تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هو وريث " أبو" القراء الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي إلتزاما بقواعد التلاوة، غير ان أبوة الأخير وقفت حجر عثرة بينه وبين قناعات مسئولي الإذاعة المصرية بآداء الابن ابراهيم ، حسبما قال لي الأخير بمنزله بحي شبرا القاهرة، في لقاء محدد سلفا، جمعني به في مايو 1991.
شيخنا ابراهيم الشعشاعي من مواليد حي الدرب الاحمرعام 1930، ألحقه ابوه في الخامسة من عمره، بمدرسة ام السلطان شعبان لتحفيظ القرآن، وفي التاسعة من عمره،ألحقه بمدرسة سبيل ام عباس بحي السيدة زينب لتجويد القرآن، تخرج منها عام 1943، ولم يجد أبوه بدا من إلحاقه بالتعليم الازهري حتي أنجز الدراسة الثانوية.
فطن ابوه لموهبته، فقررإلحاقه بمعهد فؤاد الاول للموسيقي العربية، فدرس علوم الموسيقي والتواشيح، خلال الفترة من عام 1953الي 1957، حتي تحسن آداؤه القرآني.
لم تشفع له دراسة الموسيقي،عند الشعشاعي الأب، الذي كان يري عدم اكتمال النضج الفني في ابنه بعد، غير انه وبعد فترة قصيرة أبقن الأب أن الإبن يمضي بخطي ثابتة نحو هذا العالم، فقرر اصطحابه في السهرات والمآتم ، مقابل جنيها واحدا، فيما كان الأب يخص نفسه بـتسع جنيهات، يقولها الشعشاعي الإبن ضاحكا بملء فيه.
في عام 1957 وامام لجنة ضمت الشاعر محمود حسن اسماعيل مدير اذاعة شئون القرآن وقتها، والإمام الاكبر الشيخ محمود شلتوت والموسيقي حسن الشجاعي، تم رفض اعتماد الإبن مقرئا بالاذاعة المصرية ، قبل اصدار توصية بعقد امتحان آخر بعد ستة شهور بدعوي عدم أهليته وتأثره بآداء ابيه
غضب ابراهيم الشعشاعي وهرول الي ابيه باكيا يطلب وساطته، فرفض قائلا " انا اقدر اتدخل لدي اللجنة، لكن لا اريد لك التعجل حتي يتحقق مرادك وعندها ستجد ان كل درجة سلم تصعدها بمفردك لن تنزل منها ابدا".
ويتكرر المشهد علي مدي عشرسنوات متتالية، امام لجنة الامتحان، فثار الشعشاعي الابن ثورة عارمة قائلا لأعضائها، بحسب كلامه لكاتب السطور: أليس عبد الفتاح الشعشاعي ابويا، نعيش في بيت واحد ناكل ونشرب ونرتحل ونتعلمم منه؟ كبف لا أتأثر به وهو قدوتي ومعلمي ومثلي الاعلي؟" فاسقط في ايدي اعضاء اللجنة حرجا، وانتهوا الي قناعة التوصية باعتماده قارئا بالاذاعة.
خدم الشيخ ابراهيم الشعشاعي القرآن واهله في مصر وخارجها، قرابة نصف قرن حتي وافته المنية في التاسع من يونيو 1992، رحمه الله رحمة واسعة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية