قفز مؤشر بلومبرج الدولاري بنسبة 0.8% إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2020، متجهاً لتحقيق أكبر مكاسب خلال جلستين منذ مارس 2020. وأوضحت بلومبرج أن هذا الارتفاع الأخير للدولار يأتي بدعم من بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع يوم الجمعة، مما دفع المتداولين إلى الرهان على زيادات أسرع في سعر الفائدة ويرجحون رفع سعر الفائدة بـ75 نقطة أساس بحلول سبتمبر ، والتي تعد أكبر زيادة من قبل البنك المركزي الأميركي منذ 1994. يتوقع المستثمرون أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بحدّة أكثر، إذ واصلت صدمة التضخم الأميركي الضغط بقوة على الأسعار المرتفعة بالفعل، أدى هذا الوضع إلى صعود عوائد سندات الخزانة وزيادة قوة الدولار.
بعد أن أصبح رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس أمراً مسلماً به، ينتظر المشاركون في السوق رؤية البنك المُحدَّثة للاقتصاد الأميركي والتضخم وأسعار الفائدة. ويرى المتداولون أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع معدلات الفائدة في يوليو بـ75 نقطة أساس بنسبة 50%، وأصبح بنك "باركليز" أول مصرف كبير يتوقع مثل هذه الخطوة هذا الأسبوع. في غضون ذلك، قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أعلى مستوياتها في 15 عاماً عند 3.19%، وأضافت السندات لأجل 10 أعوام نحو 4 نقاط أساس لتصل إلى 3.20%.
كشفت بيانات، يوم الجمعة، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تجاوزت حتى أعلى تقديرات الاقتصاديين في استطلاع "بلومبرغ".