فى قلب الصعيد وعلى الضفة الشرقية لنهر النيل توجد قرية تابعة لمركز أخميم تحيط بها المياه من ثلاث جهات وترتبط مع اليابسة فى الرابعة ولذلك يطلقون عليها شبه جزيرة..  وسكان شبه الجزيرة الصغيرة 19 ألف نسمه يتساوى فيهم عدد الرجال والنساء وتسمى شبه جزيرة محروس نسبة إلى أكبر عائلات قبيلة المحارسة اليمنية الأصل فى مصروالتى استوطنت إحدى قرى الصعيد بعد أن انتقلت الى شبه الجزيرة .
قرية جزيرة محروس  يمر بها أجمل كورنيش ويربطها بحوض محمود طريق متعرج طوله كيلو متر، شقه الأهالى لتسهيل انتقالهم إلى المدينة لأن وسيلة مواصلاتهم الوحيدة هى القوارب الصغيرة أو السير على الأقدام فى طابور يضم العشرات من الشيوخ والشباب والأطفال وأقدامهم تغوص فى المياه ليصلوا إلى الجزيرة التى تغمر المياه منازلها المتناثرة خاصة مع ارتفاع منسوب النيل ..فالقرية تابعة لمركز أخميم وعرفت فى الماضى باسم جزيرة القاعود والعرب ثم ضمت أراضيها الى العزبة والعرب وتم فصلها وتسميتها جزيرة محروس والسؤال الذى دار فى ذهنى لماذا سميت بهذا الاسم وجاءت الاجابة من أحد أبناء القرية المثقفين حيث قال  إن التسمية تعود الى عائلة المحارسة والتى نشأت قبيلتهم فى اليمن بالقرب من حضرموت  وهى تابعةٌ لبنى واصل وسليم، ثم هاجرت إلى شبه الجزيرة العربية وظلت بها حتى جاء الإسلام وأسلمت والتحقت القبيلة بجيش عمرو بن العاص تحت إمرة القائد محمد الموصلى وتوطنت العائلة بسيناء لفترةٍ من الزمن ونتيجةً للعوامل الجوية والتقلبات والخلافات السياسية اضطرت القبيلة للانتقال إلى الصعيد بالقرب من أخميم وتتواجد ايضا حاليا فى ساقتله وسميت عائلة محروس نسبةً للجد الأكبر .
ألفا مواطن يعيشون فى 200 منزل بشبه جزيرة محروس ما بين آباء وأمهات وأبناء وجدود ويبدأ طريق الوصول إليها من أمام مستشفى سوهاج العسكرى غرب الكوبرى العلوى وبالقرب منهاعلى الشاطىء الشرقى لشريان الحياة للمصريين.  مدينة كبيرة أثرية تتميزبنشاط تجارى واسع وبها آثار مدينة بانوبوليس الاغريقية القديمة واشتهرت بأديرتها وهى مدينة أخميم . . وللحديث بقية .