قال الدكتور أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية أن الإرهاب مبني على فكر،فإذا لم نواجه الفكر المجرد بالفكر المضاد قد يشعر أصحابه بالمظلومية ومن ثم يستدرجوا مزيد من تعاطف الناس معهم الأمر الذى قد يدفعهم للاطلاع على كتاباتهم والتى قد تكون غير مؤهلة وبالتالى قد يتأثروا بها وتُعدى بهذه الأمراض الفكرية.
لفت د.ممدوح فى تصريحات خاصة لـ الجمهورية أونلاين إلى أنه مادام الفكر فى حيز تنظير فالوسيلة المماثلة لدحضه على مستوى العلاج والوقاية هو إبراز الفكر المضاد وتزييف الفكر المنحرف.
وأشار إلى أن مؤتمر مركز سلام لمكافحة التطرف والأرهاب يعد خطوة سبقتها خطوات أخرى أيضاً فى سبيل دمج الجهود وتكثيفها بشكل علمي ومنظم لمواجهة الفكر المتطرف،كما أكد إن تصدر غير المؤهلين للإفتاء له دور كبير فى انتشار الأرهاب والتطرف ،منوهاً أن المشكلة العظمى تكلم من لايُحسن فيما لايُحسن،فقديماً قال أحد العلماء: لو سكت من لا يعلم لسقط ثلاث أربع الخلاف،فلابد من ترسيخ فكرة التخصص،لافتاً إلى أن تخصيص الفكر هنا لا يعنى الكهنوت وإنما يعني إسناد الأمر لأهله. أما عن تجديد الخطاب الديني،قال مدير إدار الأبحاث: أنه كان دعوة كريمة من الرئيس السيسي،لكنها فى تقديري الشخصي لا تتعلق بشىء نحتاج لأنشاءه إنما تحتاج لشىء نلقى عليه الضوء وتكثيفه والعناية به ،فتجديد الخطاب الديني ليس سلوك المؤسسات الدينية المصرية لكنه سلوك المسلمين عبر العصور،فمسألة تصحيح الأخطاء وتتبعها وإعادة الصياغة والتجديد بما يواكب العصر والتنبيه على أحكام متعلقة باعراف انتهت فلابد عدم التمسك بنصوص الكتب بل نلتفت إلى العلل التى تٌبنى عليها هذه الأحكام .