خطة التوطين 
ولتوطين صناعة المحللات الكهربائية المستخدمة في توليد الهيدروجين الاخضر ومكونات مشروعات الطاقة المتجددة؛ كان التحالف نرويجي أوروبي، يهدف لإنشاء مُجمع صناعي بالعين السخنة، وتحديداً بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هذا المجمع سيجعل مصر مركزاً إقليمياً للتصنيع والتصدير للأسواق الخارجية.

 اتفاقيات سابقة 
وقد سبق وأن تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تم توقيع اتفاقية مع تحالف بلجيكي، وكذلك شراكات فرنسية وإماراتية؛ لإقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب، ومحيط منطقة رأس شقير. 

مركز عالمي
"مصر قطعت شوطًا مهمًا في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وشهدنا على مدار العامين الماضيين إقبالا كبيرا من الشركات العالمية التي ترغب في إقامة محطات لإنتاج هذا الوقود النظيف، وبعض هذه الشركات بدأ الإنتاج بالفعل، وبفضل هذا نرى اليوم شركات عالمية ترغب في إقامة مصانع لإنتاج مكونات المحللات الكهربائية بما يتماشى مع السياسات الحكومية لتوطين هذه الصناعة المهمة، ويُقلل الفاتورة الاستيرادية".

بهذه الكلمات كشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة؛ لمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتوطينها، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد أن مصر تمضي في طريقها لأن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج وتجارة الهيدروجين والأمونيا الخضراء. 

 تنفيذ المشروع 
وهذا ما أكده الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، حول ضرورة تكامل ما ستنتجه الشراكات من محللات كهربائية مع مختلف مستلزمات ومراحل تصنيع الهيدروجين الاخضر الأخرى، مثل محطات تحلية المياه وغيرها.

 المحللات الكهربائية القلوية 
 فى المقابل، كشف جان لوك ماورانج، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة جون كوكريل، والتي تُعد إحدى أكبر الشركات الصناعية، التي تتنوع مجالات تخصصها لتشمل الصناعات المعدنية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وأنظمة تنقية المياه والهواء، كما تعتبر من الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج المحللات الكهربائية القلوية، بما في ذلك التكنولوجيا المرتبطة بها، وتحتل مركزًا متقدمًا من حيث حصتها من السوق العالمية. 

وحول الحصة التي ستخصصها الشركة لتصدير إنتاجها للخارج، أكد مسئولو التحالف، اعتزامهم تخصيص إنتاجهم بشكل مبدئي للسوق المحلية، مع النظر في إمكانية التصدير حال تغطية متطلبات المشروعات المحلية.

حوافز جاذبة
فيما أعرب أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن أن الهيئة تعتزم تقديم جميع الحوافز الممكنة التي يقرها القانون لسرعة المضي قدمًا في إنشاء مشروع مكونات المحللات الكهربائية، مشيرًا إلى أن مسئولي الهيئة بدأوا بالفعل مناقشات مع التحالف العالمي لتخصيص الأرض اللازمة للمشروع.

 مزايا إنتاج الهيدروجين 
ويتميز إنتاج الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي القلوي للماء:

- إمكانية تحويل 80٪ من مدخلات الطاقة الكهربائية إلى غاز الهيدروجين.
- طريقة نظيفة ومستدامة لإنتاج الهيدروجين حيث يمكن تشغيل التحليل الكهربائي القلوي بواسطة مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
- قابلية التوسع فيمكن زيادة أو تقليل التحليل الكهربائي القلوي اعتمادًا على حجم منشأة إنتاج الهيدروجين المطلوبة. 
- تكاليف تشغيل منخفضة حيث لا يتطلب محفزات باهظة الثمن أو درجات حرارة عالية للعمل، وهذا يجعلها خيارًا جذابًا لإنتاج الهيدروجين، خاصة في المناطق ذات تكاليف الكهرباء المنخفضة.
- تنتج هذه الطريقة غاز هيدروجين عالي النقاء، وهو مناسب لمجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك خلايا الوقود والإنتاج الكيميائي.
- وأخيراً فإن التحليل الكهربائي القلوي لا ينتج عنه أي انبعاثات غازات دفيئة أو ملوثات ضارة أخرى، فهو صديق للبيئة.