تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : أشهرهم "الفريبو" و" سويت شارل".. 22 نوع من الفراولة في مصر
source icon

سبوت

.

أشهرهم "الفريبو" و" سويت شارل".. 22 نوع من الفراولة في مصر

كتب:صفاء محمود

الفراولة المصرية ليست مجرد فاكهة تُقدم على الموائد، بل هي قصة نجاح زراعي تمتد من الحقول المصرية إلى الأسواق العالمية، بفضل جودة إنتاجها وتنوع أصنافها، أصبحت مصر واحدة من أكبر الدول المصدرة للفراولة، حيث تطورت زراعتها على مدار السنوات لتشمل 22 صنفًا مختلفًا، مما جعلها تحتل مكانةً بارزة في السوق الدولي.

الفراولة خضار أم فاكهة؟
يُوضح الدكتور أشرف أيوب، الباحث بقسم التكاثر الخضري بمعهد بحوث البساتين، أن الفراولة تُصنف علميًا ضمن الخضراوات وليس الفواكه، لأنها نبات عشبي، مثل البطيخ والكانتالوب، ويشير د. أشرف إلى أن الهدف الرئيسي من زراعة الفراولة في مصر هو التصدير، سواء كانت طازجة أو مجمدة.

مواصفات أوروبية مختلفة
فالأسواق الأوروبية والعالمية تفضل الفراولة ذات الحجم الكبير والصلابة العالية، والتي تكون قليلة السكر مقارنةً بالصنف المحلي الذي يتميز بنكهة أقوى ومذاق أحلى، هذه المواصفات تجعلها أكثر تحملاً لعملية النقل والشحن، حيث إن ثمرة الفراولة لا تتحمل أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام قبل أن تبدأ في التلف.

من نبات زينة إلى محصول استراتيجي
تعود بدايات زراعة الفراولة في مصر إلى عصر محمد علي باشا، حيث دخلت البلاد كنبات زينة بسبب جمال أزهارها البيضاء وثمارها الحمراء، وبعد فترة من التداول المحدود، انتشرت زراعتها في محافظة القليوبية على يد عامل يُدعى "فج النور"، ومن هناك توسعت لتصبح أحد المحاصيل الزراعية الهامة.

ومع مرور الوقت، واجهت الفراولة المصرية تحديات تتعلق بتراجع جودتها بسبب التكاثر المستمر لنفس الصنف، مما أدى إلى ظهور إصابات فيروسية، ولحل هذه المشكلة، تم استيراد أصناف جديدة، مثل "الفريبو"، التي ساهمت في دخول مصر بقوة إلى الأسواق العالمية، خاصة في إسبانيا والولايات المتحدة، وهما من أكبر المنافسين في إنتاج الفراولة.

مصرالأولى في التصدير
أصبحت مصر تحتل المركز الأول في تصدير الفراولة المجمدة على مستوى العالم، حيث يتم تصديرها إلى جميع الدول العربية ومعظم الدول الأوروبية، بالإضافة إلى روسيا واليابان، التي تُعتبر من أصعب الأسواق بسبب معايير الجودة العالية التي تفرضها.

ويوضح د. أيوب أن مصر تستورد شتلات الفراولة سنويًا من جامعتي فلوريدا وكاليفورنيا في الولايات المتحدة، حيث تم اكتشاف نبات الفراولة لأول مرة على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية. وتحرص مصر على تجديد الشتلات والأصناف بشكل مستمر لضمان الحفاظ على مكانتها الرائدة في التصدير.

أصناف الفراولة
تتنوع أصناف الفراولة المزروعة في مصر، بدءًا من الأصناف التقليدية مثل "المنتخب" و"السويت شارل"، وصولًا إلى الأصناف الحديثة مثل "سينشن" و"فورتونا" و"فستيفال"، وتتميز هذه الأصناف بمواصفات تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، مع التأكيد على أن الفراولة المصرية لا تحتوي على مواد مُهرمنة، حيث يتم الاعتماد على المواصفات الطبيعية للصنف.

نبات آمن وصحي
بالنسبة لمرضى السكر، فإن الفراولة المصرية آمنة للاستهلاك بسبب انخفاض نسبة السكر فيها، أما بالنسبة لمرضى الحساسية، فإن الفراولة العضوية (الأورجانيك) لا تسبب أي مشاكل صحية، بينما قد تؤثر الفراولة المعالجة بالأسمدة الكيماوية سلبًا على صحتهم.

التجميد يزيد القيمة المضافة
يشير الدكتور محمد محمود عبد الجليل، مدير معهد بحوث البساتين الأسبق، إلى أن الفراولة المجمدة أصبحت أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر، حيث ساهمت في تقليل الفاقد وزيادة القيمة المضافة، ففي عام 2024، بلغت صادرات مصر من الفراولة المجمدة حوالي 300 ألف طن بقيمة 335 مليون دولار، بينما وصلت صادرات الفراولة الطازجة إلى 142 ألف طن بقيمة 44 مليون جنيه.

ويبدأ موسم الفراولة في مصر من سبتمبر ويستمر حتى يونيو، حيث تُزرع في محافظات مثل القليوبية والإسماعيلية والشرقية والبحيرة، التي تتمتع بظروف مناخية فريدة تجعلها مثالية لزراعة هذا المحصول.

قصة نجاح
الفراولة المصرية ليست مجرد محصول زراعي، بل هي قصة نجاح تعكس جهود المزارعين والباحثين الذين يعملون بجد لتحقيق التميز في مجال الزراعة والتصدير، بفضل هذه الجهود، أصبحت الفراولة المصرية علامةً تجارية معترفًا بها عالميًا، تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للعديد من المصريين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية