تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الغندور وعباس وعثمان على قلب رجل واحد : لا للخبير الأجنبي في التحكيم المصري
أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام عن استقدام خبير أجنبي لتطوير منظومة التحكيم المصري خلال الفترة المقبلة بداية من الموسم القادم.
وجاء قرار مجلس جمال علام في اجتماعه الأخير، عقب فشل المنتخب الأول في مبارياته الأخيرة أمام إثيوبيا وكوريا الجنوبية، وذلك بعد كمية الأخطاء التي يشهدها الدوري الممتاز من الحكام خلال مباريات الدوري في الموسم الحالي.
وطرح اتحاد الكرة، اسم الخبير الإنجليزي مارك كلاتنبرج للتعاقد معه لتطوير منظومة التحكيم خلال المرحلة القادمة بعد الأخطاء المتكررة التي وقع فيها قضاة الملاعب مؤخراً .
ونجح كلاتنبرج في تطوير منظومة التحكيم بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وقام بعمل منظومة تحكيمية كبيرة ساهمت في تقليل الأخطاء.
ومن جانبه، رفض جمال الغندور الحكم الدولي العالمي ورئيس لجنة الحكام الرئيسية السابق بقوة، مخطط اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام المزمع تنفيذه بالتعاقد مع خبير حكام أجنبي بداية من الموسم القادم بداعي النهوض بمستوي التحكيم المصري الذي يعاني الأمرين خلال السنوات الأخيرة وتسبب في كوارث لا حصر لها أدت إلى دخول الاتحاد في مشاكل كثيرة مع العديد من الأندية المختلفة والتي يأتي علي رأسها الأهلي والزمالك، ثم الإسماعيلي مؤخرا بعدما تغاضي الحكم الدولي أمين عمر عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للنادي الإسماعيلي في مباراته أمام المقاولون العرب بالدوري العام في الوقت المحتسب بدل الضائع، كان يمكن أن تغير من نتيجة المباراة لصالح الدراويش .
إهانة للتحكيم المصري
وقال جمال الغندور في تصريحات خاصة لـ " بوابة الأهرام " إن ما فعله اتحاد الكرة مؤخرا بإصدار قرار مجلس إدارة في اجتماع الجبلاية يمثل إهانة لمصر بصفة عامة، وللتحكيم المصري بصفة خاصة، نظرا لأن إنجازات التحكيم المصري هي الأكثر في تاريخ الكرة المصرية لوجود الكثير من الكفاءات التحكيمية من قدامي الحكام الذين يستطيعون إعادة التحكيم إلى سابق عهده، وأن يكون لمصر حكم دائم في نهائيات كأس العالم والبطولات الدولية الكبرى مثلما كان يحدث في أواخر الألفية وبداياتها.
وأعلن رئيس لجنة الحكام السابق عن رفضه بقوة هذا القرار الذي يعني القضاء على مستقبل التحكيم المصري، نظرا لأن الحكام المصريين أفضل من الأجانب الذين يتطلع اتحاد الكرة للاستعانة بأحدهم للنهوض بمستوى الحكام الذين تعرضوا ولا يزالوا يتعرضون للكثير من الانتقادات الشديدة من وسائل الإعلام المختلفة، نتيجة لتراجع مستواهم بشكل مخيف ينذر بكارثة، أثرت على سمعة الحكم المصري عالميا.
الحكم الدولي العالمي السابق الذي شارك في إدارة معظم البطولات العالمية الكبرى، مثل مونديال فرنسا 1998 ، وكوريا واليابان عام 2002 ، وكأس الأمم الأوروبية، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية أكثر من مرة، وكأس الأمم الآسيوية، والأولمبياد، وكوبا أمريكا، وبطولات الاتحاد الإفريقية للأندية، وغيرها من البطولات الأخرى.
وضرب الغندور أمثلة للتمثيل المشرف للحكام المصريين في نهائيات كأس العالم، وقال.. علي قنديل شارك في نهائيات كأس العالم مرتين، أحدهما عام 1966 والأخرى عام 1970، ومصطفي كامل 1974، وحسن عبد المجيد 1970، ووجيه أحمد 2002، وعصام عبد الفتاح 2006، وجهاد جريشة عام 2018 .
ويرفض اتحاد الكرة الحال الاستعانة بالغندور، نظرا لقوة شخصية الأخير ورفض الانصياع لأوامرهم، وخصوصا أن جميعهم دائما يتدخلون في أمور التحكيم التي لا تخصهم ولا يفقهون فيها شيئا.
الخبير الأجنبي مرفوض
ومن جانبه، أكد الحكم الدولي سمير محمود عثمان الخبير والمحلل التحكيمي بأنه يرفض وبقوة تواجد خبير أجنبي للتحكيم المصري الذي يحمل بين جنباته رموزا كبيرة من نجوم التحكيم العربي والإفريقي على مر العصور .
وأضاف عثمان في تصريحات خاصة لـ " بوابة الأهرام " بأن وجود الخبير الأجنبي لن يفيد في تطوير المنظومة لأن الرجل سيأتي بكل رجاله ولن يفيد شيئاً، لأن المنظومة لا تحتاج لخبير بقدر احتياجها لإعداد الحكام بدنيا ونفسيا ومادياً أسوة بكل عناصر اللعبة .
ورفض سمير محمود عثمان التواجد أو العمل مع الخبير الأجنبي خاصة وأنه يرفض المبدأ من البداية قولا وفعلا، مشدداً على أنها إهانة في جبين التحكيم المصري بشكل عام .
أمرغريب وعجيب للغاية
أما ناصر عباس الخبير والمحلل التحكيمي، فقال إن قرار اتحاد الكرة باستقدام خبير أجنبي هو أمر غريب للغاية وجديدا على كرة القدم المصرية وهو أول اتحاد إفريقي يستعين بخبراء أجانب لتطوير المنظومة.
ورفض عباس القرار شكلا وموضوعا، مؤكدا أن هناك العديد من الكوادر التي تستطيع حملة راية التحكيم المصري وتنهض به إلي البطولات القارية والدولية مع الحفاظ على كيانات التحكيم المحلية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية