نشر محمود عبد الرازق "شيكابالا" نجم الزمالك الذي أعلن اعتزاله قبل أيام،  عبر حسابه الرسمي رسالة مؤثرة وصلته من فتاة بعد قرار اعتزاله كرة القدم.

وقالت الفتاة في رسالتها عن اعتزال شيكابالا: "انتقلنا وأنا عمري 6 سنوات إلى مصر، وكنت الطالبة الوحيدة اللي لونها أسود،  فـ الأسماء إلـ كانت بتتقال لي شوكلاتة سمارا وحاجات ليها دلالة على لوني يعني.
"
وأكملت: ففي أول أسبوع لي في الفسحة كان فيه أولاد وقفوا عندي، وقالو لي " شي شي شيكابالا هات الجون وتعالا "، ما كنت عارفة شيكابالا دا منو ولا كنت فاهمة أصلا ليه بيقولوا عليه شيكابالا.

وواصلت: ورجعت الطريق كله مضايقة، فـ قابلت مهند دا كان ابن الجيران مصري كان ولد لطيف ودايما بيساعدنا بيورينا أماكن السوق ولو محتاجين حاجة بيمشي يجيبها وكدة وكان من أسوان، فـ قلت ليه منو شيكابالا دا ف قام فتح لي الكمبيوتر وشرحلي إن شيكابالا دا لعيب جامد أوي في الزمالك وبيتعرض للعنصرية برضو زينا عشان لونه، لكن دا ميمنعش أنه من أشطر وأنجح اللاعبين ومن أهم خمسة لاعبين وقتها " ولحد الآن ".

وأضافت: من وقتها بدأ هوسي بشيكابالا دا المتعايش مع مجتمع بيرفض لونه وبيغطيها بهزار، وبقيت متابعة مسيرة شيكابالا وأنا عندي صفر اهتمام بالكورة أساسًا، ومش بحبها بس بحب اشوف لاعب لونه زيي وشبهي.

وواصلت: بتذكر بعدها حضرت لقاء لشيكابالا بيحكي إنه المدرب بتاعه كان بيقول ليه إنه ما بيحبه وما عايزه يلعب وما هيخليه يلعب عشان لونه، وكان وقتها عمره 16 سنة وقت الموقف ده، وقال إنه قعد يتمرن كتير لحد ما لعب في الملعب غصبن عن المدرب لإنه شاطر.

وأتمت: المهم يعني على مدار السنين كنت بحب اسمع أخباره وبحب أقرأ عنه وأشوف كيف قادر يتعايش يمكن لإني كنت طفلة وقتها وكان بالنسبة لي أسطورة شبهي ومن وقتها بطلت أضايق لما يشبهوني بيه وبنبسط لما يقولو لي شيكا في الشارع، شكرا يا شيكابالا، مش بس لأنك كنت لاعب جامد، لكن لأنك كنت صورة مختلفة لبنت صغيرة كان لونها مختلف.