وجه  الدكتور تامر عبد الحافظ مدير  الاكاديمية المهنية للمعلمين  بالشرقية  رساله  قوية  الي طلاب الثانوية العامة واولياء  امورهم  قبل  ٤٨  ساعة  فقط  من انطلاق الامتحانات.

قال تامر  في رسالته : عزيزي ولي الأمر (الأب والأم) ابنك أو ابنتك يمر هذه الأيام والساعات القادمة أول وأكثر الأوقات توترًا وقلقًا في حياته مع بدء امتحانات نهاية العام، ولأنها من وجهة نظر ما ستحدد مستقبله ومساره التعليمي بعد ذلك والكلية التي سيدخلها، فعليك مساعدته بما يأتي:
1-    يجب عليك ألا تنقل توترك وقلقك بصفتك إلى ابنك، حتى لا تزيد الضغط العصبي والنفسي والذهني عليه، حتى لا يصاب بالتشتت وعدم التركيز؛ الذي سيفقده التركيز والتفكير بشكل سليم، ويصيبه في بعض الأوقات بفقدان ذاكرة للمعلومات والمعارف الذي درسها طوال العام.
2-    ركز على حبك لأبنك كونه ابنك وليس حبك له بمقدار الدرجات التي سيحصل عليها، ووضح له هذه الرسالة عدة مرات.
3-    قم بالدعاء إلى الله كثيرًا بالصلاح له ولكل زملاءه، وحاول إقامة الليل والتهجد لله سبحانه وتعالى ولو بركعتين بالنوايا التي ترغب فيها، إنه سميع الدعاء.
4-    حاول أن تتصدق طوال فترة الامتحانات بنية نجاح وتفوق ابنك، والأهم أن ينتهي من الامتحانات بأفضل صحة وحال.
5-    إذا كانت مدرسة ابنك التي سيؤدي فيها الامتحان قريبة، حاول ألا تقوم بتوصيله إلى المدرسة، وإذا كانت بعيدة حاول توصيله إلى أقرب مكان لها، واترك له الفرصة للسير بمفرده حتى يحاول تحرير ذهنه من كل الضغوط النفسية والذهنية، حتى لو لم يظهر عليه ذلك.
6-    لا تنتظر أمام باب المدرسة والتزاحم حولها سواء قبل أو أثناء الامتحان أو عند خروج الطلاب من المدرسة.
الوزارة الأعوام الماضية رفعت شعار مهم جدًا هو «ثانوية عامة آمنة» مع تبعات جائحة كورونا، والأمان ليس وقاية أو صحة جسدية فقط، ولكن نفسية أيضًا.
لماذا نصدم أولادنا عند دخولهم الامتحان بتجمع بشري كبير حول أسوار المدارس؟ يصيبهم بالقلق والتوتر والخوف، كيف سيركز ابنك في الامتحان؟
وكذلك كيف سيركز وهو يفكر قبل الخروج من اللجنة بأن أهله وأهل زملاءه خارج سور المدرسة ينتظرون أن يعرفوا كيف أدى الامتحان؟ وكأنه ليس كافيًا حالتهم النفسية قبل وأثناء الامتحان، بل يلزم إقامة محاكمة ومقارنة، ماذا أجاب؟ وماذا ترك؟
فكر بأبنك الذي يعرف أنه عند الخروج من اللجنة سيجد طالب فرحان وطالب آخر منهار، ماذا سيشعر في هذا الموقف؟ وهو ما زال في سن المراهقة وأي موقف عاطفي سلبًا أو إيجابًا سيؤثر عليه كثيرًا.
7-    أترك لابنك الفرصة للذهاب والعودة من الامتحان دون وصاية تأثر عليه، واتركه يعيد توازنه قبل اللجنة أثناء الذهاب للامتحان، واترك له الفرصة أثناء العودة للتحرر من قلق الامتحان السابق، حتى يستطيع أن يجهز للامتحان التالي بدون ضغط السؤال، عملت ايه؟
8-    بث روح الأمان والطمأنينة في ابنك، بأنه لن يأخذ أحد حقه، ولا يشغل نفسه بمحاولة الغش من الآخرين.
9-    إذا اكتشفت أن ابنك يفكر أو يحاول الغش أثناء الامتحان، قدم له النصيحة بأضرار الغش وعواقبه سواء القانونية أو الدينية وتأثيرها المجتمعي، وكن قدوة على الإصلاح لا الإفساد والمعاونة على الغش.
10-    حاول ألا تشارك في تجمع أولياء الأمور الذين يحاولون مساعدة أولادهم بالغش من الخارج، بل كن إيجابي وقدم بلاغ رسمي لأي انتهاك يهدد الامتحانات وسلامتها.