تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : عضو «المصري لحقوق الإنسان»: أوروبا ستدفع ثمن عنصريتها في التعامل مع اللاجئين | فيديو
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

عضو «المصري لحقوق الإنسان»: أوروبا ستدفع ثمن عنصريتها في التعامل مع اللاجئين | فيديو

عضو «المصري لحقوق الإنسان»: العراق أكثر من اكتوى بنيران سياسة «الفوضى الخلاقة» الأمريكية
عضو «المصري لحقوق الإنسان»: الغرب مصاب بـ«ازدواجية معايير» ويقدم مصالحه على حقوق الإنسان ويتدخل لفرض نموذجه الديمقراطي بالقوة

مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ودخولها شهرها الثالث، أثيرت قضية حقوق الإنسان بقوة، ودار الجدل حول ماهية المتسبب في تفجرها ووصول الأزمة للمرحلة الحالية، وعن ذلك يقول رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان، إن الحروب مأساة تستدعي من الجميع للتدخل وفرض الحلول السلمية، بهدف تخفيف الآثار الوخيمة الاقتصادية والبشرية وأهمها نزوح اللاجئين، متهما جميع الأطراف بالتسبب في الأزمة بما فيها دول أوروبا وأمريكا فضلا عن روسيا وأوكرانيا، مضيفًا أن الولايات المتحدة قادرة على التدخل وإنهاء الحرب التي تسببت في خسائر فادحة.

وأضاف خلال برنامج مبادرة عين على الشرق الذي يقدمه الكاتب الصحفي بالأهرام محمد صابرين، أن تكلفة الحروب خلال السنوات الأخيرة تكلفت 3.7 مليار دولار وفقًا لتصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، ورغم ذلك لم تسفر عن أي شيء إيجابي، وأن الدول التي أصابتها لعنة تلك الحروب لاتزال تعاني ولم تتحول إلى نموذج ديمقراطي كما وعد من أشعلوا تلك الحرب مثلما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا، مشيرًا إلى أن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وباقي الاتفاقات الدولية تعتبر الحق في الحياة هو الحق الأهم، لكن بسبب تضارب المصالح وإزدواجية المعايير أدى إلى تغاضي المجتمع الدولي عمن تسببوا في الحروب بهدف الطمع في ثروات الدول والشعوب الذين لم يكن لهم ذنب إلا أن دولهم غنية بالثروات الطبيعية، وأن الدول التي تشعل الحروب تهدر مبدأ الحق في الحياة وتتصرف على أنه بناء على متطلبات أمنها القومي، دون أن تنظر لحياة الآخرين.

وطالب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة، المهتمين بحقوق الإنسان بالوقوف مع النفس وقفة صراحة والإجابة عن التساؤل المهم، وهو "هل نموذج حقوق الإنسان الذي فرضته دول الغرب على الآخرين يصلح لكل الدول؟"، مؤكدًا أنه لا يجب إجبار الشعوب على تنفيذ وجهة نظر تختلف عن قيمهم، خصوصًا وأن الجميع يعلم أن الهدف من ذلك تحقيق مصالح تلك الدول بصرف النظر عن حق الشعوب في الحياة، مشيرًا إلى أن شعوب الشرق الأوسط فقط كان من نصيبها 14 حرب دارت على أراضيها من أصل 15 حرب خلال السنوات الأخيرة، وأنه لو وجهت 50% فقط من تكلفة تلك الحروب للتنمية وتحسين حياة المواطنين لتغير شكل العالم كله، حيث أن دول المنطقة تعاني من ارتفاع نسب الفقر والبطالة في الوقت الذي يتزايد فيه الإنفاق العسكري لحل مشاكل قد تحل بالطرق السلمية.

وأشار إلى أن الصين كانت على حق عندما انتبهت لمبدأ الحق في الحياة كأولوية، وبدأت حملات للتخلص من الفقر وتحقيق تنمية حقيقية، وأن النموذج الصيني الذي أخرج أكثر من نصف مليار مواطن من تحت خط الفقر، حقق طفرة غير مسبوقة في توفير الحياة الكريمة لمواطنيه، مطالبًا بضرورة احترام النماذج المتعددة، ونأخذ ما يتنساب مع ظروفنا، في حين أن الأمريكان والأوروبيون يتدخلون لفرض طريقتهم.
وأوضح عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان، أن أسوأ ما ابتليت به منطقة الشرق الأوسط نظرية الفوضى الخلاقة، والعراق أبرز نموذج على ذلك، فبعد مرور سنوات طويلة لم يتحول إلى واحة من الديمقراطية مع التجربة الأمريكية، لكنه لا يزال يعاني من الفوضى في الخدمات الأساسية، ما يؤكد أن النوايا لم تكن خالصة وراء التدخل بالقوة لتغيير الأنظمة باستخدام الفوضى الخلاقة، بل ترتب عليها خسارة فادحة في الأرواح والأموال، مطالبًا الدول بأن تسعى من نفسها لتحسين حالة حقوق الإنسان لديها حتى لا تجد نفسها مجبرة على التدخل الخارجي في شئونها.

وأكد أن استخدام المرتزقة في الحروب بالوكالة تسببت في حالة عدم ثقة في النموذج المعلن بخصوص حقوق الإنسان، موضحًا أن الحروب الروسية الأوكرانية وجهت دول غربية الدعوة بشكل علني للمرتزقة في أنحاء العالم للانضمام إلى قوات النازيون الجدد، وأن أوروبا ستدفع ضريبة قاسية بمجرد توقف الحرب في مجال حقوق الإنسان، خصوصًا مع الازدواجية الواضحة في التعامل مع اللاجئون، ما أوضح للجميع أن الأوروبيون ينظرون للأجناس من غيرهم نظرة دونية، وأنهم كانوا على الحدود يختارون أبناء البشرة البيضاء من اللاجئين لدخول دولهم على حساب غيرهم من أصحاب البشرة السوداء والشرق أوسطيين.

وتابع قائلًا: "كان الأولى بمن أشعلوا الحرب أن يتضامنوا لمواجهة خطر التغير المناخي والتصحر، وأن ينفقوا أموالهم في تحسين حياة المواطنين، إذا كانت هناك جدية في احترام مواثيق حقوق الإنسان التي وقعت عليها".

يذكر أن برنامج مبادرة عين على الشرق، قد أطلق بالتعاون بين مركز آسيا للدراسات والترجمة وبوابة الأهرام، والتي تسلط الضوء على الرؤية المصرية للشأن الأسيوي بوصف أسيا هي القوة الصاعدة والمستقبل، وتهتم بلقاء خبراء ومتخصصين، لرفع مستوى وعي المواطن المصري والعربي في هذا الشأن.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية