تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : ماذا بعد أوكرانيا..؟!
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

ماذا بعد أوكرانيا..؟!

قبل أيام.. كان هناك تصريح للرئيس الأمريكى «بايدن» شدد فيه على أن الرئيس الأوكرانى «زيلينسكى» ظل لفترة طويلة - قبل اندلاع الحرب - لا يصدق التحذيرات الامريكية ويستبعد هجوم القوات الروسية على بلاده!
واضح أن الهدف من تصريحات بايدن لم يكن فقط التفكير بأن تقديرات المخابرات الامريكية كانت صحيحة. ولكنها أيضاً تحمل رسالة للرئيس الاوكرانى الذى يشكو من أن ما يصله من سلاح لا يكفى، ويطالب بالمزيد من السلاح المتطور لمواجهة التفوق العسكرى الروسى! وبصرف النظر عما إذا كان الخطأ فى عدم انصات زيلينسكى للتحذيرات الامريكية، أم فى انسياقه لاغراءات واشنطون وإفشال المفاوضات التى كانت كفيلة بمنع الحرب.. فإن الواقع الآن، وبعد كل الدمار الذى سببته الحرب - قد وصل الى نقطه حاسمة تضع الأطراف الرئيسية أمام قرارات بالغة الخطورة! أمريكا تراهن - منذ البداية - على حرب طويلة تستنزف روسيا، لكنها - فى نفس الوقت - تريد أن تبقى بعيدة عن المخاطر والا تشارك مباشرة فى الحرب.
الحفاظ على هذه المعادلة يصبح أكثر صعوبة بعد التصعيد فى الحرب ومع تطور إمداد أوكرانيا بالسلاح المتطور وتهديد روسيا بتوسيع الرد ليشمل أهدافاً أهم، ومخاوف أوروبا من أن يؤدى التصعيد إلى أن يشمل الرد الروسى مواقع خارج أوكرانيا، وهو ما يعنى أن تصبح دول أوروبا وحلف الناتو اطرافاً مباشرة فى الحرب التى ستصبح حينئذ حرباً عالمية بأسلحة دمار لا تقارن بحروب سابقة! تصريح «بايدن» ليس بعيداً عن زيارة سيقوم بها الرئيس الفرنسى ماكرون مع المستشار الألمانى شولتز ورئيس وزراء ايطاليا إلى أوكرانيا خلال أيام. الدول الثلاث الأهم فى أوروبا تسعى لتجنب المأساة، وتعمل على اقتراح بوقف اطلاق النار وبدء تفاوض جاد حول القضايا الاساسية.
قد يكون مفيداً هنا أيضاً ملاحظة أن الرئيس الامريكى - فى آخر تصريحاته - لم يعد يتحدث عن هزيمة روسيا، بل على أن السلاح لأوكرانيا هدفه تقوية مركزها فى التفاوض. الحديث عن التفاوض لا يعنى إنهاء الصراع الذى سيستمر بوسائل اخرى بين روسيا وأمريكا، ولكنه يعنى إدراك الجميع بأن الحرب لن تظل داخل أوكرانيا وحدها، وأنها إذا عبرت الحدود فلن تتوقف!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية