومي.

وأضاف ، في مداخلة مع برنامج عربيتي علي راديو مصر, أن الراغبين في شراء السيارات لا يزالون ينتظرون تطبيق الحوافز التي أعلنت عنها الحكومة بجانب تسعير الشحن ومعرفة طرقه  وأماكنه الإعلان عنها رسميا من قبل الحكومة، وليس مجرد خبر معلن في الصحافة

وأوضح أن السيارات الكهربية تمثل المستقبل والأمل، ففي 2035 لن تنتج الشركات المركبات التقليدية، بعد ما كانت الخطة 2050.