لا شك فى أن الدولة وجميع الأجهزة المعنية بقطاع السياحة تسعى جاهدة وبكل قوة فى العمل على خلق بيئة مواتية ومريحة أمام السائحين القادمين الذين يتوقون إلى زيارة معالم مصر الأثرية، التى تزخر بها بلدنا من أسوان وحتى القاهرة. فى هذا الخصوص جاء حرص الحكومة الحالية على البدء الفعلى لتطوير منطقة هضبة الأهرامات بالمشاركة مع القطاع الخاص. إلا أن التشغيل التجريبى لمشروع التطوير أظهر بعض الملاحظات التى تتطلب تدخل المسئولين للعمل على تلافى هذه الملاحظات حرصا على راحة السياح. وحسنا فعلت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب برئاسة النائبة نورا على بعقد جلسة استماع- على خلفية طلب إحاطة - بشأن مستجدات أعمال التشغيل التجريبى لمشروع تطوير منطقة الهرم واستعراض جميع الرؤى والمطالبات، والنظر فى شكاوى المرشدين السياحيين. النائبة نورا على أوضحت أن اللجنة تدعم مشروع التطوير الذى يسهم فى إحياء هذه المنطقة الأثرية المتفردة وتعظيم دورها كوجهة سياحية ثقافية عالمية. على جانب آخر كان للمرشدين السياحيين رؤى جديرة بالاهتمام ، تتعلق بما يسمى بـ«الشاتل باص» الذى يلزم السائحين بالنزول من حافلاتهم الخاصة وركوب «الشاتل باص» لاستكمال زيارة الأهرامات، مؤكدين أن هذه الباصات لا تناسب السائح الأجنبى، والأفضل أن تتم الزيارة فى الحافلات السياحية الخاصة التى جاءوا بها من فنادقهم ،خاصة أن بينهم كبار السن، وسيدات وأطفالا لايتحملون النزول وصعود أتوبيسات أخرى ، وكذلك اختلاف ثقافات هؤلاء السياح وجنسياتهم.بالتأكيد لا أحد يختلف على أهمية التطوير الذى يقضى على العشوائية التى عانت منها هذه المنطقة زمنا طويلا، ويعيد تقديم أحد أعظم مواقع التراث العالمى بصورة حضارية وآمنة تليق بمكانتها، باعتبارها إحدى عجائب الدنيا السبع.