يحتفل الناس في مختلف أنحاء العالم للاحتفال باليوم العالمي للرموز التعبيرية «الإيموجي»، في الـ17 من يوليو من كل عام، وهو تكريم للرموز الرقمية الصغيرة التي أحدثت ثورة في طريقة تواصلنا عبر الإنترنت، فمن الوجوه المبتسمة إلى القلوب الملونة، أصبحت الرموز التعبيرية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مما يسمح لنا بالتعبير عن المشاعر والأفكار وحتى الجمل بأكملها ببضع نقرات فقط على لوحات المفاتيح الخاصة بنا.

تاريخ اليوم العالمي للإيموجي

تم الاحتفال باليوم العالمي للإيموجي لأول مرة في عام 2014، وذلك بفضل جهود جيريمي بيرج، مؤسس Emojipedia، وهي موسوعة إلكترونية مخصصة لكل ما يتعلق بالإيموجي، اختار بيرج يوم 17 يوليو كتاريخ للاحتفال السنوي لأنه التاريخ المعروض على إيموجي التقويم على نظام التشغيل iOS من Apple، بحسب «journee». 

يعود أصل الرموز التعبيرية إلى اليابان في أواخر تسعينيات القرن العشرين، فقد ابتكر شيجيتاكا كوريتا، وهو موظف في شركة الهواتف المحمولة اليابانية NTT DoCoMo، أول مجموعة من 176 رمزًا تعبيريًا كوسيلة لمساعدة المستخدمين على التواصل بشكل أكثر فعالية على منصة الإنترنت المحمولة المحدودة للشركة، كانت هذه الرموز التعبيرية المبكرة عبارة عن تصميمات بسيطة بحجم 12 × 12 بكسل، لكنها اكتسبت شعبية بسرعة في اليابان وانتشرت في النهاية إلى بلدان أخرى.

مع انتشار الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، تطورت الرموز التعبيرية وتوسعت لتشمل مجموعة واسعة من التصميمات، من تعبيرات الوجه وإيماءات اليد إلى الحيوانات والطعام والأشياء، في عام 2015، أطلق قاموس أكسفورد الإنجليزي على الرمز التعبيري "وجه بدموع الفرح" كلمة العام، مما يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لهذه الرموز الرقمية في الاتصالات الحديثة.

أفكار للاحتفال باليوم العالمي للإيموجي

هناك عدد لا يحصى من الطرق للمشاركة في المرح في يوم الرموز التعبيرية العالمي، سواء كنت مستخدمًا عاديًا أو من عشاق الرموز التعبيرية. إليك بعض الأفكار التي يمكنك البدء بها:

- شارك رموزك التعبيرية المفضلة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج #WorldEmojiDay
- قم بإنشاء حفلة ذات طابع إيموجي مع زخارف ووجبات خفيفة وألعاب مستوحاة من الرموز التعبيرية الشهيرة
- تحدى أصدقائك في لعبة تخمين الرموز التعبيرية، حيث يتعين على اللاعبين فك رموز الرسائل المكتوبة بالكامل باستخدام الرموز التعبيرية
- قم بتصميم الرموز التعبيرية المخصصة الخاصة بك باستخدام الأدوات المتوفرة عبر الإنترنت أو برامج التصميم الجرافيكي
- تعرف على تاريخ وتطور الرموز التعبيرية من خلال الموارد المتوفرة على الإنترنت مثل Emojipedia

 تأثير الرموز التعبيرية على التواصل
لقد كان للرموز التعبيرية تأثير عميق على الطريقة التي نتواصل بها عبر الإنترنت، حيث تسمح لنا بنقل النبرة والعاطفة والفروق الدقيقة بطريقة لا يستطيع النص العادي القيام بها في كثير من الأحيان، وفي عالم حيث أصبحت الاتصالات الرقمية منتشرة بشكل متزايد، توفر الرموز التعبيرية لغة عالمية يمكنها تجاوز حواجز اللغة والثقافة والعمر.

أظهرت الدراسات أن استخدام الرموز التعبيرية يمكن أن يجعل الرسائل أكثر جاذبية وإثارة للذكر وإعجابًا، ولهذا السبب أصبحت شائعة جدًا على منصات التواصل الاجتماعي وفي الحملات التسويقية، يمكن أن تساعد الرموز التعبيرية أيضًا في توضيح المعنى المقصود وراء الرسالة، مما يقلل من خطر سوء التفسير أو سوء الفهم، ومع ذلك، من المهم استخدام الرموز التعبيرية بشكل مناسب وباعتدال، حيث أن الإفراط في استخدامها قد يجعل الرسائل تبدو غير احترافية أو يصعب قراءتها. ومن المهم أيضًا مراعاة الاختلافات الثقافية في تفسير الرموز التعبيرية، حيث قد تحمل بعض التصميمات معاني أو دلالات مختلفة في بلدان أو سياقات مختلفة.
 

مستقبل الرموز التعبيرية
مع استمرار تطور التكنولوجيا، سيتطور عالم الرموز التعبيرية أيضًا. ففي كل عام، تتم إضافة تصميمات جديدة إلى معيار Unicode، وهو النظام الدولي الذي يضمن عرض الرموز التعبيرية بشكل متسق عبر الأجهزة والمنصات المختلفة، وغالبًا ما تعكس هذه الإضافات الجديدة الاتجاهات الثقافية والحركات الاجتماعية ومتطلبات المستخدمين، مما يضمن بقاء الرموز التعبيرية ذات صلة وشاملة.

ويتوقع بعض الخبراء أن تصبح الرموز التعبيرية أكثر تطوراً في المستقبل، مع إمكانية تصميمها بشكل متحرك وقابل للتخصيص وحتى تصميمات الواقع الافتراضي، ويعتقد آخرون أن الرموز التعبيرية سوف تستخدم بشكل متزايد في البيئات المهنية والتعليمية، كوسيلة لجعل التواصل أكثر جاذبية وسهولة.