بالطبع هى مبادرة صحية وإنسانية مهمة سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات . والأجدر أن يسبقها الضمير الحى لكل صاحب صيدلية وكل صيدلى بعدم صرف دواء منتهى الصلاحية للمواطن.

أقول هذا بمناسبة التصريح المهم للدكتور جمال الليثى رئيس غرفة صناعة الدواء حول الانتهاء من المرحلة الأولى من مبادرة «Wash Out»  لسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات. ومواجهة ظاهرة تغيير تواريخ الصلاحية على عبوات الأدوية 

هناك تعاون بين هيئة الدواء وشركات الأدوية والموزعين مع الصيدليات فى تعويضها عن الأدوية منتهية الصلاحية دعمًا لإنجاح المبادرة. صحة المواطن تمثل «أمنًا قوميًا».

من الطبيعى ان تلقى الحملة تفاعلًا واسعًا من الصيدليات. حيث سجلت أكثر من 80% منها كميات الأدوية منتهية الصلاحية لديها  وتم بالفعل سحب معظمها. المبادرة تأتى فى إطار حرص غرفة صناعة الدواء وهيئة الدواء المصرية على تأمين صحة المواطن. ومنع تداول الأدوية التى قد تشكل خطرًا على المرضى بسبب انتهاء صلاحيتها أو سوء تخزينها.

كشف الليثى عن بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون عبوات منتهية الصلاحية فى إعادة التغليف بتواريخ مزيفة. وهو ما يمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة. ونوه الى أن عملية تحديد صلاحية الدواء تتم وفق دراسات علمية دقيقة تسمى دراسات الثبات .

 يتم خلالها اختبار الدواء فى ظروف معينة على مدى زمنى محدد. وبناءً على نتائجها تمنح هيئة الدواء المصرية مدة الصلاحية المناسبة. وتكون غالبًا بين عامين إلى ثلاثة أعوام. ورغم إمكانية استمرار فاعلية بعض الأدوية لفترات أطول  إلا أن الالتزام بالتاريخ المطبوع أمر ضرورى لضمان السلامة.  كما ان هناك تعليمات واضحة حول طريقة تخزين الأدوية سواء فى الصيدلية أو عند المريض  وهى مكتوبة على كل عبوة . حيث تختلف من دواء لآخر فبعضها يتطلب الحفظ فى درجة حرارة الغرفة (حتى 30 درجة مئوية) بينما يحتاج البعض الآخر للتخزين فى الثلاجة أو حتى المجمد  خاصة المضادات الحيوية وبعض المحاليل واللقاحات.

دعاء : اللهم اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وسيئات أعمالنا.