من السنن الكونية التى كتبها الله على نفسه هو عدم دوام الاحوال وعدم ثباتها فسنة التغيير سنة لله تعالى فى ارضه كتبها على عبادة فلا سعادة تدوم ولاشقاء يستمر وعلى ذلك فعلى الانسان ان يعلم ان ظلمة الاحزان لابد لها ان تنقشع ويخلفها نور الفرح وقد تختلف اسباب الحزن التى قد تسيطر على بعض الناس احياناً نتيجة لاختلاف انواع البلايا التى يصاب بها البشر لكن لا يختلف ابداً على ان التمسك والتصبر بالله والدعاء والتضرع اليه من اسباب صرف الهم وغصة النفس والرضا بالقضاء الذى يريح النفس ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن. فقد قال صل الله عليه وسلم مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا