يعد شهر ذى القعدة احد الاشهر الاربعة الحرم واول الثلاثة المتتابعة منها والتى قال فيها النبى صل الله عليه وسلم السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ وقد اوضحت دار الافتاء ان السبب خلف اطلاق تلك الاشهر الاربعة بالحرم بسبب زيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}. [البقرة: 217]. ويعد شهر ذى القعدة من تلك الشهور الاربع التى حرم فيها الظلم والوقوع فى الاثام وتضاعف فيها تكون اكثر ثقلاً فى الميزان كما انها تعد ومن اكثر الشهور التى يستحب فيها عمل الخيرات والاقبال على الصيام والقيام لقوله صل الله عليه وسلم إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني فقال له: فمن الحُرُم وأفطر وفي رواية: صم الحُرم وأفطر وفي رواية قال: صم الأشهر الحرم . ولا خلاف بين الفقهاء على أن عُمَرَهُ صل الله عليه وسلم لم تَزِدْ على أربع فقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم 4 مرات جميعها فى شهر ذى القعدة وحول سبب حصر رسول الله صل الله عليه وسلم عمراته فى شهر ذى الحجة قال العلماء وإنما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم هذه العُمَر في ذي القعدة لفضيلة هذا الشهر ولمخالفة الجاهلية في ذلك فإنهم كانوا يرونه ( أي الإعتمار في ذي القعدة ) من أفجر الفجور كما سبق ففعله صلى الله عليه وسلم مرات في هذه الأشهر ليكون أبلغ في بيان جوازه فيها وأبلغ في إبطال ما كانت الجاهلية عليه