بعد انتهاء بعثة وزارة السياحة والآثار، من تفاوضها مع المؤسسة الأهلية لخدمات الطوافة السعودية، على الأسعار النهائية لخدمات الطوافة، (خدمات الإقامة بالمشاعر المقدسة في منى وعرفات)، لكن الأمر مازال عالقا بين المواطنين الفائزين في قرعة الحج السياحي والشركات التي ستنفذ لهم برامجهم.

وقررت اللجنة العليا للعمرة والحج، تحميل الحاج جزءا من أسعار الزيادة لخدمات الطوافة دون أن تحدد، ما يتحمله كل من المواطن وشركة السياحة في هذه الزيادة.

وزادت أسعار خدمات الطوافة المعلنة في الضوابط المنظمة للحج السياحي لعام ١٤٤٣، بالنسبة للمستوى الاقتصادي، إلى ٥٦٩٥.٦٦ ريال سعودي مقابل ١٩٥٠ ريال في الضوابط، و٨٤٠٠ ريال بالنسبة لمستوى ٥ نجوم، مقابل ٤١٣٠ ريال، في الضوابط، ويتم احتساب الزيادة وفقًا لسعر الصرف في البنوك.

وصدرت الضوابط والقواعد المنظمة لرحلات الحج هذا الموسم ١٤٤٣هــ في ١٢ مايو ٢٠٢٢، وتضمنت أسعار خدمات برامج الحج، وفقًا لأسعار خدمات عام ١٤٤٠/٢٠١٩هـ  قبل جائحة كورونا، كأسعار استرشادية خاضعة للتعديل عند صدور أسعار موسم ١٤٤٣هــ.

ولم تكن شركة الطوافة قد أعلنت عن أسعار خدماتها للمشاعر المقدسة (منى وعرفات)، لموسم الحج هذا العام، وقت صدور ضوابط اللجنة العليا للعمرة والحج.

وقال ياسر سلطان العضو الأسبق للجنة العليا للعمرة والحج، إنه لا يمكن لأي شركة سياحة زيادة جنيه واحد على المواطن، في ظل وجود زيادة مُجّهلة، لا تحدد قيمة ما يتحمله كل من المواطن وشركة السياحة.

وأضاف سلطان في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"، أن قيمة برنامج الحج المدرجة في العقد المحرر بين المواطن وشركة السياحة، هي قيمة إجمالية للبرنامج، لا تحدد تكلفة كل خدمة كالانتقالات والسكن وخدمات الطوافة، لذا لا يمكن لأي شركة زيادة في أسعار البرامج بدون وجود منشور رسمي معتمد من وزير السياحة والآثار، يعمم على كل الشركات.

وأوضح أن عدم تحديد الزيادة لكل من المواطن وشركة السياحة، يجعل بعض الشركات تطلب قيمة الزيادة كاملة من الحاج، في حين شركات أخرى لن تتمكن من تحصيل أي زيادة من الحاج، على اعتبار أن الزيادة المقررة عليه غير واضحة.

وباعتبار أن زيادة الخدمات تمت من قبل الجانب السعودي، طالب سلطان اللجنة العليا للعمرة والحج، بإصدار مرفق للضوابط يتضمن تعديل أسعار البرامج ويوضح ما يتحمله المواطن، حتى تتمكن الشركة من تحصيل فرق الزيادة عندما يسأل الحاج، وإذا لم يحدث هذا سيترتب على ذلك وقوع مشكلات بين الحجاج والشركات.

وأضح أن موعد سفر أولى رحلات الحج السياحي ستكون في يوم ٢٤ من شهر ذي القعدة، والشركات تسير في إجراءات انتهاء الأوراق الخاصة بسفر الحجاج، والحجز على المسار الإلكتروني، دون أن يعيق ذلك أية أمور، والوقت كافي لإنهاء كل ما يتعلق بالحجاج.

وبالنسبة لزيادة أسعار خدمات الطوافة أوضح العضو الأسبق للجنة العليا للعمرة والحج، أن حجاج هذا العام سيتمتعون بخدمات أفضل نظرًا لقلة الأعداد المسموح لها بأداء فريضة الحج من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، والطبيعي أن تزيد أسعار الخدمات كلما زادت جودتها، لافتًا إلى أن المخيمات التي كانت تقدم خدمات لأكثر من 2.5 مليون حاج على مستوى العالم، قبل جائحة كورونا، هي نفس المخيمات التي تخدم مليون حاج على مستوى العالم وفقًا للعدد المحدد من قبل المملكة.

ويمكن لشركة السياحة المنفذة لرحلة الحج الدخول علي المسار الإلكتروني السعودي ehaj.haj.gov.sa واختيار الباقة المخصصة لحجاج الشركة طبقاً للمستوي والتعاقد عليها.

ويشترط المسار الإلكتروني سداد رسوما لاستكمال إجراءات استخراج التأشيرة: منها سداد ٣٠٠ ريال رسوم تأشيرة، وسداد ١٠٩.٢٥ ريال تأمين، بإجمالي ٤٠٩،٢٥ ريال.

 قيم النقل والإركاب

مسار (جدة – مدينة – مكة – جدة) أو (جدة – دمكة – المدينة – جدة) ١١٣٢.٧٥ ريال.

مسار (جدة – مدينة) أو (مدينة – جدة) ٩٨٢.١ ريال

تحسين المشاعر (من ردين إلي رد واحد) ٦٧٩.٦٥ ريال.

والمقصود بتحسين المشاعر من ردين إلى رد واحد هو تفويج الحجاج إلى المشاعر المقدسة مرة واحدة بدلا من التفويج على مرتين.

أسعار برامج الحج

وكانت الضوابط المنظمة للحج السياحي لعام ١٤٤٣هــ، قد حددت أسعار مستوى الخمس نجوم: صف أول مباشرة أمام الحرم تبدأ بـ 177500 جنيه، والصف الثاني 157500 جنيه، بعدد تأشيرات متاحة لهذا المستوى 2760 تأشيرة.

وتبدأ أسعار مستوى الحج الاقتصادي من 82500 جنيه وحتى 92500 جنيه بعدد تأشيرات متاحة لهذا المستوى 6440 تأشيرة، وجميع هذه الأسعار بدون أسعار تذاكر الطيران.