تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : قبل نقله للعناية المركزة.. كاتب "إحنا بتوع الأتوبيس" يكشف أسراره وعلاقته بالزعيم
source icon

سبوت

.

قبل نقله للعناية المركزة.. كاتب "إحنا بتوع الأتوبيس" يكشف أسراره وعلاقته بالزعيم

كتب:سيد محمود


"صبري" صاحب التاريخ السينمائي الطويل .. قدم للسينما أكثر من 80 فيلما .. وتقلد مناصب كثيرة أهمها رئاسته لغرفة صناعة السينما

 ربطته صداقة قوية بكل النجوم.. وأهمهم رشدى اباظة، عادل إمام، نادية لطفى، وفريد شوقي ، وتجاوز سن ال 83 عاما



قبل مروره بالوعكة الصحية الأخيرة وفى حديث خاص  عن نجومية عادل إمام وكيف قدمه فى فيلم "احنا بتوع الأتوبيس" قال الكاتب والسيناريست فاروق صبرى إنه تعامل مع عادل إمام فى عدد كبير من الأعمال السينمائية بدأها بفيلم "البحث عن فضيحة"، لكن تعد تجربته في فيلم "احنا بتوع الأتوبيس " هي الأهم .

وأضاف: فيلم "احنا بتوع الأتوبيس" يعد مرحلة مهمة فى حياتى لظروف خاصة، حيث تناول موضوعا حساسا، وهو أول فيلم كوميديا سوداء ولا أنكر أننى توقعت ما حدث من وراءه من ضجة بل توقعت أكثر..وللرئيس السادات الفضل الأكبر فى عرضه .

 قصة الفيلم كما كشف فاروق صبري، كانت قصيرة من سبعة أسطر في كتاب لجلال الدين الحمامصى عن مشكلة شخصين مع الكمسري وعندما ذهبوا الى قسم الشرطة تم وضعهم فى الحجز مع معتقلين سياسيين من الإخوان والشيوعيين، نسي أمرهم الضابط وعاد إلى منزله، ليتم ترحيل الجميع إلى المعتقل.

وتابع: أثارني الموقف وحزنت على ما حدث لهما ، وبدأت أتعايش مع قصتهما وما تمر به مصر، و أربط الأحداث ببعضها ،فتخيلت أنهما يسكنان فى منزل واحد أحدهما فى الطابق الأعلى للآخر، الأول حديث التخرج، ولديه طموحات وردية للمستقبل،  والثاني أب مصري  يحب أسرته وليس له علاقة بالسياسة، وبدأت أرسم من الفكرة الصغيرة عالم آخر .

 وقال السيناريست الكبير، إنه كتب قصة تصلح للسينما في 15 سطر، قبل كتابة السيناريو والحوار وكله شغف بالحكاية على حد وصفه، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تقدم بشكل كوميدى ،ولم يتوقع أن يصبح  "إحنا بتوع الأتوبيس" من أهم الأفلام السياسية في تاريخ السينما المصرية.

وأوضح أنه استوحى حالة العمل من هزيمة 67 حيث كان شبح الهزيمة مسيطرا على المجتمع، متابعا: كنا نسمع عن التعذيب فى السجون ، وأن هذا التعذيب ضرورة لأننا نستعد للحرب وأي من المعارضين أو المشككين لا بد من اعتقاله.. ووقدمت رؤية على لسان جمال إسماعيل الشاويش فى الفيلم وهو يقول لزوجته "تخيلي سعادة البيه المأمور بيحقق معاهم .. ويقول لكل واحد يا أبويا ويا جدى ويا أخويا ..وحنين جدا ويحضر الشاي والقهوة".. وطبعا كان لازم نجمعهم لأنهم خطر على الوطن .

وأشار فاروق صبري، إلى أن مسؤولين حاولوا منع عرض الفيلم قبل وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وطلب منه صرف النظر عن عرضه نظرا للظروف التي كانت تعانيها مصر في هذا الوقت، مستطردا: كنت على معرفة بالرئيس السادات وكان يعرف أني أعمل على إعداد فيلم سياسي، وطلب مشاهدته، و بعد توليه الحكم بشهر واحد شاهده وهنأني عليه، بل وطلب طرحه للعرض دون حذف، وقال لى: "الفيلم يتعرض للناس" عايزهم يشوفوه لأنه تاريخ" .

وواصل السيناريست الكبير: حقق الفيلم نجاحا كبيرا واستمر عرضه 37 أسبوعا في دور العرض وبنجاح ساحق وجدل فى وسائل الاعلام واهتمام من كل الجهات، مؤكداً أن الفيلم كان لافتاً للنظر، لأنه كان يندرج تحت نوعية "الكوميديا السوداء" والتى لم تقدم من قبل بهذه الطريقة في مصر والتى نقولها نحن فى أمثالنا العامية " شر البلية ما يضحك"لأن المشاهد يظل يضحك حتى مع مشهد الموت الأخير وهو مشهد عبد المنعم مدبولي وعادل امام حيث يقول مدبولي لعادل إمام: " لو جيت ورايا الجنة يا إبني وسكنت صدفة فوق مني متخبطش وتطرقع عشان متقلقنيش.. قال له الجنة مشوارها طويل ومحتاجة أتوبيس وأنا حلفت ما أركب أتوبيس تاني

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية